تفاصيل مأساة مراهق سوداني قتل والده في دبي
طلب محامي الدفاع عن المتهم تأجيل القضية وذلك بهدف تقديم البيانات الدفاعية، في الوقت الذي تمّ تأجيل عقد جلسة القضية إلى 19 سبتمبر الجاري.
وذكرت صحيفة “الخليج تايمز” في تقرير نشرته بنسختها الإنجليزية أنّ والدة الشاب الأمريكي السوداني الذي قتل والده في نوفمبر من العام الماضي، كشفت أن ابنها يُعاني من مرض عقلي، وأضافت الأم التي حضرت جلسة المحاكمة أن ابنها اعترف بقتل والده في مستشفى الأمل بدبي، وأنه قضى سبعة أشهر للعلاج في المستشفى، وقد أُعيد المتهم إلى السجن مرةً أخرى بعد تحسن حالته الصحية رغم استمراره في تلقي العلاج، وأظهرت تحقيقات الشرطة أنّ الابن ضرب أباه على رأسه بطفاية الحريق، الأمر الذي أسفر عن وفاته.
وأفاد المتهم خلال التحقيقات بأن “الجن أمرني بقتل والدي”، مؤكداً “لم أكن واعياً بما قمت به”، وفي حديثها لصحيفة “الخليج تايمز” قالت الأم إن “ابنها ذكي ومحبوب وسافر إلى الولايات المتحدة في سن الـ 16 عاماً حيث التحق بالجامعة لدراسة القانون الدولي، وفي السنة الثانية بالكلية اشتكى من عدم قدرته على التركيز في دراسته، وكانت تلك بداية مرضه”، وأردفت الأم في الحديث عن مرض ابنها بقولها “أعاده عمه إلى دولة الإمارات وتم عرضه على العديد من الأطباء لعلاجه، بما في ذلك معالج روحاني من السودان”.
تقارير طبية عن حالة المُتهم
ووفقاً للأم، فقد كان هذا المُتهم وهو الابن الأكبر لوالديه “حسن السلوك ومحبوباً من الجميع”، مُنوهةً إلى أنه “لم نفكر أبداً أن شيئاً مثل هذا سيحدث لأنه كان يحبنا للغاية”، معتبرة أن ما حدث “يمثل كارثة بالنسبة لي، لقد فقدت زوجي وابني، نحن نمر بوضع صعب جداً، ولكن الله سوف يعطيني القوة لتحمل كل هذا”.
ونقلت صحيفة “الخليج تايمز” عن الوالدة قولها: “تقدمت الأسرة للمحكمة بتقارير طبية متعلقة بمرض ابني العقلي”، في الوقت الذي تمنّت فيه الشفاء العاجل لابنها، مؤكدةً أنّ “أعمامه وجميع الناس يعلمون أنه لم يكن واعياً لما فعله لأنه كان مريضاً”.
وطبقاً لما ورد في الصحيفة، فإنّ مستشفى الأمل في دبي سيقدم تقريراً طبياً للمحكمة عن حالة المتهم الصحية، في الوقت الذي أشارت فيه إلى أن “هذا الشخص غير مسؤول عن تصرفاته لأنه يعاني من مرض عقلي”.
من ناحيته، طلب محامي الدفاع عن المتهم تأجيل القضية وذلك بهدف تقديم البيانات الدفاعية، في الوقت الذي تمّ تأجيل عقد جلسة القضية إلى 19 سبتمبر الجاري.
وقال محامي الدفاع إنّ “الجريمة حدثت ولكننا شرحنا ظروفها للمحكمة، ونأمل في عفو المحكمة”، مُنوِّهاً إلى أنه “أمر غير طبيعي أن يقتل ابن والده دون وجود دوافع لهذا القتل”.
من جهته، روى المتهم خلال الجلسة الأخيرة التي عقدتها المحكمة للنظر في القضية، التفاصيل المأساوية للحادث، حيث قال إنّه “في 14 نوفمبر من العام الماضي وفي حوالي الساعة الواحدة صباحاً ذهب إلى مكتب أخيه بعد أن أخبره أحد أقاربه أنّه مريض، وعندما دخل المكتب وجد شقيقه غارقاً في بركة من الدماء، وكان الابن موجوداً بجوار أبيه ويُقبله”، وواصل عم المتهم حديثه بقوله “عندما رآني المتهم أعطاني طفاية الحريق وقال لي أرجوك اضربني كما فعلت في أبي”، لافتاً إلى أن “ابن أخي كان يتصرف بشكل غريب حتى عندما وصلت الشرطة إلى مكان الجريمة”.
صحيفة التيار