دراسة… الحمام يستطيع القراءة وليس أحمق
زعمت مجلة “ذي تايمز” البريطانية، أن طيور الحمام ليست حمقاء بالقدر الذي يعتقده الناس، بعد أن تبين أنها تستطيع القراءة نوعًا ما.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إنه في بعض الأحيان قد يحاول الحمام أكل البلاستيك، وقد يدخل في عراك مع انعكاس صوره في المرآة، لكنه ليس غبياً بهذا القدر.
فقد اكتشف العلماء قدرة الحمام على التعرف على الكلمات، حتى يتمكنوا من فهم أفضل للمهارة نفسها لدى البشر.
وكانت القراءة تمثل جزءًا كبيرًا من الثقافة الإنسانية منذ آلاف السنين، وقد جرى محو الأمية على نطاق واسع منذ بضعة قرون، إلا أن أحدا لم يتصور أن جزءاً من الدماغ يختص بعملية القراءة، الأمر الذي دفع العلماء للتساءل عن هذا الجزء، وكيف يمكن استخدامه في الأصل؟.
وأظهرت تجارب حديثة، أن قردة “البابون” يمكن أن تتعلم التعرف على الكلمات وقراءتها، ولكن هل يمكن لأنواع أخرى من الحيوانات نفس الشيء باعتبارها مختلفة تمامًا عن البشر؟.
وأوضحت الصحيفة، أنه تم اختيار 18 حمامة للتدريب في الدراسة التي نشرت في المجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم، وتم تقليص العدد لأربع حمامات فقط، صنفت بـ “الأكثر غباءً”، فيما نقل الحمام الناجح إلى نظام أكثر تطورًا.
واعتمدت التجربة، على عرض كلمات مكونة من حروف إحداها صحيحة مرتبة، والأخرى غير مرتبة، حيث تتم مكافئة الحمام إذا قرأ الكلمات المرتبة بطريقة صحيحة، لإظهار ما إذا كانت فهمت مما تتكون الكلمات.
في نهاية التجربة، اكتشف العلماء أن الحمامات الأربع استطاعت بالفعل نقر الكلمات الصحيحة، فيما نقرت أسوأها 26 كلمة، بينما نقرت أفضلها ضعف ذلك الرقم.
وتمكنت هذه التجربة من وضع الحمام في مرتبة قريبة جدًا من قرود البابون، فيما كانت أقل من الكائنات البشرية العاقلة، كما يمكن القول بأنها لا تختلف بشكل كبير عن الأطفال من نفس الفئة العمرية.
ومع الكلمات التي يوجد فيها صعوبة في النطق والبعيدة كل البعد عن الكلمات الحقيقية، تمكن الحمام من تحديدها بطريقة حاسمة، حيث حدد الكلمات الخاطئة، فيما أصيب الحمام بالارتباك في بعض الكلمات التي بدت معقولة.
التجربة أثبتت، أن الحمام يمتلك فهماً جيداً لقواعد الكلمات، وليس مجرد التعرف على الأشكال المحددة التي تم تدريبه عليها من قبل.
وقال الباحثون: “أداء الحمام مشابه أكثر للبشر غير المتعلمين، مقارنة بأداء القرود، وبالطبع أداء الحمام للكلمات المعروفة يوحي بأنه مدرك للغاية لموضع الحروف داخل الكلمات”.
ويشير العمل إلى القدرة البصرية المذهلة في بعض الأحيان لدى الطيور والحمام، وهذا يشمل دراسة العام الماضي التي كشفت كيف يمكن تدريب الحمام الزاجل لمعرفة القراءة، بنفس فكرة عمل التصوير بالأشعة السينية.
وأكد الباحثون، أنه لا يوجد شيء متخصص لازم للقراءة، وأن الجهاز العصبي المطلوب قد يكون موجوداً عند جميع الحيوانات في المملكة الحيوانية.
إرم نيوز