فتيات محننات جرحن الوردة بالمنشار
لماذا أصبح مسموحاً للفتيات برسم ووضع الحناء في الأيدي والحجل في وقت كانت حكراً على النساء المتزوجات فقط، فالآن طالبات الجامعات يتفنن في رسم الشكل الذي يفضلهن، كأن تجد من ترسم الهلب أو البرواز، وأحيانا الموجة، وحتى الوردة التي تفيض عذوبة أصبحت خارج إطار الموضة، فقد حلت مكانها حنة المنشار، بل هناك من تضعها كوشم على الكتف دون أن تشغل بالها بأي موانع وتعقيدات اجتماعية، خاصة المتعلقة بالطقس الخاص بالنساء، وعندما سألنا عدد من الفتيات والنساء المتزوجات عن هذا الأمر تنوعت الإجابات:
* إنشراح بانقا وهي سيدة متزوجة قالت إن المجتمع السوداني أصبح منفتحاً، ولم يعد الناس مشغولون بالضوابط والصوارم الاجتماعية القديمة، انشراح ليس لديها مانع في حال رسمت ابنتها الشكل الذي تفضله، لكن بشرط أن يكون على الكف فقط، أما الأرجل فهي حكر على المتزوجات
الطالبة نهى عزالدين لم تجرب رسم أي شكل حتى بالقلم كما ذكرت، لأن الحناء طقس نسائي خاص بالمتزوجات فقط، وهي غير مشغولة بالشأن النسائي الآن، نفس الرأي وجدناه عند زينب عبد المجيد علي، لكن مناهل الخير تحب أن تزين يدها بالأشكال المطبوعة والجاهزة، ولم تجد اعتراضاً من أسرتها لأنها كما قالت (أنا من أسرة متفهمة ومنفتحة)
«آخر لحظة» راقبت عدداً من الفتيات في جامعة السودان – القسم الغربي- ولم تجد أي طالبة رسمت حناء لا في اليد أو في القدم، لذا سألنا طالبة فضلت حجب اسمها فقالت لنا إن كثير من الفتيات يفضلن وضع الحناء في المناسبات والأعياد فقط،
الحناء عند البعض ليست طقساً للزينة، لأن بعض الأطفال تجدهم يتحلقون حول (صحن) حناء العروس والعريس.
كما قالت لنا سرارة صالح، إن أطفالها ظلوا يشاركونها في الحناء، بل يطلبون منها رسم أشكال يحبونها.
صحيفة آخر لحظة