سياسية

معدنون سودانيون يناشدون البشير حسم قضية الممتلكات مع الرئيس المصري

ناشد المعدنون السودانيون المبعدون من مصر في وقت سابق، الرئيس السوداني، عمر البشير، بحسم ملف ممتلكاتهم المحتجزة بمصر، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال القمة المرتقبة بينهما أكتوبر المقبل.

وأفرجت السلطات المصرية، في أغسطس من العام الماضي عن 37 معدناً سودانياً احتجزتهم لمدة خمسة شهور بتهمة التسلل عبر الحدود. غير أنها احتجزت ممتلكاتهم المتمثلة في آليات وأجهزة تعدين عن الذهب تقدر قيمتها بـ 8 ملايين دولار.

واعتبر رئيس لجنة المعدنين سليمان مركز، في تصريح لـ (سودان تربيون) الأحد، قمة الرئيسين حاسمة لملف ممتلكاتهم، لجهة أن الرجلين يمثلان هرم السلطة في البدلين.

وأشار الى أن ممتلكاتهم ظلت محتجزة من السلطات المصرية لأكثر من 13 شهراً رغم الاتصالات المتواصلة بين الخرطوم والقاهرة عبر وزارة الخارجية وسفارة السودان بالقاهرة.

وأضاف “إن لم تحل مشكلة ممتلكاتنا في هذه القمة فلن تحل مرة أخرى، لأن هذه القمة تمثل أعلى سلطة في البلدين”.

وينتظر أن يزور الرئيس السوداني، عمر البشير، القاهرة خلال يومي الخامس والسادس من شهر أكتوبر المقبل، ويعقد مع نظيره المصري، قمة ثنائية تناقش جملة من الملفات المشتركة.

وأعلن مركز اتجاههم لرفع مذكرة لرئيس الجمهورية تحوي تفاصيل قضية ممتلكاتهم المحتجزة بالقاهرة، مبيناً أن تأخر الإفراج عن الممتلكات عرض أصحابها لأوضاع قاسية وصلت دخول بعضهم السجن، نتيجة الإعسار في تسديد قيمتها.

وكان السفير المصري بالخرطوم، أسامة شلتوت، قال في يوليو الماضي إن القاهرة توصلت لاتفاق مع الخرطوم بشأن أملاك المعدنين يتمثل في لجوء أصحاب الأملاك إلى القضاء العسكري المصري بتقديم مذكرة استئناف عبر سفارة الخرطوم بالقاهرة ضد الحكم القاضي بمصادرة أملاكهم.

لكن المعدنون أعلنوا رفضهم التظلم الى القضاء العسكري المصري لاستعادة أملاكهم، باعتبار أن القضية سياسية وتم الفصل فيها بعفو من الرئيس المصري بالإفراج عن المعدنين وأملاكهم، أسوة بعفو البشير عن الصياديين المصريين الذين احتجزتهم السلطات السودانية بسبب تجاوزهم المياه الإقليمية.

سودان تربيون