سياسية

5 أحزاب معارضة تعلن انسلاخها عن تحالف قوى الإجماع الوطني

في تطور لافت للصراع الحاد بين أحزاب المعارضة السودانية، أنهت أحزاب (نداء السودان) بالداخل علاقتها التنظيمية بتحالف قوى الإجماع الوطني.

وقالت في تعميم صحفي، الأربعاء، انها توصلت لقرار الإنهاء بعد مداولات اتسمت بالشفافية والموضوعية، ونأياً بالعمل المعارض عن صراعات في غير محلها واحتراما للاختلافات والتباينات.

والأحزاب التي اتخذت هذا القرار هي البعث السوداني، تجمع الوسط،الحزب القومي السوداني، والتحالف الوطني السوداني، المؤتمر السوداني.

وكان تحالف قوى الإجماع الوطني قرر في 21 سبتمبر الحالي، تجميد عضوية الفصائل الخمسة، بعد اتهامها باتخاذ خطوات انفرادية في ما يخص العمل المعارض.

وأكد التعميم الممهور بتوقيع محمد فاروق سلمان المتحدث باسم تحالف قوى (نداء السودان) في الداخل، التزامهم بمد جسور التواصل والتنسيق مع الإجماع الوطني فى القضايا موضوع الاتفاق بين الكيانين على قاعدة الاحترام المتبادل وانصراف الطرفين لمعركة الشعب الأساسية في مواجهة ما اسماه نظام الفساد والاستبداد.

وأوضح فاروق أن نظرة أحزاب نداء السودان بالداخل للعمل من خلال تحالف قوى الإجماع الوطني كان على أساس تطوير وحدة العمل المعارض وتوسيع جبهة المقاومة.

وأضاف “كان رأينا وآخرين من داخل الإجماع تفعيل عضويتنا في نداء السودان والعمل المؤسسي داخل هياكله خطوة أساسية في هذا الاتجاه”.

وتشكل تحالف قوى الإجماع الوطني بالسودان في العام 2009 من عدة أحزاب منها الشيوعي والأمة والمؤتمر الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان قبل انفصال دولة الجنوب.

لكن خلافات عصفت في الأعوام الثلاثة الأخيرة بالتحالف الذي يرأسه فاروق أبوعيسى؛ وأنسحب منه حزب الأمة ولحق مع المؤتمر الشعبي بمبادرة الحوار مع النظام الحاكم.

وفي أعقاب تطورات سياسية برزت بإصرار الحكومة السودانية على إجراء الانتخابات في ابريل من العام 2015، وتعديل الدستور بدون انتظار مخرجات الحوار اثر حزب الأمة اللحاق بفصائل المعارضة المسلحة في الخارج وتكوين تحالف (نداء السودان) الذي انضم إليه عدد كبير من قوي الداخل ممثلة في تحالف الإجماع الوطني والمجتمع المدني لكن ما لبث ان تزايدت الخلافات بين تلك المكونات.

وكانت الخلافات أكثر وضوحا بعد أن تبرأت قوي الإجماع الوطني من نتائج اجتماعات أديس أبابا في يونيو الماضي، وقراراته فيما يخص خارطة الطريق، وذكرت أن تحالف قوى الإجماع لم يكن طرفا في الاجتماعات، وان الأحزاب المشاركة تمثل نفسه.

وأبان أن تحالف قوى الإجماع الوطني منقسم فيما يخص “نداء السودان”، وأن بعض مكونات التحالف موافقة على تحركات “نداء السودان”، بينما تتحفظ قوى أخرى.

وأنقسم تحالف الإجماع الوطني حول “نداء السودان”، حيث قبلت الفصائل الخمسة المستهدفة بقرار التجميد بالعمل المهيكل مع النداء وأعتمدها اجتماع باريس في أبريل الماضي تحت مسمى “أحزاب نداء السودان بالداخل”، وبينما رفض حزب البعث الأصل وقوى عروبية أخرى الانضمام للنداء، أيده الحزب الشيوعي وشارك في عدة اجتماعات عقدت في باريس لكنه قاطع اللقاءات الأخيرة في أديس أبابا.

سودان تربيون