توتر أمني بين المعاليا والرزيقات بشرق دارفور بسبب سرقات متبادلة للماشية
أدت سرقات متبادلة للماشية بين المعاليا والرزيقات إلى توتر أمني وحشود لمقاتلي القبيلتين بشرق دارفور، واضطرت القوات المشتركة التي شكلتها حكومة الولاية لنشر عناصرها تجنبا لوقوع مواجهات بين الطرفين المتحاربين منذ عقود.
وقال العمدة في قبيلة المعاليا حامد حمدي بشار لـ “سودان تربيون”، الأحد، إن مجموعة من اللصوص سرقوا 200 رأس من أبقار قبيلة المعاليا وبعد تتبع “الفزع” لأثر الجناة تدخلت الآلية المشتركة المخصصة لفض النزاعات بين القبيلتين وأوقفت الفزع الأهلي وتحملت مسؤولية اعادة الأبقار المسروقة تحوطا لحدوث أي احتكاك بين القبيلتين.
وأضاف بشار أن الفزع الأهلي لقبيلة المعاليا أثناء عودته اقتاد معه 70 رأسا من الأبقار الخاصة بقبيلة الرزيقات ما زاد حالة التوتر الأمني بين طرفي النزاع القبلي بين الرزيقات والمعاليا.
وأشار الى أن معلومات أكيدة تفيد أن الطرفين يعملان على جمع مقاتليها بهدف استرداد أبقار كل طرف بالقوة مما قد يؤدي الى تجدد القتال الدامي بين الأطراف.
وطالب بشار القوات النظامية المشتركة بضرورة الإسراع لاستعادة الأبقار فورا منعا لحدوث أي احتكاك يفضي الى وقوع كوارث إنسانية بين الطرفين مشيرا الى جدية الادارة الأهلية لقبيلة المعاليا لتحقيق السلم والاستقرار بالمنطقة بما يحفظ كرامة الإنسان.
من جهته حذر عمدة قبيلة الرزيقات محمد مرانو الحاج من حدوث اشتباكت بين الطرفين موضحا أن الإدارة الأهلية لقبيلة الرزيقات تبذل قصارى جهدها للوصول الى السلام والاستقرار بين مكونات الولاية.
ودعا مرانو الى ضرورة تحكيم صوت العقل والعمل على حل المشكلات بالحكمة ونبه الأطراف إلى خطورة الانجرار وراء تصرفات المنفلتين ما يعرض الأبرياء الى التهلكة حيث أن السرقات متوقعة بين الأطراف.
وتعيش قبيلتا الرزيقات والمعاليا في صراع دائم منذ العام 1966 بسبب النزاع حول ملكية الأرض “الحاكورة” حيث يدعي كلا الطرفين احقيته بالأراضي وراح ضحية لهذا الصراع ما لا يقل عن ألفي شخص بالاضافة الى حالات نزوح بعد حرق قرى بأكملها.
وفشلت عدة مؤتمرات صلح قبلي بين الطرفين كان آخرها في مدينة مروي بالولاية الشمالية في العام 2015 برعاية خاصة من النائب الاول للرئيس بكري حسن صالح.
ووقعت قبيلة الرزيقات على وثيقة صالح قبلي مع بطن من قبيلة المعاليا في الشهور الماضية في الوقت الذي يرفض فيه المعاليا الحل الجزئي.
سودان تربيون