منوعات

هكذا يرى الرجال «الفتاة الحشمة»: «مش لازم تبقى محجبة»

«البنت تلبس طاقية الإخفا أحسن»، ردّدها أحد الشباب عندما طرحنا عليه سؤالاً عن «الحشمة»، وفي الأصل «الحشمة» هي كلمة عربية تضم كل ما يرتبط بالحياء والرزانة والوقار والأدب، حسب ما جاء في معجم المعاني، ولكن لم يُعرّف المعجم مفهوم «الحشمة» عند المجتمع، فقد يرى البعض فتاة ترتدي عباءة وغطاء الرأس ويصفها بـ«المحتشمة»، والبعض الآخر يراها غير «محتشمة».

ومؤخرًا انتشر على موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»، هاشتاج «#الحشمة»، والذي فتح مجالاً للنقاش بين الشباب والفتيات عن المفهوم ذاته، وقال حساب يحمل اسم «فيصل الشغا»: «أخبروا المحتشمة في لبسها أن رؤيتها تبعث في نفوس من حولها الثبات والعزة، وأن الألسن بعد رؤيتها تظل تلهج بالدعاء لها ولمن ربّاها».

وغرّد حساب «أبوركان» عن الحشمة، قائلاً: «لو علمتِ النساء المتبرجات أنه لن يطمع بها من الرجال إلا من في قلبه مرض لاحتشمت متفادية هذا النوع الدنيء من الرجال».

«المصري لايت» رصدت آراء بعض من الرجال في المجتمع المصري حول مفهوم «الحشمة»، بحثًا عن إجابة لسؤال: «إيه مفهومك عن الحشمة؟»:

عند سؤال، إبراهيم جاد، 28 سنة، الذي يعمل كمهندس، عن «الحشمة»، عرّف المفهوم بشكل عام، قائلاً: «تتلخص رؤية المجتمع للحشمة في ارتداء المرأة ملابس غير مثيرة للغرائز»، وأضاف وجهة نظره الشخصية: «المشكلة في الرجل نفسه ومنظوره للمرأة، فمن الممكن أن تثير امرأة منتقبة غرائز نفس الرجل، وهو ما يكون صعبًا على المرأة».

واستكمل: «في بعض الحالات ينشأ الأولاد في مجتمعات مغلقة، فيما يواجهون الاختلاط في الجامعات ويبدأون في التعامل مع المرأه على أنها سلعة لإرضاء الغرائز دون أن يعاقب اجتماعيًا»، مؤكدًا أن الحشمة ليس لها علاقة بالملبس «مش لازم تبقى محجبة»، فهناك جوانب أخرى يجب التركيز عليها مثل عقلية المرأة، مستوى المعرفة، والإدراك.

وفي السياق نفسه، رفض طارق أحمد، 28 عامًا، ربط الحشمة بالملبس، واعتبره «أمرًا ليس له قيمة»، مبررًا ذلك بـ «المعنى الحقيقي للحشمة يكمن في احترام المرأة لنفسها ولغيرها وطريقة تعاملها وكلامها».

بينما قال علام مجاهد، محاسب، 25 عامًا: «ليس من الممكن أن أساوي ما بين فتاة تتجول في الشارع بدون غطاء رأس وفتاة بالحجاب، فمن المؤكد أن الفتاة غير المحجبة عرضة لاستفزاز مشاعر الرجال».

ووافقه الرأي فؤاد محمد، موظف في التأمينات، 45 عامًا، قائلًا: «هل يستوي الذين يعلمون بالذين لا يعلمون؟»، وأضاف: «مسؤولية كل فتاة أن تتحشم وينبغي عليها أن ترتدي لباس الحشمة المكون من لباس فضفاض وغطاء رأس، وذلك حفاظًا عليها والمجتمع من الفتنة»، وكذلك اعتبر محمد عبدالله، فني كهرباء، 25 عامًا، أن الفتاة غير المحتشمة بغطاء رأس، تعيب أهلها، ولو رزقت بمولودة، غطاء الرأس سيكون واجبًا.

لم تستمر الآراء على نفس الوتيرة، حتى أكد خالد محمود، طالب في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وجهة نظر أخرى، قائلاً: «للفتاة مطلق الحرية والقرار في اختيار ما يحلو لها في ملبسها، لا مقايس للحشمة في رأيي»، وعند سؤاله عن الزواج من فتاة غير محجبة: «نعم قد أتزوج من فتاة غير محجبة».

وهو الأمر الذي رفضه أحمد صقر، جامعة 6 أكتوبر، 21 عامًا، حينما قال: «لا مانع لدى في الاختلاط مع الفتيات غير المحجبات ولكن لن تتجاوز علاقتي بهم أكثر من صديقات»، معللاً ذلك بـ«الحشمة في رأيي تكمن في الملبس، ومن الأفضل للفتاة أن تتقي شرور الأنفس من خلال ملبسها الفضفاض».

المصري لايت