أزمة ملاعب الدوري السوداني صداع يحتاج إلى حل
13 ملعبا أقيم عليها 306 مباراة وهي مجموع مباريات بطولة الدوري السوداني لكرة القدم، ولكن على الرغم من أن الدرجة الممتازة قد مضى على انطلاقتها 21 عاما فإن بعض ملاعب المباريات بالعاصمة ومدن الولايات الأخرى كانت أرضياتها مؤثرة على الشكل الفني للفرق ونتائجها.
ورغم أن السودان يجري فيه النيلان الأرزق والأبيض وأحواض المياه الجوفية الضخمة فإن ملاعب الممتاز ذات العشب الطبيعي بدأت تقل في ظل تمدد ملاعب العشب الصناعي على مساحاتها وآخرها دخول ملعبي مدينة مدني والخرطوم الوطني للخدمة في هذا الموسم.
وتتوفر بمدن الممتاز السودان الـ12 التي أقيمت عليها مباريات ممتاز 2016، منها 8 ملاعب ذات عشب طبيعي وذلك في مدن الفاشر “ملعبين” وكادُقُلي “ملعبين”, ملعب دار الرياضة بمدينة أم درمان وملعبي الهلال والمريخ في أم درمان وملعب مدينة شندي.
بينما يبلغ عدد ملاعب العشب الصناعي 5 ملاعب بحليم/شداد بالعاصمة الخرطوم وبمدن عَطْبَرَة والاُبَيِّض ومدني إلى ملعب الخرطوم الوطني الذي لعبت فيه مباراة واحدة.
واشتكى المدربين سواء أجانب أومحليين، من سوء أرضيات بعض الملاعب مثل ملاعب مدن الفاشر وكادقلي بغرب السودان ونيالا كوستي زدار الرياضة، وأصبحت تلك الملاعب مصدر قلق لكل الفرق التي تلعب هناك خاصة أندية العاصمة لأن ملاعبها أفضل نوعا.
الملعب الوحيد الذي يتميز بأرضية جيدة هو ملعب الهلال الذي يتدرب عليه الفريق وحده وتلعب عليه مباريات محدودة.
استغلال الأرضيات السيئة بملاعب الممتاز لتحقيق الفوز وتعمد إهمالها وعدم صيانتها، يفتح باب الجدل حول المعايير الأخلاقية واللعب النظيف وتحقيق قيم العدالة التنافسية، فهناك مدن بها ملعبان مثل كادقلي والفاشر ولكنها عاجزة تماما عن تأهيل ملعب واحد من الملعبين وحجزه لتلعب عليه فقط مباريات الممتاز.
وأكبر مشكلة تعاني المدن التي بها ملاعب الممتاز، أن كل مدينة بها دوري يتكون من 3 درجات تنافسية وتلعب على الملعب الوحيد يوميا مباريات تنافسية بما فيها مباريات بالدوري الممتاز، وهذا ما يجعل تلك الأرضيات سيئة على مدار السنة، ولا يتوفر وقت لصيانتها وتحسينها.
وإزاء هذا الوضع بملاعب بطولة الدوري الممتاز، فإن اتحاد كرة القدم السوداني بات بحاجة إلى تعديل معاييره لأي مدينة تنتسب بفريق في الممتاز، وذلك بفرض عليها معيار تخصيص ملعب لمباريات الممتاز، وملعب آخر صغير لمباريات بطولات الدوري المحلية.
كووورة