عالمية

نصر الله لعون.. قدمنا تضحية كبيرة..والباقي عندكم

اشارت المعلومات لصحيفة “السفير” الى ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قال للعماد ميشال عون خلال لقائه اول من امس بحضور الوزير جبران باسيل وحسين الخليل ووفيق صفا، قال لضيفه “إن البلد لا يحكم لا بثنائية ولا بثلاثية إنما يحكم بمشاركة الجميع”، مشيراً إلى أنه “وفينا بوعدنا والتزامنا معكم ونحن جاهزون للمساعدة والتعاون على قاعدة الشراكة”.
وتابعت الصحيفة ان رسالة نصرالله لعون، التي كررها أكثر من مرة، بحسب المعلومات التي توافرت، فمفادها “لا حكومة بلا الرئيس نبيه بري ونحن لن نشارك في حكومة لا يشارك دولة الرئيس فيها”، فيما كان هناك تأكيد متجدد من عون بالانفتاح الكامل على كل الفرقاء والاستعداد للتفاهم معهم وتفهم مطالبهم.
واضافت المعلومات ان كل ذلك لم يلغ رغبة “حزب الله” في أن تكون مشاركة بري كاملة إن أمكن، أو على الأقل تأكيد موقعه كحام للدستور والميثاق. ولذلك، تردد أنه تم طرح اقتراحين خلال اللقاء بين نصرالله وعون. الأول، يقضي بتأجيل بسيط لجلسة 31 تشرين الأول، بما يعنيه ذلك من بعث رسالة إيجابية لبري، مفادها أن الاستحقاق لن يجري إلا بمباركته. وهو ربما ما جعل نصرالله لا يذكر تاريخ 31 تشرين الأول في خطاب القماطية قبل اللقاء مع “الجنرال”، تاركاً فرصة الوصول إلى تفاهم كهذا قائمة، كما يقول مصدر عوني.
أما الاقتراح الثاني في اللقاء، فتركّز على إمكان التئام طاولة الحوار، بما يؤدي إلى مناقشة مسألة الترشيح بشكل جامع، وبما يخرجها من خانة “اتفاق جبران باسيل ونادر الحريري” ويؤدي إلى مساهمة الجميع في أوسع صياغة سياسية تمهد لاتفاق يشمل أكثر من عنوان، إضافة إلى رئاسة الجمهورية، وأبرزها التوافق على قانون انتخابي عصري.
وقد رفض عون اقتراح تأجيل الانتخابات ولو يوماً واحداً مهما كانت المبررات، تحسباً لأي احتمال قد يؤدي الى خلط أوراق الرئاسة، ربطاً باقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الثامن من تشرين الثاني المقبل.
أما طاولة الحوار، فلم يعترض عون على عقدها قبيل الانتخابات الرئاسية (تردد أن “الجنرال” اقترح يوم السبت المقبل مع عودة الرئيس بري من جنيف)، خصوصاً أن عقدها يمكن أن يعيد بري إلى الواجهة بوصفه عرّاب الحل. وعندها يدخل الجميع الى جلسة الإثنين في 31 تشرين الأول ضمن توافق يؤدي الى انسحاب سليمان فرنجية وضمان أصوات الرئيس نبيه بري وبالتالي حصول عون على 86 صوتاً من الجلسة الأولى. لكن الإشكالية العونية تتمثل في احتمال تمديد طاولة الحوار، فيصار إلى عقد أكثر من جلسة، تستوجب تأجيل الانتخابات الرئاسية، وهذا أمر صار بمثابة “خط أحمر” لدى “الجنرال”.
ولفتت الصحيفة الى ان اللقاء بين نصرالله وعون انتهى باتفاق على تكثيف الاتصالات واللقاءات مع الحلفاء والاستفادة من الوقت الفاصل عن موعد جلسة الانتخاب في الأسبوع المقبل، وخصوصاً أن ثمة من يسعى في فريق “14 آذار” الى تحويل فوز “الجنرال” إلى انتصار لفريقه، وتحديداً رئيس القوات سمير جعجع.
وحتى موعد الإثنين، بحسب “السفير” ثمة نصيحة من “السيد” نصر الله إلى “فخامة الرئيس” العماد ميشال عون: “حزب الله قدم تضحية كبيرة (عدم الممانعة بعودة الحريري) لإتمام الاستحقاق، ندعوكم إلى الاستفادة والاستثمار على هذه التضحية، والباقي عندكم.”

الجديد