غندور: أبعدنا الأشخاص المرتبطين بمنظمة غولن من السودان
قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن أمن تركيا يشكل أحد الخطوط الحمراء لبلاده، وجاء إغلاق المدارس التابعة لفتح الله غولن في السودان في هذا الإطار، مشيراً إلى أن حكومة بلاده أبعدت الأشخاص المرتبطين بمنظمة غولن.
وأضاف غندور، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو في أنقرة، أن إغلاق تلك المدارس هو أحد أبعاد الدعم الذي يقدمه السودان لتركيا حكومة وشعباً منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو الماضي.
وأوضح أنه تم نقل الإشراف على تلك المدارس إلى وزارة التربية والتعليم السودانية، التي ستقرر كيفية إدارة تلك المدارس. وأشار أن وفداً من وزارة التعليم التركية سيزور السودان في وقت قريب لتبادل وجهات النظر حول الموضوع.
وقال غندور إن الحكومة السودانية طلبت من الأشخاص المرتبطين بمنظمة فتح الله غولن مغادرة أراضيها، وقام هؤلاء بالفعل بمغادرة السودان.
وأشار إلى التاريخ الطويل للعلاقات التركية السودانية، قائلاً إن سبب زيارته التي يقوم بها حاليا لتركيا هو التأكيد على دعم السودان حكومة وشعباً، للشعب والحكومة التركية اللذين نجحا في إفشال الانقلاب.
تطوير العلاقات
وأعرب وزير الخارجية غندور عن رضاه عن المستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين بلاده وتركيا، مستدركاً أنه يمكن تطوير تلك العلاقات في العديد من المجالات.
وقال إنه يسعى من خلال زيارته لتركيا للاستفادة من نجاحها في العديد من المجالات الاقتصادية ومن التراكم المعلوماتي الذي حققته.
ولفت الوزير السوداني إلى وجود عدد من المستثمرين الأتراك في السودان، قائلاً إنهم ينتظرون المزيد منهم، كما أشار إلى اتفاق البلدين على إنشاء لجنة استشارية سياسية بين البلدين.
وأعلن أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، سيزور السودان، بداية العام المقبل.
وقال غندور إن الحكومة التركية قدمت الدعم للسودان في العديد من المحافل الدولية. وأضاف أنه سيلتقي خلال زيارته الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس البرلمان إسماعيل قهرمان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم.
شبكة الشروق