سياسية

بدء المباحثات المشتركة بين السودان وكينيا

بدأت مساء السبت بالقصر الجمهوري جلسة المباحثات المشتركة بين السودان وكينيا حيث رأس المشير عمر البشير رئيس الجمهورية الجانب السوداني فيما رأس الرئيس الكيني أوهورو كينياتا جانب بلاده.
وقال السفير كمال الدين إسماعيل وزير الدولة بالخارجية في تصريحات صحفية إن مباحثات الرئيسين تطرقت للقضايا الثنائية المشتركة و اكد سيادته تطابق الرؤى حول مختلف القضايا التي تم نقاشها، مشيرا للعلاقات المتميزة بين الخرطوم ونيروبي.

وأضاف أن الرئيس الكيني سيزور غدا مصفاة الخرطوم للبترول ومصفاة الذهب وقال إنه في ختام الزيارة سيصدر بيان مشترك حول نتائج الزيارة.

من جانبها أعربت أمينة عبدالله وزيرة الخارجية الكينية عن سعادتها بزيارة السودان، مؤكدة عمق العلاقات بين البلدين ووصفت زيارة الرئيس الكيني للسودان بالتاريخية. وأوضحت أن الجانبين السوداني والكيني ناقشا الملفات الثنائية والقضايا الإقليمية بجانب الأوضاع في الدول المجاورة.
وقالت إن برنامج الزيارة ليوم غد يتضمن زيارة مصفاتي البترول والذهب

وعبرت مينة عبدالله وزيرة الخارجية الكينية عن أملها في أن تحقق الزيارة أهدافها المرجوة.

تقرير إخباري : أمل محمد الحسن
الخرطوم 29-10-2016م (سونا )- زيارة الرئيس الكيني؛ أوهورو كينياتا؛ للبلاد تكتسب أهمية خاصة من واقع، العلاقات المتميزة التي تربط البلدين في المجالات كافة.
كما تكتسب كينيا أهميتها من موقعها الاستراتيجي في منطقة القرن الأفريقي، وتعتبر البوابة الرئيسية لمنطقة شرق ووسط أفريقيا، ومنفذاً بحرياً على المحيط الهندي للعديد من دول المنطقة عديمة السواحل، وتعتبر من الدول الأفريقية الرئيسية في مجال السياحة، وتمتاز بكثافة الوجود الأجنبي في أراضيها، وهي مقر لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وهي عضو أساسي في العديد من المنظمات الإقليمية مثل مجموعة شرق أفريقيا، وتشارك مع السودان عضوية المنظمات الأفريقية الإقليمية الأساسية، وأبرزها الاتحاد الأفريقي والكوميسا والإيقاد ومنظمة المؤتمر الدولي للبحيرات العظمى، واتفاقية مبادرة انتشار الأسلحة الصغيرة واتفاقية مكافحة الإرهاب لشرق أفريقيا واتحاد شرق أفريقيا لكرة القدم؛ سيكافا.
ويقول السفير محمد عيسى إسماعيل؛ مدير الإدارة الأفريقية بوزارة الخارجية لـ(سونا): إن السودان من أوائل الدول التي اعترفت بكينيا عند نيلها استقلالها، وتم تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين؛ حيث افتتحت سفارة السودان في نيروبي عام 1964م . ويضيف السفير: اتسمت العلاقات بين البلدين بالاستقرار والتعاون منذ الاستقلال، وكانت فترة السبعينات وهي الأكثر ازدهاراً في مسيرة العلاقات على إثر التوقيع على اتفاقية اديس أبابا عام 1972؛ لإنهاء الحرب في جنوب السودان؛ حيث شهدت تلك الفترة التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة، وإنشاء اللجنة الوزارية المشتركة التي عقدت دورتها التاسعة في الخرطوم في ديسمبر عام 2015م، وتم التوقيع على اتفاقية للتعاون التجاري، وهناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم تم الاتفاق على التوقيع عليها في الدورة القادمة؛ التي ستعقد في نيروبي في الأشهر القليلة القادمة، ويشير للقاءات التي تمت بين وزيرالخارجية البروفيسور غندور ووزيرة الخارجية الكينية السيدة أمينة خلال مشاركتهما في مختلف الفعاليات الإقليمية والدولية.
وأكد إسماعيل لـ(سونا) أن زيارة الرئيس الكيني للسودان تمثل سانحة مهمة لتبادل الرؤى والأفكار، وتفعيل دور الدولتين سعياً للمساهمة في حل الصراع والنزاعات فى الإقليم؛ خاصة النزاع في دولة جنوب السودان، بورندي ، الكنغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى، مشيرا إلى أنه سيتم – خلال الزيارة – النظر على التأكيد وتبادل التأييد والمساندة في المحافل الإقليمية والدولية بما يعود بالمنفعة على البلدين .
ويقول محمد عيسى: من المتوقع أن يتم خلال الزيارة التطرق إلى موضوع الإجراءات الآحادية القصرية المفروضة على السودان وبعض الدول الأفريقية، وإحكام التنسيق بين البلدين للتصدي لهذه الإجراءات والعمل على إلغائها.
ويضيف: أن الجانبين سيعرضا التطور المتنامي في التصدي للمحكمة الجنائية الدولية، والمتمثل في قرار بعض الدول الأفريقية بالانسحاب من المحكمة الجنائية وميثاقها، ويشير الى استضافة كينيا مؤخراً لاجتماعات عالمية وإقليمية مهمة مثل التيكاد(مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في أفريقيا ) والاونكتاد
(مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية) ومنظمة التجارة العالمية وقمة البان افريكان، وأصبحت كينيا تقود المفاوضات حول عدد من القضايا العالمية مثل قضية إصلاح مجلس الأمن وقضية التجارة العالمية.
وتوجد جالية سودانية بكينيا يتراوح عددها مابين 350 الى400 فرد، بعد انفصال الجنوب، ولكينيا جالية كبيرة بالسودان حيث يقدم السودان عدداً من المنح الدراسية للطلاب الكينيين بالجامعات السودانية، وعلي رأسها جامعة أفريقيا العالمية وجامعة الأحفاد؛ في ظل هذه المسيرة الزاخرة للعلاقات السودانية الكينية من المتوقع أن تسفر الزيارة عن نتائج إيجابية تصب في مصلحة البلدين الصديقين.