النقابة تطالب بزيادة أجور المعلمين وزيرة التربية تُقِرُّ بصعوبات تواجه تطبيق مجانية التعليم
انتقد وزارء وأكاديمون ونواب بالمجلس الوطني، الحديث حول مجانية تعليم الأساس، وقالوا إن المجانية غير موجودة على أرض الواقع لكنها قرارات فقط مما أدى للتشكيك في مصداقية وأخلاق الأستاذ وخصماً على مكانته التربوية لدى الطلاب، مطالبين بضرورة فرض رسوم نسبية لتسيير المدارس والعودة لمعهد بخت الرضا لتأهيل الأساتذة، معتبرين ضعف المنهج الحالي والأستاذ، سبباً لتدهور العملية التعليمية.
وأقرت وزيرة التربية والتعليم سعاد عبد الرازق، خلال حديثها بالبرلمان، الذي انعقد في شكل لجنة لمناقشة قضايا التعليم العام أمس، بوجود صعوبات تواجه وزارتها في تطبيق قرار مجانية التعليم بالرغم من تضمينه في الدستور، مشيرةً إلى أن تطبيق المجانية يتطلب قوانين ولوائح من المجلس الوطني لتنفيذها وتابعت: “إذا لم تصدر قوانين ولوائح لتنفيذ مجانية التعليم من الصعوبة بمكان تطبيقها”. وقالت إن وزارتها أنشأت مركزاً لتدريب الأساتذة على أن يتم ربط الترقية بالتدريب.
من جانبه طالب رئيس النقابة العامة لعمال التعليم بالسودان، عباس محمد أحمد، البرلمان، بزياة أجور المعلمين وقال إنها الأضعف من بين كل الوظائف وأضاف: “نطالب بمساواتنا مع الآخرين، وإن لم يتم الإهتمام بالمعلم فهذه خسارة فادحة، وإذا أردنا تعليم جيد يجب زيادة الأجور”.
كما طالبت عضو البرلمان، مريم عبد الكريم، بضرورة زيادة مرتبات المعلمين لتكون الأعلى على مستوى البلاد وإلغاء الكادر المفتوح للتدرج الوظيفي وإعادة النظر في قرار أيلولة التعليم العام للمحليات، إضافةً لإعادة المطبعة الحكومية وتطويرها لطباعة الشهادة السودانية حتى تساهم في توفير موارد للدولة.
وانتقد عضو البرلمان، عبد الباسط سبردات، الحديث حول إعادة تأهيل بخت الرضا، مشيراً إلى أن هذا الأمر يقدح في تجربة التعليم الحالية وتابع: “كيف نقوم بإلغاء تجربة 27 عاماً، أليس من الأفضل تقويمها؟”، وقال إن المشكلة تكمن في الأساتذة وليس المنهج أو الطلاب.
البرلمان: صابر حامد
صحيفة الصيحة