منوعات

موجات البرد وتوقف المساعدات يزيدان معاناة النازحين في المخيمات بدارفور

يعاني عشرات الآلاف من النازحين بولاية جنوب دارفور من أوضاع إنسانية مزرية مع اشتداد موجات البرد القارس وتوقف المنظمات من تقديم الأغطية ومواد الإيواء، ما أدى الى إصابات بإلتهابات رئوية حادة بين الأطفال.

وقال نائب منسق هيئة النازحين واللاجئين بدارفور آدم عبد الله لـ “سودان تربيون” يوم الأربعاء، إن النازحين يعيشون ظروفا إنسانية صعبة للغاية خاصة الأطفال والعجزة نسبة لإنعدام الأغطية والمشمعات بعد توقف المساعدات التي توفرها المنظمات الإنسانية للنازحين.

وأضاف عبد الله أن الأغطية التي وفرتها المنظمات انتهت لدى النازحين منذ أكثر من عامين موضحا أنهم الآن يعيشون في وضع أشبه بالعراء مع ازدياد موجة البرد والأتربة ما يؤثر سلبا على صحة الأطفال وكبار السن.

وأوضح أن مجالس الأباء في معظم المدارس بمخيمات النزوح اضطرت الى تأخير بداية اليوم الدراسي لتلاميذ مدارس الأساس ساعة الى التاسعة والنصف صباحا تفاديا لموجات البرد وتجنيب الأطفال الإصابة بأمراض المرد خاصة التهابات الرئة الحادة جراء البرد.

وأشار منسق هيئة النازحين واللاجئين بدارفور الى سوء التغذية لدى الأطفال أدى إلى بنية جسمانية غير قادرة على مقاومة البرد، ورفض استخدام “سلاح” منع النازحين من الاحتياجات الضرورية لإجبارهم على مغادرة المعسكرات ما يعرض أرواحهم مرة أخرى للخطر.

ودعا عبد الله المنظمات الوطنية والأجنبية الى ضرورة الإسراع في توفير الأغطية الواقية من البرد والمشمعات للنازحين، مشيرا الى أنهم يعيشون ظروفا أسوأ مقارنة بالسابق.

وقال “إن معسكرات النزوح اصبحت طاردة ولكن أمل العودة إلى قرانا ما زال بعيدا للغاية بسبب استمرار الأسباب التي أدت الى نزوحنا وهي القتل والنهب”، وزاد “هناك آخرين استولوا على مناطقنا وفشلت الحكومات في إخلائهم”.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن السلطات الحكومية فشلت في إقناع النازحين بالعودة الى قراهم رغم الإغراءات الكبيرة التي وفرتها، وذلك بسبب اعتداءات طالت العائدين في العديد من القرى بولاية جنوب دارفور من مسلحين دائماً ما يرفضون عودة النازحين الى أراضيهم بعد أن استولوا على قراهم ومزارعهم.

سودان تربيون

تعليق واحد

  1. هذه المعاناه الانسانيه يتحمل وزره الحكومه والمعارضه يوم لا ينفع مال ولا بنون