طب وصحة

هذه الأطعمة تقوّي مناعة طفلك

هنالك بعض العادات التي تُساهم في تقوية جهاز مناعة الأطفال منذ ولادتهم، وبالتالي تقيهم وتحميهم من بعض الأمراض. ومن الطبيعي أنَّه خلال فصل الشتاء، يحتاجُ الجسم لهذه المناعة، مع حلول موسم الأمراض الصدريَّة، ونزلات البرد والرّشح. لكن، هنالك “حِيَل” غذائيّة للتغلُّب على الأمراض، ولبناء مناعة قويّة.
بحسب اختصاصيّة التغذية، بيان أحمد، فإنّ أساس المناعة القوية عند الأطفال هي في التغذية السليمة، الصحية والمتوازنة، والتي تضمّ كلّ المجموعات الغذائية التي يحتاجها الجسم، من النشويات إلى اللحوم، مروراً بالبقوليّات والخضار والفواكه والدهون والزيوت الجيدة والحليب ومشتقاته.
وتشرح بيان أنّه “كلّما تناولَ الطفلُ أطعمة متنوّعة، زادت قوَّة مناعته، وبالتالي تحسّنت صحّته وباتت أفضل، وصار قادراً على محاربة جيوش البكتيريا وكتائب الجراثيم”. وتوضح في حديث لـ”العربي الجديد”، أنّ “هناك بعض الأطعمة التي تقوّي المناعة أكثر من غيرها، أوّلها وأهمّها الرضاعة الطبيعية. فخلال الأيام الأولى من عمر المولود الجديد، يأخذ مناعته خلال رضاعته ما يُسمّى (الصمغ) أو (اللبى)، وهي بمثابة لقاح أوّل. والرضاعة ضرورية وحدها بشكل حصري لمدة ستّة أشهر، وإكمالها لمدّة سنة أو سنتين يُقوّي جهاز مناعته أكثر وأكثر”.

من أهمّ أنواع الأطعمة الأخرى التي تُقوّي مناعة الطفل، هي الحمضيات كالليمون والغريب فروت، والفليفلة والكيوي الغنية بالفيتامين C، الذي يقي ويُعالج من الأمراض كالأنفلوانزا. وتُعدد اختصاصية التغذية “الأطعمة الغنية بفيتامين A، كالبيض والألبان والأجبان وكبدة البقر والغنم والدجاج والخضار الورقية الخضراء والأسماك، وهي تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة وتحافظ على الخلايا، وتقاوم البكتيريا والفيروسات وبالتالي تساعد الجسم على تأدية وظائفه بشكل أفضل”.
وتُعطِي أهميَّة للحديد الموجود في المصادر الحيوانيّة كاللحوم البيضاء، مثل الدجاج والأسماك، واللحوم الحمراء قليلة الدسم، والبقوليات كالعدس والفاصولياء والحمص، والخضار الورقية كالروكا والملوخية والبقلة والسبانخ والهندباء: “كلّها تُساعد الجسم وجهاز المناعة على القيام بوظائفهما بشكل أفضل، لكن يجب الانتباه إلى مضارّ تناولها بكثرة، وضرورة الاعتدال لأنها قد توقف عمل جهاز المناعة”.
“أمّا الفيتامينات B6 وB9، التي نجدها في الأرز والشوفان والقمح والشعير، فهي أيضاً تقوّي جهاز المناعة وتساعد على محاربة البكتيريا والفيروسات والأمراض، وهي تذوب في المياه وبالتالي لا يُخزّنها الجسم، ويخسرها باستمرار، لذا يجب تناولها يومياً”.

وتختم بالنصيحة الثابتة: “المأكولات البحرية والثمار، كالأسماك والسلمون والمحار، تحتوي على الزنك والبروتين والفيتامينات التي تحارب العدوى وتقوّي جهاز المناعة. كذلك فإنّ المكسّرات النيئة جيدة. وفي حال الإصابة بالأنفلوانزا، فمن الأفضل تناول المشروبات الساخنة كالزنجبيل والشاي الأخضر والشوربات على أنواعها، مثل شوربة الدجاج والعدس والخضار التي تحتوي على جميع المجموعات الغذائية التي تحارب المرض”.

العربي الجديد