عالمية

موقف أوباما من قرار المستوطنات!!!

أهم ما في موقف إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من قرار مجلس الأمن بإدانة المستوطنات الإسرائيلية، أنه حقق أمرين هما شكل مغادرة لسياسة موروثة، شجعت ضمناً على تفاقم الاستيطان، والثاني أنه عمّق الفرز والجدل بين المنظمات اليهودية الأميركية حول هذا الملف، وبالتالي حول تسوية الدولتين.

لكن ديمومة هذه المغادرة تبقى مرهونة بمدى وإمكانية التأسيس عليها لتطويرها. كما أن أهمية الخلاف بين اليهود الأميركيين تبقى معلّقة على مدى وصوله إلى قواعد هذه المنظمات وتحركها الفعال للتأثير على الكونغرس، الذي يبقى خط الدفاع الأول عن سياسة الاحتضان الأميركي التام لإسرائيل وسياساتها العدوانية، من دون البناء على هذا التطور والعمل على تحويله إلى مكوّن في صياغة السياسة الأميركية تجاه الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، تبقى هذه المغادرة مهددة بالارتداد عليها ومحوها.

وفي السوابق المشابهة ما يحذر من ذلك، ففي نوفمبر/تشرين الثاني 1975 صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأكثرية كاسحة لمساواة الصهيونية بالعنصرية، لكن نفس الجمعية ارتدّت على قرارها وشطبته بضغط أميركي، في ديسمبر/كانون الأول 1991.

العربي الجديد