أمريكا دولة برأسين.. ترامب يصارع أوباما مستغلا ثغرة قانون لوجان
تشهد الولايات المتحدة الأمريكية، منذ الثامن من نوفمبر الماضي، تاريخ إعلان المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فوزه برئاسة البلاد، تضاربًا في التصريحات والمواقف بينه وبين الرئيس باراك أوباما، كان آخرها المتعلق بمشروع قرار مجلس الأمن الخاص بالمستوطنات الإسرائيلية.
كذلك الموقف من روسيا؛ حيث أعلن أوباما في عدة مناسبات إدانته لتدخل موسكو في نتائج الانتخابات الأمريكية، في الوقت ذاته، ينكر ترامب أي تدخلات روسية في الانتخابات، وأشاد ببطاقة المعايدة التي أرسلها له الرئيس فلاديمير بوتين، ما جعل الخبراء يتنبأون بشهر عسل أمريكي روسي، الفترة القادمة.
وفيما أدانت وزارة الدفاع الأمريكية، اختطاف السلطات الصينية قطعة بحرية أمريكية في بحر الصين الجنوبي، مطالبة باستعادة تلك القطعة، وأدان ترامب الواقعة، ولكنه سرعان ما أخذ موقفا مغايرا، عندما أعلن أن الصين بإمكانها الاحتفاظ بالقطعة، إذا شاءت.
وتأتي نقطة الخلاف الرابعة، في قانون خاص بفرض صعوبات على دخول المسلمين للولايات المتحدة الأمريكية، والذي كان أوباما قد عطله، خلال فترة حكمه، فيما أعلن ترامب عن نيته لتفعيل هذا القانون من جديد.
نتيجة لذلك، يطالب بعض أعضاء الكونجرس بتعديل قانون لوجان لعام 1799، الذي يؤكد أنه لا يحق للأشخاص من غير الصفة الرسمية التدخل في السياسات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، وإضافة بند للرؤساء المنتخبين، لحين توليهم مهام مناصبهم الرسمية؛ لأن الرئيس وحده، هو من له السلطة في ذلك.
وتعتبر تلك المرة الأولى التي يتدخل فيها الرئيس المنتخب في سياسات الدولة الخارجية، قبل توليه مهام منصبه بشكل رسمي، حيث رفض بيل كلينتون التعليق على أي أحداث لها علاقة بالسياسة الخارجية، بعد فوزه في انتخابات عام 1992، معقبًا: “الولايات المتحدة لها رئيس واحد فقط”.
وعند سؤال جورج بوش، بعد فوزه في انتخابات سنة 2000، عن أمور متعلقة بكوريا وإسرائيل، قبل حلفه اليمين واستلامه مهام منصبه بشكل رسمي، قال: “أمريكا لها رئيس واحد فقط، وهو بيل كلينتون، وصوته هو صوت أمريكا في سياستها الخارجية”.
وكذلك فعل أوباما، عندما تم سؤاله عن الحرب في غزة، بعد فوزه في انتخابات 2008، ورفض التعليق، قائلًا: “لا يمكن وجود صوتين يتحدثان باسم الولايات المتحدة الأمريكية في المسائل الحساسة، خاصة، وأن هناك الكثير من الأمور على المحك”.
فيتو