سياسية

قوى الإجماع المعارضة في السودان تنتقد أحزاب (التسوية والهبوط الناعم)

هاجم تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض في السودان، من أسماها “قوى التسوية السياسة والهبوط الناعم”،كما صوب سهام نقده الى المجتمع الدولي متهما إياه بقيادة تحركات لانقاذ النظام الحاكم من السقوط.

وقال التحالف في بيان تلقتة ” سودان تربيون” الاثنين، إنهم ظلوا يناهضون النظام، وفي ذات الوقت يناهضون من يدعون المعارضة “وهم في الأصل ليس من مصالحهم الراسمالية الطفيلية سقوط النظام ويعملون على ما يسمى بالتسوية والهبوط الناعم”.

وأضاف ” استمرت قوى الاجماع في قيادة تيار الانتفاضة ضد تيار التسوية والحوار غير المنتج، فبعد انتصارات الشعب في 27 نوفمبر و19 ديسمبر وقبل ذلك بقليل قاد النظام حملة مسعورة شرسة للتضييق على النشطاء وكوادر التحالف بالاستدعاءات والاعتقالات وتعطيل الصحف”.

يشار الى أن ناشطين دعوا الى تنفيذ “عصيان مدني” في السودان أيام 27 نوفمبر و19 ديسمبر، احتجاجا على الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد، وقوبلت تلك الدعوات بتجاوب متفاوت في العاصمة الخرطوم وبعض الولايات.

وأكد التحالف ان اطلاق سراح المعتقلين لم يكن منحة من نظام الحركة الاسلامية، ولكنه نتاجا لنضالات الشعب، والحملات التي قادها النشطاء عبر المذكرات والوقفات الاحتجاجية بالداخل وبالخارج وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف ” نعي تماماً اننا لسنا في جزيرة معزولة ، والتعاطي مع المجتمع الدولي امر لا بد منه، ولكنه يجب أن يكون مشروطا بهوى شعبنا ، ويعبر عن مصالح الوطن”.

وتابع ” لكن واقع الحال يقول إن المجتمع الدولي الان يعتقد أنه ليس من مصلحته إسقاط النظام على الرغم من ادعاءاته المستمرة بتطبيق العقوبات وحظر ومحاصرةالنظام”.

وتابع ” الدليل على ذلك التحركات المكوكية التي يقوم بها منذ بدء حراك الشعب الأخير في نوفمبر الماضي عبر المبعوث الامريكي دونالد بوث، ورئيس الالية الافريقية الرئيس السابق لجنوب افريقيا ثابو امبيكي، بالاضافة للرئيس الأوغندي يوري موسيفيني”.

واعتبر أن التوجه والوجود العربي والاقليمي لم يكن بعيدا عن مخططات التسوية والهبوط الناعم بأمر الاتحاد الاوروبي وأميريكا.

وأشار التحالف المعارض الى أن الصراع الآن في السودان هو بين “تيارين لا يحتملان ثالث” ، ولا يحتملان الحياد، مضيفاً ” الحياد تجاه قضايا الوطن المصيرية يعتبر خيانة للشعب وللتاريخ والوطن”.

وشدد أن التحالف اختار طريق الانحياز للشعب والضمائر لقيادة تيار الانتفاضة واسقاط النظام، مردفا ” و ضد التيار الاخر الذي يمثل سياسة حوار الطرشان المؤدي الى التسوية والهبوط الناعم.

وتشكل تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض في السودان في العام 2009 من عدة أحزاب منها الشيوعي والأمة والمؤتمر الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان قبل انفصال دولة الجنوب، لكن خلافات عصفت في الأعوام الثلاثة الأخيرة بالتحالف الذي يرأسه فاروق أبوعيسى؛ وانسحب منه حزب الأمة ولحق المؤتمر الشعبي بالحوار مع النظام الحاكم.

وخلال وقت سابق من شهر سبتمبر تأزم الموقف داخل التحالف جين قررت هيئته، تجميد عضوية أحزاب: المؤتمر السوداني، البعث السوداني، تجمع الوسط، القومي السوداني، والتحالف الوطني السوداني بسبب عملها مع تحالف قوى “نداء السودان”.

وانقسمت قوى الإجماع الوطني حول “نداء السودان”، حيث قبلت الفصائل الخمسة المستهدفة بقرار التجميد بالعمل المهيكل مع (نداء السودان)، وأعتمدها اجتماع باريس في أبريل الماضي تحت مسمى “أحزاب نداء السودان بالداخل”، وبينما رفض حزب البعث الأصل وقوى عروبية أخرى الانضمام لـ (نداء السودان)، أيده الحزب الشيوعي وشارك في عدة اجتماعات عقدت في باريس لكنه قاطع اللقاءات الأخيرة في أديس أبابا.

سودان تربيون

تعليق واحد

  1. تحالف قوى الإجماع الوطني ، يناهضون النظام وفي ذات الوقت يناهضون من يدعون المعارضة !! ينتقدون المجتمع الدولي لقيادته تحركات لإنقاذ النظام من السقوط !! ينتقدون تحركات المبعوث الأمريكي وتحركات رئيس الآلية الأفريقية وتحركات الرئيس الأوغندي ! وينتقدون التوجه والوجود العربي والإقليمي والإتحاد الأوروبي !! عجيب !! في شهر سبتمبر قرر تحالف قوى الإجماع الوطني تجميد عضوية المؤتمر السوداني ، البعث السوداني ، تجمع الوسط القومي السوداني ، التحالف الوطني السوداني ، طيب من بقي في التحالف غير أبو عيسي ؟!! وإنقسمت قوى الإجماع الوطني حول نداء السودان !! خوى الأوهام السجمي .