مأمون حميدة: الصحة الاتحادية أورثتنا مديونيات كبيرة وصلت (35) مليار جنيه

دافعت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، عن ايلولة المستشفيات للولاية، وقللت في الوقت ذاته من مطالبات وزارة الصحة الاتحادية بإعادة مستشفيات الأيلولة، وقالت ان الايلولة تمت بقرار من رئاسة الجمهورية وطبقاً للقانون والدستور.
وطالب وزير الصحة بولاية الخرطوم بروفيسور مأمون حميدة خلال مؤتمر صحفي حول الأيلولة أمس، بزيادة الدعم الاتحادي وميزانيات التسيير لمواجهة الزيادات الاخيرة في الاسعار، ونوه لثبات الميزانية الاتحادية وعدم اجراء تعديلات في المرتبات وميزانيات تسيير المستشفيات.

وقال الوزير ان المستشفيات كانت تعاني ما تعانيه، والصحة الاتحادية لم تحكم قبضتها عليها، وزاد (عملت على توريثنا مديونيات كبيرة وصلت الى 35 مليار جنيه وبعد تدخلنا وجلوسنا مع الدائنين انخفضت الى 13 مليار فقط)، وانتقد نظام التعيين الذي قال انه فوق طاقة المستشفيات ونتج عنه ترهل وظيفي واختناقات بالمستشفيات مما ادى لحدوث اختلال في حوافز العاملين بالولاية وعدم رضا وسط المواطنين.
وأضاف أنه بعد الايلولة اصبحت الاحتياجات حسب حوجة المريض الذي ساهم في تحديد الخارطة الصحية بدلاً عن الطبيب، ولفت الى ان عدد العاملين بمستشفى الخرطوم كان اكثر من (5) آلاف عامل، واعتبر ارتفاع التردد بمستشفيات بالولاية الى (4,156,950) من (2.470,916) قبل الايلولة، وعدّ ذلك انجازاً يجب تسليط الضوء عليه.

وفي السياق نفى الوزير وجود نقص في الاطباء والكوادر الصحية بالمستشفيات، لكنه عاد وأقر بوجود بعض الاشكالات في عدد من المستشفيات، ارجعها لقانون الخدمة المدنية الذي وصفه بالمعيب، وتمسك بضرورة تعديله، وقال (في ظل هذا القانون لا يمكن تحريك اجراءات فصل المتسيبين عن العمل)، وتابع ان القانون لايفرق بين الذين يعملون والذين لا يعملون)، واشار لتغيب بعض العاملين لأكثر من 40 يوماً وقبل اليوم الـ 45 يحضر الموظف لصرف راتبه.
وذكر حميدة ان امر الصحة اصبح مستقيماً بعد وضع الاستراتيجية التي ارتكزت على اقتصاديات الصحة وتقديم الرعاية الصحية الاساسية في ظل ارتفاع تكاليف الصحة.

الخرطوم: ندى رمضان
صحيفة الجريدة