دليفري الشرطة
*كثير منا شاهد الفيديو التوضيحي الذي يُظهر (طائرة من غير طيار) تُقلع من إدارة الخدمات الشرطية في إمارة دبي حامله جواز سفر، وتتجه الطائرة الصغيرة الى منزل المواطن الإماراتي صاحب الجواز، وتهبط في فناء منزله فيفتح الحقيبة المرفقة ويستلم جوازه، وتُقلع الطائرة عائدة مرة أخرى الى مقر الخدمات الشرطية.
*ونهار السبت الماضي هاتفت صديقي عبدالباقي الظافر، فألح علي للاشتراك معهم في جولة تعريفية لمجمعات الشرطة الخدمية الجديدة، ولقرب المسافة واهتمامي الخاص بمعرفة كل ما هو جديد، لحقت بهم بالمجمع الخدمي بمنطقة المزاد –بالخرطوم بحري- مكان(القشلاق)القديم المُطل على ساحة المولد.
*بعد أن تعديت المدخل وجدت مواقف داخلية للسيارات تحيط بها أشجار النخيل –لا أعلم سبب استخدام النخيل بدلاً عن أشجار الظل – وبعد أن تعديت الفناء الواسع ودلفت من المدخل الرئيسي للمبنى الضخم، أنبهرت بفخامة اللمسات النهائية للمبنى، عقب ذلك هبطت الى الطابق تحت الأرضي لألحق بمجموعة الإعلاميين الأكارم الذين وجدتهم جالسين يشاهدون فيلماً تسجيلياً مكتوباً بلغة رفيعة ، يوثق لفكرة هذه المنشآت الضخمة منذ أن كانت فكرة ، الى أن أصبحت بفضل من الله صرحاً شامخاً مُستنسخاً في مدن العاصمة الثلاث بنفس الهيئة ونفس الخدمات، طاف بنا أهل الشرطة الفريق عوض النيل واللواء د.هاشم والعقيد صلاح مهران والعقيد مهندس مصطفى.
*البدرون -الطابق التحت الأرضي – يحوى 122 كاونتر(منفذ تقديم خدمة) تقدم الخدمات الخاصة بشرطة المرور وخدمات (الفيش) وتراخيص السلاح، ومقاعد انتظار في صالة مكيفة ونظام رقمي لتقديم الخدمة للمواطن دون ازدحام، في الطابق الأرضي، أيضاً نفس عدد الكاونترات المائة واثنان وعشرون منفذ تقديم خدمة مُخصصة لخدمات السجل المدني المختلفة من شهادات ميلاد، ورقم وطني وبطاقة قومية وخلافه، ونفس الطابق به صالة فرعية بها 40 منفذاً لمنح شهادة الاستيفاء (اسم التدليل لتأشيرة الخروج الملغية سابقاً).
*أما خدمة استخراج الجواز الجديد فقد خصص له طابق كامل، يحوي أيضاً 122 منفذاً للمواطنين، إضافة الى صالة لخدمة القوات النظامية المختلفة، إضافة الى صالة تقديم خدمة للشخصيات المهمة(وما أكثرهم في بلدي)، والجديد أن طباعة الجواز تتم في نفس المجمع وبطباعة عدد 230 جوازاً خلال الساعة اي 1840جواز خلال الثماني ساعات يومياً مضروبة في ثلاثة مجمعات.
*أما المغتربون فيبدو أن معاناتهم السابقة في اكمال اجراءاتهم والتي جعلت بعضهم يعزف عن العودة للبلاد، قد انتهت بتخصيص طابق يحوي 122 منفذاً بكل مجمع من المجمعات الثلاثة وبمكان مُهيأ لأستقبالهم يشبه المكاتب الحكومية في البلاد التي يعملون بها.
*اعتقد أن وزارة الداخلية اجتهدت في تنزيل شعار(الشرطة في خدمة الشعب) ويبقى هنالك مُكملات لهذا العمل أهمها حُسن استخدام الجمهور لهذه المرافق، وإضافة ماكينات الصرف الآلي المصرفية في كل طابق، وليتهم استعانوا (بسودابوست) في تسليم الجوازات لأصحابها عبر البريد -نظير رسوم مخفضة -تماثل تكلفة انتقال صاحب الجواز بالمواصلات للمقر لاستلام جوازه ، فيرتاح هو ولا يحدث ازدحاماً في المجمعات، وذلك الى حين استخدام طائرات بدون طيارة مثل ما شاهدنا بإمارة دبي وليس ذلك ببعيد على من حققوا هذه الطفرة.
راي:طاهر المعتصم
صحيفة آخر لحظة
المشكلة ماالمباني او الاجهزة المشكلة في طريقة تعامل الموظفين.. جرجرة وتعال بكرة وبعد بكرة ودايرين ودايرين وقريبي وقريبك وهكذا . الحال في حله ما لم يدربوا الموظف على كيفية التعامل والسلوك الحضاري تجاه المستفيد من الخدمة … بالتوفيق يارب