تحقيقات وتقارير

(القاهرة، جوبا، كمبالا) تدخل على الخط.. (تشوين) الجبهة الثورية.. تحالف ثلاثي ضد الخرطوم

فاجأ موقع (سودان تربيون) الإخباري الأوساط السياسية والدبلوماسية والعسكرية في الخرطوم وجوبا قبيل أيام من زيارة مرتقبة للرئيس جنوب السوداني للخرطوم، فاجأهم بتقرير إخباري يدّعي إبرام اتفاق بين الرؤساء المصري عبد الفتاح السيسي وجنوب السوداني سلفاكير ميارديت واليوغندي يوري موسفيني للتنسيق المشترك لفتح معسكرات تدريب وإيواء للمعارضة السودانية المسلحة على الحدود بين جنوب السودان ويوغندا بهدف إسقاط الحكومة السودانية التي تدعم نظيرتها الإثيوبية في بناء سد النهضة على النيل الأزرق.
ويعيد الخبر إلى الأذهان حالة العداء بين الخرطوم (القاهرة، كمبالا، والحركة الشعبية في الجنوب) والتي ظهرت بوضوح في أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في أديس أبابا العام 1995م واتهامات القاهرة للخرطوم بالوقوف وراء المنفذين.
وبغض الطرف عن صدقية الخبر، فإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وصل إلى العاصمة اليوغندية كمبالا، نهايات العام المنصرم، في زيارة، هي الأولى من نوعها لرئيس مصري، وبحسب إعلام البلدين فإن قمة (السيسي – موسفيني) بحثت الوضع الإقليمي، وملف مياه النيل، بجانب الملفات المشتركة بين البلدين.
تساؤلات
يأتي خبر (سودان تربيون) في وقت ينتظر أن يزور الرئيس جنوب السوداني سلفاكير ميارديت الخرطوم طبقاً لوزير خارجيته دينق ألور. وقال الور في زيارته الأخيرة للخرطوم من أجل المشاركة في احتفالات السودان بأعياد الاستقلال إن الرئيس كير سيثل إلى الخرطوم في غضون أسبوعين للتباحث مع نظيره السوداني عمر البشير في القضايا ذات الاهتمام المشترك بما فيها الاتهامات المتبادلة بين البلدين حول تبادل الإيواء بجانب بحث مستقبل اتفاقيات التعاون المشتركة الموقعة بين البلدين في العام 2012م .
وتترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية والعسكرية في البلدين، فضلاً عن المجتمع الدولي، زيارة رئيس جنوب السودان إلى الخرطوم، في أعقاب نهاية مهلة الـ(71) يوماً التي منحها البشير لجوبا لإنفاذ اتفاقيات التعاون المشترك بنقاطها التسع ومهرها كير بتوقيعه في العام 2012م.
ومن شأن هذا التنسيق العسكري المزعوم إثارة موجة من التساؤلات في مقدمتها تساؤل ما إذا كان الصراع بين هذه الدول قد انتقل إلى مربع جديد لإسقاط نظم حكم عبر آلية العمل المسلح أسوة بما يجري في منطقة الهلال الخصيب. ثم إن انضواء هذه الدول تحت مظلة الاتحاد الإفريقي ومساعيها -التي أوردها التقرير – تتناقض مع نظم الكيان الإفريقي الكبير، ثم إن أكثر التساؤلات ستتعلق بالمكاسب التي يمكن أن تجنيها دولتي يوغندا كدولة منبع وجنوب السودان كدولة ممر لمياه النيل من مناصرة مصر في نزاعها مع إثيوبيا حول سد النهضة، وتأثيرات ذلك على نزاع مصر مع السودان حول مثلث حلايب الغني بالمعادن والغاز الطبيعي والذي يعتبر كذلك موقعاً استراتيجياً لحماية مصالحها المائية في النيل الأزرق.
نفي مشدد
في الخرطوم، سارع وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة السودانية، د. أحمد بلال، إلى التشكيك في الخبر، مشيراً إلى أن علاقات (الخرطوم – جوبا) في أحسن حالاتها، حد أن الرئيس سلفاكير يعتبر نظيره البشير الداعم الرئيس لعملية السلام في دولة جنوب السودان.
بدوره نفى سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم، ميان دوت، صحة المعلومات الواردة في تقرير الموقع. وقال ميان في تصريحات لـ (الصيحة) إن كل المعلومات التي أوردها الموقع في تقريره مجهولة النسبة والمصدر، وعارية من الصحة، ويعوزها السند المنطقي.
وأشار إلى أن الحديث عن اتفاق الدول الثلاث على إسقاط الحكومات يتنافي تماما مع المواثيق والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة الذي يمنع التدخل المباشر في الشأن الداخلي للدول، وأضاف أن هذا التقرير لا يعدو أن يكون عملية تشويش من قبل المعارضة الجنوبية لحكومة بلاده لتعكير صفو علاقتها بدولة السودان، واصفاً علاقات البلدين بأنها في أحسن حالاتها، ووصلت إلى مراحل متقدمة من خلال الزيارات المتبادلة ضمن أعلى المستويات، وآخرها زيارة وزير خارجية دولة جنوب السودان دينق ألور ومشاركته في احتفالات أعياد الاستقلال ونقله لرسالة من الرئيس سلفاكير لنظيره البشير، موضحاً بأنهم في حالة ترقب لزيارة الرئيس سلفاكير للخرطوم في غضون أيام.
تجلية حقائق
عن مخرجات الزيارة التي قام بها سلفاكير مؤخراً لمصر واستند عليها التقرير الإخباري الذي أورده الموقع في معلوماته قال إنها تلبية لدعوة وجهها له الرئيس السيسي، وركزت على الملفات الاقتصادية بين البلدين في جانب الزراعة والتنمية والتعليم العالي بفتح فرع لجامعة الاسكندرية في جوبا، واتهم ميان المعارضة الجنوبية بفبركة التقرير مستدلاً بزجه لمشروع سد النهضة الذي ليس لدولته علاقة به من قريب أو بعيد (حد تعبيره) وقال: “هذا شأن خاص بدولتي مصر وإثيوبيا”.
وفي السياق، شدّد السفير على أن بلاده تتمتع بعلاقة حسن جوار جيدة مع دولة إثيوبيا التي قام رئيس وزرائها بزيارة جوبا قبل شهر وتم الاتفاق على عدد من النقاط.
وفي إطار نفيه لما ورد في التقرير، قال سفير دولة جنوب السودان في الخرطوم: “نحن الآن نعمل في إنفاذ الترتيبات الأمنية المتفق عليها مع الخرطوم”. وزاد بأن الاتفاق واضح وأن الطرفين شرعا في تنفيذه بصورة جادة إذ قامت حكومة دولة جنوب السودان بطرد المعارضة السودانية المسلحة من أراضيها، ذات الأمر ينطبق على حكومة السودان التي قامت بطرد المعارضة الجنوبية من التراب السوداني. ورفض ميان الاسترسال في الحديث في ملف طرد المعارضة مبرراً ذلك بأنه ملفات أمنية لا يمكن الحديث عنها في الإعلام، واكتفى بالقول إن كل طرف يعرف الإجراءات التي تمت من نظيره في هذا الملف الذي حدث فيه تقدم كبير.
طريقة فجة
من جانبه قال مسؤول الإعلام برئاسة الجمهورية د. عبد الملك البرير، إن التقرير يحمل في طياته إشارات عدائية بدرجة عالية، ما يستوجب التوثُّق منه، وقال في حدثيه مع (الصيحة) إنه حتى ولو كانت المعلومات التي أوردها الموقع في تقريره صحيحة بنسبة 100% فلا يمكن أن تورد ويتم الكشف عنها بهذه الطريقة وقال: “حتى إن تم هذا الاتفاق من الصعب أن يتم الإعلان عنه بهذا الشكل الذي فيه نوع من “الفجاجة”.
وأشار البرير إلى أن الرئيس سلفاكير كان يركز في حديثه مع أجهزة الإعلام خلال زيارته وفي الآونة الأخيرة، على ضرورة إقامة علاقات وتعاون جيد مع السودان، وهذا يكشف بوضوح أن ما أورده الموقع في تقريره لا يتسق مع خطاب سلفاكير فيما يخص العلاقة مع السودان.
وأكد د. البرير أن علاقة السودان مع مصر ودولة الجنوب في أحسن حالاتها ولا تشوبها أي شائبة، واتفق البرير مع السفير ميان في فرضية أن هذا التقرير يرقى لدرجة اعتباره خبراً مدسوساً من المعارضة وجهات لها أجندت ومصلحة في أن تسوء العلاقة بين هذه الدول، وختم: “يجب نفيه من قبل الجهات التي ورده اسمها في سياق هذا الخبر”.

الصيحة

‫16 تعليقات

  1. يعني ماعاجبهم صمود الشعب المنهك من عدم الوظايف والمنهك من ارتفاع الاسعار والمنهك من ومن ومن ومن!!!!
    يعني نفهم من ذلك أنهم دايرين الشعب يقتتل ويتشتت ويتفرق بين الدول وتفجيرات واغتيالات هنا وهناك وتدخل اجنبي,
    ومساومات وتهديدات وووووووووووووو
    لا والله اعقبوا وأخسؤا بإذن الله مزيد من اللحمة ومزيد من الولاء ومزيد من الوطنية ويصبح الجيش جيشين والدعم السريع يصير اثنين والشعب والجيش وباقي القوات يد واحدة كالبنيان المرصوص ضد أي حاقد وضد أي عميل وضيد أي تدخل اجني ,وهيهات هيات أن يؤتي السودان من قبل ابناءه وشعبه اخسؤا ايها الحاقدون موتوا بقيظكم ,وإذا دعي الداعي سوف ترون مالم يكن في حسبانكم وسوف ترون اسود ضارية وسوف ترون سما زعاف ((((هنا هنا اعددنا لكم))))

  2. ايها الشعب السوداني الصامد لا ولن تسمح ايها الشعب السوداني البطل لاولن تسمح ايها الشعب السوداني لا ولن تسمح لاي تدخل كائن من كان في شؤون بلادنا الداخلية , ولاتهربوا ايها المتدخلون من داخلكم الي خارجكم نحن ليس بالسهل التدخل في شؤون بلادنا .

  3. تعالوا داخلين ياعملاء بعد تدريبكم وتشوينكم (((ستسحقون إذا دخلتم ))) هنا هنا اعددنا لكم!!!!!
    في انتظاركم بأحر من الجمر اسرعوا

  4. انتبهوا ايها المتمردون من مقتلة تحيكها لكم تلك الدول (((البركان بتسحق مساحة واحد كيلو متر مربع)))!!!!!!!!

  5. الكلام دا شكله جد وحقيقي
    السودان عامل للسيسي مقصات في كل ملف … لما خزل السيسي السعودية السودان أسرع لنجدتها وجلب الجيوش من السودان وتشاد ومالي … السودان وقف مع إثيوبيا في سد النهضة …. السودان ينوي الاستفادة من مياه النيل في الزراعة وحصل على تمويل وعلاقات جيدة من العرب … كل ذلك جعل السيسي ينظر للسودان بعين الحسد …بالإضافة إلى أن العمل ضد الخرطوم يجعل من السيسي يستحق نيل اللقب الذي يعده له ترامب وهو ( تعيينه ألفه على المنطقة)
    المشكلة ان السيسي سيحصل على دعم ترامب بحجة أنه يحارب نظام الخرطوم المساند للإخوان المسلمين وترامب ما حيصدق يلقا ناس تقاتل بالنيابة عنه … و يوغندا مصلحتها تسقط نظام الخرطوم المؤيد للمعارضة الجنوبية وسلفاكير كذلك مصلحته في إسقاط الخرطوم… الحركات المسلحة والجبهة الثورية وشراذم المعارضة فرصة الهجومية من الجنوب هي آخر فرصة لها للانقضاض على الحكم

  6. كلام غريب و تحليل غبي . اولا مصر الان تتجه لافربقيا بعد اهمال ملفهغ في زمن حسن مبارك .مصر تتجه للسوق الافريقي بمنتجاتها . السيسي لديه ملفات داخلية صعبة و خطيرة يحتاج فيها لاي شكل من اشكال الاستقرار . السودان و السودان الجنوبي ينشدان الاستقرار .

  7. الحكاية والمخطط كالآتي،،
    1/ ستتم زيارة سلفا للخرطوم، بعد أن زار مصر.
    2/ سوف تتم دعوة. عمر البشير لزيارة جوبا،وذلك خلال الشهور القادمة،.
    3 / تم التنسيق بين دولة السيسي ويوغندا ودولة سلفا للقبض على الرئيس السوداني وتسليمه للجناية والسيسي أكد لسلفا بحل مشاكل الجنوب الاقتصادية،والحرب الأهلية) فاقد الشئ لا يعطيه( وذلك بعد أن تخلو لهم الساحة من البطل عمر،، # وذلك للأسباب الاتيه #
    1/ اقتربت نهائية سلفا وذلك بفشلة الواضح في إدارة الجنوب،،
    # السيسي اصلا عميل ودمر مصر اقتصاديا ويتحين الفرصة ويتمناها لزول حكومة السودان،،
    # موسيفيني أداة تستعمل ويلقي بها في السلة،،،
    !!!!!# ارجو من الدولة أن تتعامل بحزر شديد مع هؤلاء المجرمين العملاء سلفا سيسي موسيفيني،،،
    # يجب أن لا تتم زيارة عمر البشير للجنوب أو ويوغندا نهائيا إلا بعد زوال الحكم فيهما،،
    # المصري حااااااقد شديدين،،

  8. موسفيني اظهرت الوثائق انه كان ضد الانفصال خصوصا بعد الانفتاح الاقتصادي لدولته بعد توقيع نيفاشا .
    الشبكة واضح انو بره الشبكة

  9. مخطط دعم حركات الهامش والشعبيه فاشل تماما مثل مخطط محاربه تنظيمات واحزاب الاسلام السياسي السني الوسطي ولكن رؤساء الدول المجتمعه في مازق داخليه وفاقدين للبوصله السياسيه !! لذلك يجب اخذ
    الامر بالجديه الكافيه يادكتور.

  10. السودان لحمه مر والتآمر علينا بشوف ليل طويل يتمني أن يطلب له نهار والشإيف غير كده إلا يجي يجربنا و ارجع للخلق ياجنا نحن اسود الغابه ونحن الهوا بعرفنا في الحارة ما بصدنا واخير ليك يوليد امشي العب بعيد وقت الجد تشوفوا

  11. # علينا نحن كشعب سوداني)أصبح شعب واعي لدرجة حيرت الخونة(
    أن نقف بكل قوة ضد هؤلاء وعلى الحكومة. عمل الآتي،،
    1 / عمل حلف عسكري مع اثيوبيا) واذا الارتري عمل شخشخة يشوف النجوم عز الضهر،،،،
    2/قفل الحدود مع الجار) الحاقد (وإلغاء الحريات الأربع،،)نهائيتة اقتربت(،،السيسي،،
    3/ الانشقاقات في الجيش الجنوبي سوف تسرع من نهاية سلفا) وتصبح وصاية دولية عليهم ( ومشار في الطريق،،،
    4/ اليوغندي ) نعمل فرمتة لجيش الرب حتى يعود للعمل ببرنامج المصنع( حتى يجهجه استقرار موسيفيني،،
    # التدريبات المشتركة بين الجيش السوداني والاثيوبي يجب أن تبدأ فورا#
    # المصري قبل فترة اجج وعمل فتنة في الجار الإثيوبي ولكن فشلت لأن السوداني ذكي تكاتف مع الإثيوبي وكتلوا البلاطة في يد المصري
    # للعلم المصري بتذاكي وبلعب من بعيد وما بدخل كراعة لانة اصلا جبان،،،
    ،،المصري البتمناه للسودان إبليس بخجل منو،،

  12. واصح ان الخبر صحيح ولو لم يكن صحيح فبه نسبة كبيرة من الصحة في بعض مواضيعه …والا فما الذي يربط مصر و اوغندا و جنوب السودان يتطلب كل هذة الزيارات المتبادله بدون المرور علي السودان و بنفس التوقيت الزيارات المتبادلة الا اذا كانت هذة الدول لا تريد السودان داخل هذة الاعدادات التي تحاك ضدنا و حكومتنا نايمة علي نفسها و لزم تهون علي من حولها بعد ان تخلت الحكومة عس سيادتها علي حدودها من حلايب الي فشقه وبدل ان تدافع عن ارضيها تطلق تصريحات بان البلادين في اخسن حال بينهم

  13. السودان الف حته ان شاء الله يا ولاد ستيته وعم عبدو البواب وادريس السفرجي

    1. أم المصريين فيفي عبدو الرقاصة.. عبدو البواب بحرسك ويحرس شرفك من الإنتهاك وإدريس السفرجي يعلمك الأكل يا جيعان يا إبن الرقاصة.