ريال مدريد يخسر أخيرا في إشبيلية

بعد أربعين مباراة دون هزيمة، سقط ريال مدريد أخيرا على يد مضيفه إشبيلية الذي حول تأخره بهدف إلى فوز باثنين مساء الأحد في الجولة 18 بالدوري الإسباني لكرة القدم، وجاءت المباراة أكثر هدوءا من تلك التي جمعت الفريقين في الملعب ذاته الأربعاء الماضي وانتهت بالتعادل 3-3 ضمن الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس إسبانيا، ولم تكتسِ طابع الإثارة إلا مع اقتراب نهايتها.

وبدا أن الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد حريص على تجنب خسارة توقف سلسلته الرائعة مع فريق العاصمة الإسبانية، حيث دفع للمرة الأولى بخمسة لاعبين في خط الدفاع يقودهم سيرجي راموس الذي تعرض لصافرات استهجان طوال اللقاء من أبناء مدينته وفريقه السابق اعتراضا على ما اعتبروه استخفافا في طريقة تنفيذه لركلة جزاء في المباراة السابقة.

وغلب التحفظ على أداء الفريقين في الساعة الأولى قبل أن يحرز الريال هدفا مباغتا في الدقيقة 67 سجله البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء إثر خطأ اعترض لاعبو إشبيلية كثيرا على احتسابه.

وسعى إشبيلية لتكثيف هجماته من أجل إدراك التعادل الذي تحقق في الدقيقة 85 برأس راموس الذي سجل في مرماه بالخطأ ليزيد من دراما اللقاء وإثارته.

وكأن هدف التعادل أظهر للاعبي إشبيلية ومدربهم المتحمس الأرجنتيني خورخي سامباولي أن الفوز ليس مستحيلا هذه المرة، فتقدم ستيفن بوفيتيتش وسدد كرة رائعة سكنت شباك ريال مدريد في الوقت بدل الضائع.

ورغم الخسارة احتفظ ريال مدريد بالصدارة برصيد أربعين نقطة بينما استعاد إشبيلية المركز الثاني متأخرا بنقطة عن الريال ومتقدما بمثلها على برشلونة حامل اللقب الذي يحتل المركز الثالث، علما بأن الريال له مباراة مؤجلة ضد فالنسيا.

الجزيرة نت