منوعات

أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي

هو كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور الملاكم الأولمبي وبطل العالم من مواليد 17 يناير 1942، تميز بشخصيته الفريدة من نوعها التي كانت مبينة على معتقداته الدينية والسياسية، وثقته العالية بنفسه. حصل في عام 1999 على لقب “رياضي القرن” من مجلة “سبورتس ايلاستريتد”، وفاز ببطولة العالم للوزن الثقيل لثلاث مرات، كما حاز على الميدالية الذهبية الأولمبية، كما فاز ببطولة اتحاد الملاكمة في أمريكا الشمالية. ولد علي في مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي الأمريكية، وتمت تسميته تيمناً بأبيه كاسيوس مارسيلوس كلاي، إلا أنه في عام 1975 قام بتغيير اسمه بعد اعتناقه للإسلام.

بدأت مسيرته الرياضية في عام 1960 عندما استطاع أن يأخذ مكاناً في فريق الولايات المتحدة الأمريكية للملاكمة، وسافر إلى روما للمشاركة بالألعاب الأولمبية، تميز بسرعته وأسلوبه غير التقليدي لملاكم في فئة الوزن الثقيل حيث كان يعتمد على قدرته وسرعته بتجنب الضربات بدلاً من أن يقوم برفع يديه لحماية وجهه. وتمكن من الفوز على زبيجنيو بيترزكوسكي من بولندا وفاز بالميدالية الذهبية عن فئة وزن الريشة للوزن الثقيل.

أصبح كلاي بطل الرياضة الأمريكي، وتتوالت انتصارته الساحقة إلى أن تمكن من التغلب على بطل الوزن الثقيل البريطاني هنري كوبر في عام 1963، وعلى سوني ليستون في عام 1964 ليحصل على لقب بطل العالم في الملاكمة للوزن الثقيل. لم يتذوق كلاي مرارة الهزيمة حتى عام 1967، عندما تم سحب اللقب منه بسبب رفضه الإلتحاق بالخدمة العسكرية في الجيش الأمريكي كونه كان يعارض الحرب الأمريكية على فيتنام، كما منع من خوض أي مباراة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن السفر خارج البلاد.

عاد إلى حلبة الملاكمة في عام 1970، وسمح له بمواجهة جيري كواري ثم أوسكار بونافينا، واستطاع الفوز بالمباراتين بالرغم من انقطاعه لسنوات. ووصل في شهر مارس عام 1971 إلى مواجهة فريزر في حلبة ماديسون الذي ألحق بكلاي أولى هزائمه في مباراة أطلق عليها تسمية مواجهة القرن. وبين عامي 1971 – 1973 تكمن كلاي من الفوز بالعديد من المباريات، وبعد أن هزم كين نورتن الذي يعد أقوى ملاكم في الوزن الثقيل آنذاك، وصل إلى مواجهة فريزر مرة أخرى واستطاع التغلب عليه والحصول على لقب البطولة. وتعتبر مباراة المواجهة في الغابة في عام 1974، من أشهر المباريات التي خاضها كلاي وكانت أمام جو فورمان وهو أقوى ملاكم في العالم والذي استطاع الفوز على فريزر لأكثر من مرة، وأقيمت في غابة بزائير واستطاع كلاي باستخدام تقنياته المميزة في اللعب من الفوز على فورمان والحصول على اللقب، ووصفت هذه المباراة بسابع أعظم لحظة رياضية في العالم.

أشتهر كلاي من خلال دفاعه عن قضايا المسلمين والسود، وكان رمزاً للعزة والأمل والتحدي بالنسبة لملايين السود في العالم. وغالباً ما يشير إلى نفسه بأنه “الأعظم على الإطلاق”، كما اشتهر بالتباهي أمام منافسيه والجمهور قبل البدء بأي مباراة. واعتزل الملاكمة عندما بلغ 39 من عمره في عام 1981، واستطاع خلال مسيرته المهنية من تحقيق 56 فوزاً من بينها 37 بالضربة القاضية، وخسر في 5 مباريات، وتوج باللقب العالمي ثلاث مرات. تزوج أربعة مرات خلال حياته ولديه ستة أبناء.

أصيب كلاي في عام 1984 بداء باركنسون وتدهرت حالته الصحية وأمضى فترة من الزمن في مشفى فينيكس بولاية أريزونا، وعانى من التهاب الرئة بين عامي 2014 و2015، وتوفي في 4 يونيو 2016 عن عمر يناهز 74 عاماً بعد تعرضه لمشاكل حادة في التنفس.

مجلة الرجل