محكمة سودانية تقضي بالسجن المؤبد على صحفى تشيكي أدين بالتجسس

حكمت محكمة سودانية بالسجن المؤبد (20 عاماً) والغرامة لصحفى تشيكي أدانته بالتجسس، فضلا عن سجن قسيس ومهندس جيولوجي 12 عاماً لإدانتهم بمعاونة “غير مقصودة” للمحكمة الجنائية الدولية، ونشر أخبار كاذبة وأثارة الكراهية بين الطوائف الدينية.
وأوقفت السلطات الأمنية قسيسان وصحفي تشيكي يدعى بيتر جاسيك بعد دخوله البلاد بأربعة أيام خلال أكتوبر 2015 وبحوزته حقيبتان إحداها تحوي حاسوب محمول وهاتف حديث وكاميرا، بينما حوت الحقيبة الأخرى مستندات شخصية.
وقضى قاضي محكمة الخرطوم شمال، أسامة أحمد عبد الله، الأحد، بالسجن المؤبد في مواجهة المدان الأول الصحفى التشيكي بيتر جاسيك لإدانته بالتجسس على السودان ورفعه لتقارير عبر “منظمة أميركية معادية للسودان” تشير إلى مزاعم اضهطاد للمسيحية في البلاد وقصف الحكومة لمناطق ومدنيين بجبال النوبة في جنوب كردفان.
كما حكم القاضي بسجن الصحفي أربعة أعوام أخرى لإدانته بمخالفات تصوير أماكن عسكرية وإثارة الكراهية ضد الطوائف الدينية ونشر أخبار كاذبة عن البلاد بعد ارسال صور لشاب تعرض للحرق إلى المنظمة باعتباره حرق من قبل السلطات لتحوله من الإسلام للمسيحية، وأدانته المحكمة أيضا بمخالفة ايضا لقانون الجوازات والهجرة لتسلله السودان بصورة غير مشروعة عبر دولة جنوب السودان.
وأمرت المحكمة بتغريم التشيكي 100 ألف جنيه وبالعدم السجن لستة أشهر لإدانته بمخالفة قانون العمل الطوعي والانساني في البلاد لثبوت أن المنظمة التي يعمل بها داخل السودان غير مصدق لها، بينما أسقطت تهمة إثارة الحرب ضد الدولة في مواجهة المتهم بعد إنكاره ذلك.
وقضت ذات المحكمة بالسجن 12 عاماً لكل من المدانين الثاني والثالث “القس حسن عبد الرحيم، والمهندس الجيلوجي”، لإدانتهما بـ”المعاونة الجنائية غير المقصودة” للتشيكي ونشر أخبار كاذبة عن البلاد وإثارة الكراهية ضد الطوائف الدينية عبر زيارتهم الشاب المحروق زاعمين أنه حرق بواسطة السلطات لتحوله للمسيحية.
وشددت المحكمة في قرارها بضرورة أن تسري العقوبات بالتتالي في مواجهة المدانين الثلاثة، فيما طالب المدعي المستشار بوزارة العدل محمود عبد الباقي المحكمة بضرورة تشديد العقوبة على المدانين.
ونوه المدعي إلى أن ما قام به المدان الأجنبي مس بأمن الدولة وسبب لها ضررا بالغا في مركز البلاد الحربي والاقتصادي والسياسي، وقال “إن تصوير التشيكي لأماكن عسكرية بجبال النوبة يشكل عدوانا صارخا وجب مجابهته ومحاربته حفاظا للأمن القومي.
وأضاف أن ما قام به المدانين الثاني والثالث “يشكل خطرا داهما وعملا هادما”، وعاب عليهما اتفاقهما مع أجنبي ولقائهم به في مؤتمر بأديس أبابا عام 2015 ومن ثم عودتهما للبلاد وذهابهما معه لمنزل الشاب المحروق، بدلا من الوقوف في وجهه.
ووجهت المحكمة بمصادرة معروضات البلاغ (الكاميرا والصور والفيديوهات وجهاز اللابتوب والهواتف المحمولة).
وواجه المتهمون الثلاثة بلاغات تحت مواد تتصل بالتجسس وإثارة الحرب ضد الدولة وإثارة الكراهية ضد الطوائف.
سودان تربيون
في حاجة في المقال ما قدرت امشيها اللهي القس اسمو ( حسن عبد الرحيم ) كيف يكون الصحفي غلطان في الاسم ؟ …
يحي العدل