سياسية

البشير: السودان طلب من مصر مرارا وقف دعم المعارضة السودانية

قال الرئيس السوداني عمر البشير إن الخرطوم طلبت من القاهرة مرارا وقف دعم المعارضة السودانية، نافيا استضافة السودان لأي من قيادات الاخوان المسلمين.
وأكد البشير في حديث لقناة “العربية” سيبث مساء الأحد أن “العلاقة الشخصية بينه والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “متميزة جدا”، قائلا “إنه رجل صادق في علاقاته، وهذا لا يمنع وجود بعض القضايا العالقة”.

ورأى الرئيس السوداني أن “المشكلة ليست مع الرئيس السيسي، وإنما مع النظام”. وزاد “يوجد معارضون سودانيون تدعمهم المخابرات المصرية”.

وكشف أن حكومته في كل لقاء بين البلدين تطلب الخرطوم من القاهرة وقف دعم المعارضة السودانية.

ونفى احتضان بلاده لقيادات الإخوان المسلمين، قائلاً “نحن لم نأوِ أي قيادات إخوانية في السودان، لأن سياستنا مبنية على عدم إيواء أي نشاط معادٍ لأي دولة”.

وبشأن النزاع حول حلايب قال البشير إن “مثلث حلايب سيظل مثلثاً سودانياً، لأنه في أول انتخابات أجريت تحت الحكم الثنائي البريطاني المصري، أجريت أول انتخابات في السودان (ومن ضمنها) حلايب، التي كانت دائرة من الدوائر السودانية”، مضيفاً “الانتخابات هي عمل سيادي من الدرجة الأولى”.

وأكد أن بلاده ستلجأ لخيار إلى “مجلس الأمن” إذا رفض المصريون موضوع التفاوض حول حلايب.

ويتنازع السودان ومصر السيادة على مثلث حلايب، الذي فرضت مصر سيطرتها عليه منذ العام 1995، ويضم المثلث 3 بلدات كبرى هي: حلايب وأبو رماد وشلاتين. ويقع المثلث في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر وتسكن المنطقة قبائل البجا السودانية المعروفة.

إلى ذلك أوضح البشير أن بلده تعترف برئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج، كحكومة شرعية.

وتابع “إن أي فراغ في ليبيا سيؤثر على المنطقة كلها، ولذا تدعم الخرطوم حل القضية الليبية خارج الصراع”، نافياً دعمه فصائل متصارعة في ليبيا بالسلاح بعد سقوط الرئيس معمر القذافي.

وحول عدم ترشح الرئيس البشير للحكم بنهاية العام 2020، أفاد “أن السودان بلد يحكمه دستور 2005، الذي حدد الرئاسة بدورتين، وأنا الآن في الدورة الثانية”، مضيفاً “قد يكون هناك متنافسون لمنصب رئيس الحزب، مثل أي حزب في الدنيا، فهنالك انتخابات أولية داخل الحزب، حيث لدينا لائحة تبين كيفية اختيار رئيس الحزب، الذي سيكون مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية”. ونفى وجود “شراسة” في التنافس داخل حزبه.

سودان تربيون