الجاز: التعاون السوداني الصيني من أولويات الحكومة

كان التعاون الصيني في مجمله عبارة عن منح ومساعدات وكان الإستثمار الصيني الحقيقي عندما تم إستخراج البترول ، لكن تراجعت الاستثمارات الصينية في هذا المجال بعد إنفصال الجنوب وذهاب ثلثي الإنتاج ولولا تفجر الأوضاع هناك لكان كل الاستثمارات الصينية ستنسحب إلى الجنوب . هناك وزارات مثل التعاون الدولي والتجارة الخارجية ! ما دورها في ظل وجود اللجنة العليا التي تم تكوينها مؤخراً وتقوم أيضاً ببعض مهام وزارة الخارجية والإجتماع بالسفراء ؟! وقد كانت في البداية اللجنة السودانية الصينية والآن تضم الهند وروسيا ! علماً بأن ما تسمى اللجنة العليا المشتركة قائمة بين السودان وعدة دول منذ سنين طويلة منها مصر والأردن والسعودية وإثيوبيا وغيرها دون أن يكون لها أي أثر على الأرض سوى أعباء إضافية للصرف في تنقل الوفود الضخمة والإجتماعات وتناقش مواضيع وملفات هي نفسها التي تطرح في إجتماعات الجامعة العربية والتي يتم وأدها ودفنها في مقبرة الجامعة العربية حتى لا تؤدي إلى قيام أي تعاون حقيقي ومثمر بين الدول والتي تراجعت فيها مستويات الإنتاج والتنمية وتصاعدت مستويات البطالة والفقر .