النائب الأول: تسرب لقاحات الثروة الحيوانية لـ(سماسرة ووسطاء)
وجه النائب الاول لرئيس الجمهورية، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، وزارة الثروة الحيوانية والجهات ذات الصلة بالتنقيب وراء اسباب تدني صادرات الثروة الحيوانية للعام 2016 والتي بلغت حوالي (5) ملايين رأس، مقارنة بحوالي (6) ملايين رأس في العام 2015م،وطالب النائب الاول بضبط اللقاحات والسيطرة عليها، وكشف أن لديهم معلومات تفيد بتسربها لسماسرة ووسطاء، وقطع بأن لديهم محطات مرصودة في هذا الشأن.
وقال بكري لدى مخاطبته امس، اجتماع وزراء الثروة الحيوانية (فتشوا اسباب انخفاض الصادر)، وأبان أن الصادر تشترك فيه جهات عديدة الامر الذي يتطلب التنسيق، وطالب بإبلاغ الرئاسة عن الجهة المبطئة والمعيقة لامر الصادر.
وحذّر النائب الاول من التساهل في اجراءات الفحص الصحي، وانتقد تخفيض عملية الحجر الصحي من (21) يوماً الى (15) يوماً، للتأكد من اكتمال الشروط الصحية لقطيع الصادر، واعتبر ان الامر تسبب في رجوع عدد (3) بواخر صادر حي، وشدد على اهمية التأكد من الاجراءات الصحية للصادر ضماناً لعدم رجوعه.
وانتقد بكري كثرة الجبايات المفروضة على القطاع، وذكر (الجبايات تؤثر في الصادر)، ووجه بأن تكون هناك معقولية في فرضها حيث تكون الرسوم مقابل خدمة مقدمة، وزاد (المصدر يهدف للربح لذا لا يمكن اخذ رسوم مالم تقدم خدمة)،وأردف (هذه ثروة لا بد من الموازنة فيها).
وفي السياق طالب النائب الاول بتسريع العمل حتى يكتفي السودان ذاتياً من الألبان لما يملكه من ثروة، ولفت الى استيراد ألبان مجففة بما يعادل (150-200) مليون دولار، وتساءل (متى نكتفي ذاتياً؟)، وزاد (هولندا بلد ذات مساحة صغيرة تكفي العالم كله بالألبان والأجبان).
وأمن النائب الاول على وجود تحديات تواجه الثروة الحيوانية من بينها الاحصاء، وأكد اهمية الاحصاء من اجل التخطيط السليم، وأقر بأنه يتطلب توفير اموال، وزاد (مافي تخطيط مالم يتوفر احصاء دقيق)، ونوه لضرورة التنسيق بين الولايات فيما يتعلق بأمر الثروة الحيوانية والسمكية.
وطلب النائب الاول بالانتباه لفيروس النيو كاسل، وأشار الى وجود انفلونزا الطيور في (29) دولة خارجية، وشدد على اهمية المراجعة ورفعها للرئاسة لجهة ان المختصين هم من يدركون الشئون الفنية.
من جانبه اشتكى وزير الثروة الحيوانية والسمكية بروفيسور موسى تبن من عدة تحديات تواجه الثروة الحيوانية على رأسها الاحصاء، ورهن اجراء الاحصاء بتوفير المال اللازم.
واشار تبن لدور الوزارة في صحة الحيوان من خلال زيادة أنواع وكميات اللقاحات المنتجة في المعمل المركزي ومعمل نيالا، وكشف عن اكتمال الترتيبات لاستلام مفاعلين حيويين من ألمانيا في يونيو من العام الحالي، بالاضافة الى اكتمال الإجراءات لاستلام مجفف من المنظمة العربية لإنتاج لقاح البروسيلا المجفف، بالمعمل المركزي، واشار الى انه وقبل رفع الحظر الامريكي كانت هناك صعوبة في ذلك.
ونبه الوزير الى مساعيهم لإكمال إنشاء معمل لإنتاج لقاح الحمى القلاعية بالمعمل المركزي، بالاضافة الى دعوة هيئة بحوث الثروة الحيوانية لزيادة عدد العينات المشخصة في المعمل المركزي والمعامل الولائية، وتوفير الدعم اللازم لذلك، للسيطرة على أمراض الحيوان والاستفادة من الانتشار الواسع للمعامل في البلاد، والاستمرار في تكثيف مكافحة الحشرات الناقلة للأمراض درءاً للمخاطر، وتشجيع تصنيع كواشف تشخيص الأمراض.
ونوه تبن لدور الولايات في صحة الحيوان من خلال الالتزام بتطعيم عجلات وحيران من عمر 3 أشهر إلى 10 أشهر، وأبقار المزارع في كل السودان بلقاح البروسيلا، والالتزام بتحصين الماشية ضد الحمى القلاعية وفق خارطة طريق منظمة صحة الحيوان العالمية التي تلزم بها كل دول العالم، وان يستمر التحصين في الحزام (أ) في عام 2017م، وشدد على ضرورة إنشاء مسالخ في كل الولايات عوضاً عن مساطب الدرجة الثالثة الحالية، لضمان صحة اللحوم المذبوحة، وبالتالي صحة الإنسان وحماية البيئة، بجانب الاهتمام بإنتاج جلود تلبي احتياجات الصادر كماً ونوعاً.
الخرطوم: تقوى موسى
صحيفة الجريدة