رأي ومقالات

دبلوماسية الفريق طه !!

ليس بإمكانية أي شخص موضوع أن يقلل من شأن الدبلوماسية التي لعبها الفريق طه عثمان الحسين ، المبعوث الرئاسي الخاص لدول الخليج في تحسن العلاقات.

مع دول مجلس التعاون الخليجي:
ولنأخذ التطور المطرد في العلاقة بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة أول شاهد علي ذلك الدبلوماسية التي أخذت تنال الحظوة في دائرة البيت الخليجي وأول ما نالت هذه الحظوة هي المملكة العربية السعودية التي أسفرت عن مشاركة السودان في عاصفة الحزم وقطع التعاون الدبلوماسي مع إيران ، رغم أن البعض كانوا يعتقدون أن هذه العلاقة لا يمكن أن ينقطع ، وكان من الطبيعي أن تقوم هذه الدبلوماسية علي الثقة الكاملة والتفويض المطلق لهذا المبعوث الذي لم يفتر من لعب دور كبيرا في تحسين العلاقة بين السودان ودول الخليج ، ولذلك توجب علينا أن نقول علي الأقل ( أحسنت صنعا يا طه)

شاهد ثاني من أرض الخليج الصلبة ، تحرك الفريق طه مسنودا لإقناع الامريكان لإلغاء العقوبات المفروضة علي السودان ، وقد أتت هذه الجهود بثمارها اليانعة التي بدأت تعيد للاقتصاد السوداني انتعاشها بشكل ملحوظ ، وبدأت تفتح مجالات كبيرة للاستثمار ، خاصة الخليجية ويعتبر تدشين بنك الخليج العربي( أول الغيث )الذي سيعقبه ماء غدق، يرفع عن بلادنا الضيق والعنت.. بعد سنوات من الحصارالجائر والظالم ،إذ يعد ذالك مبلغنا وغاية ما يتمناه المواطن السوداني تحطم جدار العزلة والحصار ليعيش وسط أمته العربية والإسلامية وقد قيض الله رجالا انتدبوا للقيام بهذا العمل العظيم الذي سينعم الجميع بظلاله مقبل الأيام
..

كثر الحديث إعلاميا عن تغيب وزارة الخارجية وأخذ صلاحياتها ،وهي كلمة باطل أريد منها باطل ،فالمبعوث الرئاسي لا يعني تحجيم الخارجية بل يعزز من موقفها ومن المؤكد ان المبعوث الخاص للرئيس لم يأخذ صلاحيات وزارة الخارجية ولم يسمِّ نفسه وزير الخارجية، بل جاء في حواره الشهير مع الزميلة (اليوم التالي) الثناء العاطر علي وزير الخارجية البرفسور إبراهيم غندور وطاقم الوزارة من السفراء ورجال السلك الدبلوماسي في اللجنة المكلفة بالتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية ،إذاً فمشكلتنا الأساسية هم أعداء النجاح الذين يقفون سدا منيعا لأي عمل ناجح، ورغم اعترافنا بالقيمة الدبلوماسية المستحقة لشكر صناعها ، إلا أن البعض يري النهار ظلاما وسوادا ويسعي لأن يقنع الناس بأن الشمس لم تشرق بعد ! وهي محاولة يائسة وإسطوانة مشروخة ، وقد تجلت الإرادة القوية للفريق طه التي مزجت بين طبيعة العمل السياسي والعمل الدبلوماسي والقيم الأخلاقية والإنسانية لفك هذه العزلة عن السودان رغم سيناريوهات الاستهداف المتكررة التي لم تبدأ بقصة زواجه من الوزيرة الموريتانية ولم تنتهِ بمنحه الجنسية السعودية،

وما بينهما قصص ودراما الهدف منه اغتيال هذه الشخصية سياسيا وتحطيمه معنويا نتيجة لإخلاصه مع الرئيس واعتقد انه دفع ثمن ذلك من اجل السودان وشعبه .

الاشقاء العرب في دول الخليج اكثر الناس إدراكا بهذه الدراما ، وما أدل على ذلك من حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ، ولي عهد أبو ظبي الذي قال
(إن تلك الحملة تستهدف تحريض الخليجيين علي عدم التعامل مع الفريق طه) وقد مثلت تلك الدراما محاولة لطمس الجهود المبذولة، إلا أن الفهم العميق للخليجيين حال دون ذلك، وستظل معارضة (الانترنت) ناشطة لتحقيق أهدافها ما أوتيت لذالك سبيلا

إن ما يزيد من إبراز فائدة السودان ما يحظي به البعد الاستراتيجي في العلاقة السودانية الخليجية وقد أبدت المملكة العربية السعودية رغبة قوية من زيادة استثماراتها البالغ نحو 13 مليار دولار ، فضلا عن استثمارات دولة الإمارات العربية وقطر، وفي تقديري أن هذه البشائر ستنزل بردا وسلاما علي السودان ، وسيقلل من هجرة الشباب إلى الخارج
لا شك أن في هذه الإشراقات نتائج طيبة وهذا ما يجعلنا حريصين علي حراسته والتنبيه على خطورة
المعارضة الناعمة التي لم تتبلور يشكل واضح للري الآخر الذي يجب ان يحترم وإنما الغرض هو التقليل من حجم هذه الجهود التي تمت مؤخرا ومهما بدا فالإجماع من أجل بناء السودان بعد مخرجات الحوار الوطني مغرٍ ومقنع وذو اتجاه(قومي) يجب علينا أن نعض عليه بالنواجذ وأن نفوت الفرصةعلي أعداء الوطن .. وعشت يا سودان

د. أحمد التجاني محمد
التيار

‫9 تعليقات

  1. ورنشة وتلميع .. لا يكون البشير عاوز يجيبو وزير خارجية .. اظنو البشير لقاها ماشة ..صاحبو ابوريالة من منصب لي منصب والناس ساكتة .. فقال ديل ناس وهم ..

  2. سبحان الله … شر البلية ما يضحك … سوء علاقات السودان مع دول الخليج والحظر الأقتصادي والمقاطعه الأمريكيه وادراج السوان ضمن الدول الراعيه للارهاب .. العمل دا كلو منو ؟؟؟؟ هي الأنقاذ من ادخلت واقحمت نفسها في خصام مع الكل وحتي مع الشعب السوداني …تجي بعد 27 سنه من التخبط والفشل تسمي دا نجاح الدبلوماسيه السودانيه … وين كانت الدبلوماسيه دي لمن قلبت الأنقاذ الحكومه المنتخبه في السودان وين كانت الدبلوماسيه دي في بدايت الأنقاذ … ديل ناس فشله من يومهم وليسوا بي رجال دوله بل شله من مستجدي النعمه وطالبي السلطه … ولانهم فشله ودرجوا على الفشل حايرجعوا ويطبزوا والكلام دا من تجاربنا معاهم على مدي 27 سنه … في 89 لمن استلموا السودان لا كان في حظر إقتصادي… لا كان في مقاطعه …علاقاتنا مع الخليج قائمه على الأحترام والنديه في التعامل…. لم نكن ضمن دول الأرهاب …. هم من تسبب في كل هذا وهم من اضاعوا 27 سنه من عمر السودان ..وجايين يهللوا ويزعجونا بي نجاح هو أصلاً فاشل من البدايه …بل يجب محاكمة الانقاذ وكل منسوبيها على هذا الفشل والتخبط وسوء الادراه

  3. أفتكر درجة الدكتوراة العندك دي يا أحمد التجاني جات بي نفس الطريقة الجات بيها رتبة الفريق لسيدك !! .

  4. يخسى عليك يادكتور.انا ما عارف درجة الدكتوراة دى ادوك ليها كيف.عليك الله اذا كان فى دولة وفى مؤسسات مفروض امثال طه بتاعك دا اكون في موقعوا دا.شغلتك دى كثير تلج واضح امشى ليه عديل فى مكتبوا وقبل رجليه احسن مماتجى تقول لينا كلام ماإقنع راعى غنم.

  5. ما في دبلومسية ولا بطيخ الظروف السياسية الراهنة تستوجب ضم السودان للتحالف العربي ومحمد بن سلمان هو من راي ضم السودان للتحالف للتصدي للغزو الفكري والجغرافي لايران والحد من التشيع في افريقيا وبما ان البشير اصبح له مكانة بين الافارقة ارادوا ان يستغلوها وكذلك للاستفاده من الجيش السوداني في اليمن او في حال مواجهة عسكرية مع ايران

  6. يا راجل اي دبلماسيه دي اسمها انتهازية ونحن راتو ناس وهم إنّو حاكمنا زي نوع البشير البدي صلاحيات لي زول زي طه.. انصحك يا دكتور؟ تاني ما تسوق لي جهلك

  7. ما أعجبكم ياسودانيين، كل من كتب مقالاً رجل كان أم امرأة، موالٍ أو معارض، استحق منكم التبخيس والازدراء، لا ترغبون في التفريق بين المصلح والمفسد، والجاد والهازل، المخلص والانتهازي، كلهم عندكم في كفة واحدة، تعليقاتكم قائمة على (الضد) دومًا، لا ترون إلا الظل.. كونوا موضوعيين في النقد، وابنذوا الألفاظ (الفاحشة) والمسيئة، كونوا كسمعتكم المطوقة للآفاق، ودعوا عنكم لغة القاع حتى لا تكونوا نسخة من جيرانكم الذين لا تلفظ ألسنتهم إلا سقط القول، متعلمهم وجاهلم، مما تسبب في كراهيتكم الشديدة لهم، اقتدوا بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وانقدوا ما شئتم دون مساس بكرامة الكاتب أو الكاتبة.

  8. إن ما يزيد من إبراز فائدة السودان ما يحظي به البعد الاستراتيجي في العلاقة السودانية الخليجية
    ……………………………..
    هل الكلام ده كتبه دكتور ؟
    دكتوراة في شنو ؟ و متين ؟ ومن وين ؟
    اصلا الزول الكتب الكلام ده مستحيل ينجح في الثانوي تقولي دكتوراة
    شر البلية ما يضحك
    سراج النعيم بكتب احسن كدة
    حليلك يا سروجة يا بتاع شبكة الاصيل