السفير السوري بالخرطوم: ما يبدر من بعض السوريين سلوك شخصي وأطالب بإنزال أقصى العقوبات عليهم
بين الفينة والأخرى يتجدد الجدل عن سلوك اللاجئين السوريين بالسودان وعن القرار الذي أمر بمعاملتهم كمواطنين سودانيين، الجدل يرتكز بصورة أساسية على سلوك بعض السوريين ومن ذلك السلوك ما نُشر على لسان بعضهم في مواقع التواصل الاجتماعي من إساءات للسودان والجنسية السودانية، فضلاً عن نشر بعضهم صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي مع فتيات سودانيات، السوداني جلست إلى السفير السوري بالخرطوم حبيب عباس لتضع أمامه بعض الأسئلة عن الموضوع:
السلطات السودانية ألقت القبض على سوريين أساؤوا للسودان.. فهل استنكرتم بالفعل ما قاموا به؟
لأن تصرفهم غير أخلاقي فلا يحق لهم أن يسيئوا لبلد قام باستضافتهم وعاملهم معاملة الأخوة، فعلاقتنا مع السودان طيبة منذ عشرات السنين والتاريخ يشهد، لذلك استنكرت السفارة تصرفهم وأدانت السلوك الذي بدر منهم.
هناك اتهام ضد بعض السوريين بأنهم يديرون بيوتاً مشبوهة؟
السفارة ليس لديها علم بهذا الشيء، ولم يتم إخطارنا من قبل الجهات المسئولة، ولا توجد أي معلومات دقيقة حول الموضوع وكل ما تم تداوله كان عبر وسائل التواصل الاجتماعي..
هل ذلك ينفي وجود تلك البيوت؟
لا، ولكن هنالك عدد كبير من أبناء الجالية السورية يقيمون بالسودان، وليس كل من قدم إلى السودان كان (شيخ جامع) في سوريا أو مرشد أو مصلح اجتماعي، فالقادمين جاؤوا من كل فئات الشعب السوري.. بالتالي من أساء بسلوكه في السودان، فإنه بالتأكيد لو كان في سوريا لقام بنفس الإساءة وذات العمل، أي أنه لم يفسد لأنه قَدِم إلى السودان بل هذا طبعه وتربيته وسلوكه منذ البداية، وتلك مهنته أيضاً بالأساس، وتلك الإساءات يجب أن تحد بقانون ويجب أن تطبق عليهم القوانين السودانية؛ فكلما كبرت الجاليات كثرت مشاكل أبناء تلك الجالية، لذلك أي مقيم بأي دولة تطبق عليه قوانين تلك الدولة وتخطر السفارة بما فعله مواطنها والعقوبة التي فرضت عليه وهذا هو الطبيعي في كل بلاد العالم.
إذاً ما هي الإجراءات التي ستتخذها السفارة ضدهم؟
ليست هنالك إجراءات تتخذها السفارات، فنحن لسنا سلطة تنفيذية، ونعلن فقط للجهات المعنية بسوريا أن فلاناً صدرت بحقه عقوبة.
من يجب أن يتخذ الإجراءات؟
الجهات المختصة هي من يجب أن تتخذ الإجراءات، وندعو الحكومة السودانية لقمع أي مخالفة تصدر من سوري، وأنا واثق أنها ستقوم بكافة الإجراءات ليس لأن السفارة طلبت ذلك، بل لأن هذا واجب الجهات المختصة فهي تحاسب كل من يسيء، لكن يجب ألا يذهب الطالح بالصالح، فإذا كان هنالك مسيء، فهناك أيضاً فئات صالحة، ولا يجوز أن تُتَّهم الجالية السورية جميعها بذلك الشيء فمن أساؤوا على سبيل المثال (10 من أصل 100 ألف أو 50 ألف) وهذه فئة بسيطة لا تُذكر.. ونطالب الجهات الرسمية بمحاسبتهم وفق القانون السوداني وإنزال أقصى العقوبات عليهم.
هل هذا يعني أن السفارة السورية تخلي مسئوليتها تجاههم؟
نعم.. إذا صدق الخبر، فنحن ضد الإساءات، فكيف إذا كانت لها علاقة بموضوع أخلاقي أو مخالفة قانون، وهذا يحدث بأي مجتمع ويجب ألا تحمل كل الجالية وزر تلك الفئة، ويجب أن يعاقب المسيء، ويحق للجهات الحكومية اتخاذ إجراءات ضدهم؛ فالسفارة ترفض رفضاً قاطعاً مثل تلك السلوكيات ولن تقبل بها.. هذا الفعل يعتبر من الكبائر وكما كنا نقمعه في سوريا أتمنى من السلطات أن تمنعه هنا، وأن تمارس الحد الأعظم ضدهم فهذا الموضوع لا نقبل به لا أخلاقاً ولا شرعاً، سواءً كانوا سوريين أم كانوا من جنسيات أخرى.
بعد الإساءات الأخيرة.. برزت مبادرة لمحاربة اختلاط السوريين بالسودانيات وضربهم.. ما تعليقك؟
هذا الشيء لا يجوز لا شرعاً لا أخلاقا.. فالمشاكل لا تحل بالضرب، خصوصاً وأن هناك العديد من السوريات والسوريين اختلطوا بالشعب السوداني وتزوجوا منه.. ويوجد احتمال أن يكون خطيبها أو زوجها فهل سيضربوه قبل أن يعرفوا مدى علاقتهم؟.. هنالك جهات حكومية معنية باتخاذ الإجراءات وأكثر قدرة على تطبيق القانون، إضافة إلى أننا ضدّ أي ممارسة خطأ ونعتبر السودانيات إخواتنا وبناتنا.
برأيك هل ثمة استهداف للمواطن السوري؟
بصراحة لدينا إحساس أن هنالك جهات وراء تلك الإساءة، ولها مصلحة في توتير العلاقات السورية السودانية، لذلك يجب ألا نوجه الاتهامات لجميع السوريين.. خصوصاً وأن هناك الكثير من السوريين القادمون إلى السودان قبل وبعد الحرب يعملون سواء في مهن هامشية أو رجال أعمال، يسعون فقط لأداء أعمالهم بلا مشكلات.. وهناك من أصاب نجاحاً بحكم خبرتهم بعدد من المجالات “الصناعية والزراعية والسياحية” ويمتلكون حالياً شركات ومعامل.
لكن رجال الأعمال الذين ذكرتهم أتوا قبل الحرب؟
كل جزء منهم أتى إلى السودان قبل والآخر بعد، لكن لا نستطيع أن نفصل أبناء الجالية ونقسمهم من أتى قبل الحرب ومن أتى بعدها؛ فهم جميعهم أبناء سوريا ولا يوجد فرق بينهم.
كم يبلغ عدد السوريين الموجودين بالسودان؟
وفق الإحصائيات الدولية بلغ عدد السوريين بالسودان حوالي 130 ألف شخص، لكن السفارة ليست لديها إحصائيات بأعدادهم فهي لا تملك نظام تسجيل، ونتيجة لظروف الحرب والانقسامات السياسية بعض السوريين أصبحوا لا يرغبون بالحضور إلى السفارة وأصبحت وزارة الداخلية هي المعنية بحصرهم.
هل للسفارة وسيلة اتصال معهم؟
لا توجد اتصالات بين السفارة والسوريين، فهنالك فئة تنتمي للمعارضة السورية ويعتبرون أن السفارة لا تمثلهم، وبقية الفئات تأتي إلينا إذا احتاجت لبعض الأوراق.
هناك من جاء بصورة غير شرعية؟
الحقيقة أن 90% من السوريين الموجودين في السودان، جاؤوا عن طريق المطار، فلا يمكن الوصول إلى السودان بطريقة غير شرعية، إضافة إلى أن الحكومة السودانية سمحت لهم بالدخول عن طريق جوازات السفر ولا تطلب تأشيرات دخول، فمصر لا تسمح للسوريين بالدخول إلى أرضها بدون تأشيرة دخول “فيزا”.
ما هو ردك حول ما تناقلته وسائل الإعلام بوجود خلايا إرهابية من سوريين؟
(ضحك).. سمعت في وسائل الإعلام عن وجود خلايا إرهابية بالسودان أفرادها سوريين، وقد يكون صحيحاً ما تم تداوله عنه، فالإرهاب لا يعرف حدود أو جغرافيا فهو فكرة تحولت إلى تنفيذ فطبيعي أن تتكون تلك الخلايا الإرهابية، وبالمقابل هنالك حالات لأخوة سودانيين التحقوا أيضاً بالتنظيم وحاربوا بسوريا، ونحن أكثر دولة تضررت من تنظيم داعش وأول من عانى منه، ومازلنا نعاني ونحاربه، ومستعدين للتعاون المطلق مع كل الجهات، وقد يكون السودان أقل دولة تضرراً به ولا توجد به خلايا كثيرة، لأن الأجهزة الأمنية يقظة.
متى ستنتهي الحرب بسوريا؟
طبعاً ستنتهي، فلا توجد حرب مستمرة، وكما قال دافنشي “الحرب هي استمرار السياسة لكن بطريقة أخرى”، وفي يوما ما سيجلس السوريون حول طاولة المفاوضات لإنهاء تلك الأزمة ووضع حلول لها عن طريق مصالحة وطنية.
لكن الحرب بسوريا في المقام الأول طائفية؟
لم تكن الحرب طائفية فالتعايش الموجود بسوريا لا يوجد بأي بلد عربي آخر، لكن الإعلام هو من صور للعالم أن الأزمة بسوريا طائفية حتى تخدم مصالح وأيدٍ خفية؛ فسوريا مستهدفة منذ أمد بعيد بسبب موقعها الجغرافي والإقليمي، والطائفية ليست بسوريا فقط فهنالك العديد من الدول بها انقسامات طائفية، وحرب سوريا بعدها سياسي مطلق، والصراع الإقليمى والدولي هو السبب بها.
حوار: أماني حمد
السوداني
ليه الجنوبيين في معسكرات و للسوريين حق التحرك؟
لانهم هم من قال باي باي وسخ الخرطوم ليس السوريين
حتى السفير السوري يحمل الشعب السوداني المسئولية
تستاهلوا اكثر من كدة وهذا جزاء المعروف عشر كفوف.
ياحكومة يا رئيس الجمهورية رحلوا هؤلاء البشر وخاصة السوريين لانهم سبب كل هذه المشاكل والسفير لايعترف بذلك .رحلوا السوريين في معسكرات مثل بقية دول العالم.واخواننا في جميع الدول العربية اكثر عروبة منا جعلوا الاجئين في معسكرات .
ياحكومة كفاية كدة والشعب سوف يحمي نفسه من هؤلاء الاشرار المجرميين.
واخواننا الجنوبيين في معسكرات.
هذه الحكومة مثل الدوم لا يضلل تحته .
السلوك الشخصي دا ي السفير يعملو في بلدو.
اصلا اللاجئين يمرون بحالات نفسية وصدمات من الاوضاع.. عشان كدا يسكنوا في مخيمات بعيد عن السكان الاصلين..
ونحنا سكناهم معانا..وطبيعي نضرر ويحصل معانا كدا..
لازم يتسكنون في مخيمات.. ماعايزين ضرر اكتر
هذا الشخص غير محترم و لئيم من أسلوبه لذلك يفضل أن تغلق السفارة ويرحل كل السوريين من السودان
لماذا تستشيروا السفير السوري في الحكم على ابناء بلده ؟؟؟!!!
هل سنظل هكذا نرخي اليهم الحبل وهم يدنسون البلد ؟؟!!
نعم علاقة السودان كانت ممتازة مع سوريا ولكن هل اساء ابناء السودان يوما لسوريا ؟؟؟
الى متى ياحكومتنا الرشبدة وانتم تتهاونوا في كل شيء حتى الدخول الى السودان صار من غير فيز ؟؟؟
هل انتم افضل من امريكا والدول الاخرى ؟؟؟
كل الدول لها قواعد وقوانين في دخول بلادهم الا السودان مفتوح على مصرعيه لمن هب ودب
اصبحنا نشاهد جرائم تحصل يوما بعد يوم
وكنا في السابق لانعرفها الا من خلال الاعلام في دول العالم واليوم صرنا نراها تحصل في سوداننا ؟؟
هل بلادنا تتحمل كل هذا الكم الهائل من البشرية ؟؟
احترنا وحار دليلنا ياحكومتنا الرشيدة !!!