لكنّ الظروف الاقتصادية لم تترك هؤلاء ومهنتهن، فتحول حال محترفات رسم الحناء السودانية وهن عدد كبير من الفتيات والسيدات السودانيات اللائي يفترشن أرصفة مسجد “الحسين” وبين ممرات المقاهى إلى واقع أليم.
وأصبحت محترفات الحناء السودانية علامة مميزة من علامات مسجد الحسين والمناطق الأثرية في القاهرة، لهن روادهن من المصريين والسياح، واستطعن أن يخلقن لأنفسهن مكانًا بقرطاس الحناء من خلال فرض أنفسهن على المارة والساهرين في طرقات المنطقه التي انتقلت إليها أعداد كبيرة من فتيات السودان في رحلة عمل تحولت إلى ما يشبه “الإعارة” من دولة إلى أخرى.
وقالت نداء، فتاة سودانية، لـ “إرم نيوز”، إنها جاءت إلى القاهرة لإعداد رسالة ماجستير، ولكنّ هوايتها في رسم الحناء دفعتها إلى القدوم لمسجد الحسين، لتمتهن الرسم بالحناء بعدما أصبحت تدر لها دخلاً كبيرًا أكثر مما توقعت، خاصة أن المصريين يقبلون على رسم الحناء بأشكالها المتنوعة.
وأضافت أنها تتواجد في ساحات مسجد “الحسين” لرسم الحناء، والتعرف على زبائن من الممكن أن يكون لديهم أفراح، حيث يفضل المصريون رسمها للعروس، وتلبيسها زيًا هنديًا وإقامة الفرح لها مقابل1500 جنيه.
وعبّرت “نداء” عن حزنها لمطاردة البلدية لهن من حين إلى آخر، مشيرة إلى أنها قامت بالإعداد للسفر إلى دبي، بعدما تم تضييق الخناق عليها، مؤكدة أن رسم الحناء يلقى قبولاً في مصر أكثر من بلدان عربية أخرى.
سيدة أخرى رفضت في البداية الحديث خوفًا من الشائعات التي أصبحت تطاردهن بأن الحناء السودانية تتسبب بحساسية لدى النساء، قالت رقية الشهيرة بسحناء، لـ “إرم نيوز”، إن رسم الحناء في السودان أصبح مصدر رزق لكثير من السيدات، ولا يمكن أن تتخلى فتاة سودانية عن الحناء، ولكن الظروف الاقتصادية الصعبة دفعت معظم الفتيات للرحيل بحثاً عن فرص أخرى، خاصة أن وضع المرأة في السودان أصبح صعبًا.
وأضافت أن نقوش الحناء السودانية باتت مرغوبة بصورة لافتة للنظر في مصر وبعض الدول الخليجية، كما أنها تعتبر من أكثر أنواع الحناء شهرة وتختلف بعض الشيء عن المصرية والهندية والخليجية.
وأشارت إلى أن سبب شهرتها أن لونها يتحول من اللون الأحمر إلى الأسود، حتى اعتبره البعض نوعًا من السحر، لكن الحقيقة أن الحناء السودانية ما هي إلا حناء طبيعية تستخرج من شجر الحناء المعروفة والتي تزرع في مناطق واسعة في السودان، والشيء المختلف هو إضافة بعض المكونات الخاصة لها، ما يعمل على تغيّر لونها عند استخدامها لتصبح سوداء أو بُنيّة داكنة.
واختتمت حديثها بالقول: “في السودان تُميّز الحناء بين الفتاة والمرأة المتزوجة، فالفتاة لا يسمح لها سوى بالحناء على أظافرها فقط، أما المتزوجة فيجب أن تحني الكعبين والجسم كله، وللمطلقات قيود أخرى، فلا يسمح لهن بالحناء إلا بعد الوصول إلى سن الخمسين”.
هسة بعد شوية المصريين يقولوا هم الاكتشفوها ونقلوها للسودان ويروجوا ليها في اعلامهم الكذاب
بكره في اعلامهم ح يقولو دي من ثقافاتنا و الرقاصات قديما كانو بتحننو ههههخخخ
قاعدين مشتتين ف الشوارع والبلديه كل مرة تطارد فيهم
احزنني حال السودانيات
ربنا يصلح الحال
تسلم .. والله ما جاب لينا الكلام الا هؤلاء البشر الذين سافروا بحجة الحرب في مناطقهم وحاولوا السفر لاوربا وفشلوا فامتهنوا مهنا وضيعة ومنظر مؤذي في الحقيقة وصور يستغلها النشطاء ضد السودان استغلالا سيئا