أحظروا المنتج المحلي أيضاً..!
بينما كنت أمهر توقيعي في دفتر الذين سرّهم الطلب الذي تقدم به وزير الصناعة الدكتور محمد يوسف لوزير التجارة السفير صلاح محمد الحسن، حاثاً فيه الأخير على حظر استيراد الكاتشب والصلصة والمربى المصرية، فإذا بخبر يصفعني، ويعيدني إلى الواقع المر الذي نعيشه، وتعيشه الصناعة في السودان. خاصة أن وزير الصناعة نادى بحظر المنتجات المصرية بحجة أنها تُنتج من مواد فاسدة وغير صالحة، ولأنها تُروى بماء الصرف الصحي، ولأنها تضر بصحة الإنسان..!
ولفائدة القارئ فإن وزير الصناعة اقترح على وزير التجارة وقف استيراد الكاتشب والصلصة والمربى المصرية، وخاصة بعدما قامت قناة “المحور” المصرية بإجراء تحقيق تلفزيوني مصوّر أثبت أن الطماطم المستخدمة في صناعة تلك المنتجات فاسدة وغير صالحة. وبرهن – أي التحقيق المصوّر – على أن عدداً من المصانع المصرية التي تنتج الكاتشب والصلصة والمربى المصرية تعاني من إشكالات تهدد سلامة المستهلك.
ومعلوم أن الحكومة السودانية علّقت استيراد الفواكه والأسماك والخضروات المصرية في سبتمبر الماضي، بعدما قامت بعض القنوات المصرية بعرض مقاطع فيديو تؤكد استخدام مياه الصرف الصحي في ري تلك المحاصيل.
المهم أن وزير التجارة السفير صلاح محمد الحسن أحال طلب وزير التجارة إلى معامل الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس لتحديد ما إذا كانت تلك المنتجات المصرية ملوثة فعلاً، وأنها تشكل خطراً على المستهلك أم لا. وهي الإحالة التي انقسم الناس حولها بين رافض ومؤيِّد ومتحفِّظ. وإن كنت أرى أن مجرد الاشتباه كافٍ لتعليق اسيتراد تلك المنتجات، بل وتنفيذ حملة تفتيشية واسعة لحصر الموجود من تلك الكميات في الأسواق السودانية، وإبعاده عن دائرة الاستهلاك، إلى حين صدور القرار العلمي بشأن جودته من عدمها..!
ولأننا محكومون بحزب عودّنا أن يُعلِّي مصالحه السياسية على كل شئ.. نعم كل شئ، بما في ذلك صحة الناس. وعودّنا على أن يفعل ما يوافي هواه وليس هوى المواطنين، تضجّر من تضجّر، وتأذّى من تأذّى، فإننا لا نملك سوى أن ننتظر، حتى يجود عرابو المؤتمر الوطني على المواطنين بما يبعدهم نسبياً عن خطر الكارثة، على اعتبار أن الإبعاد الكلي أمرٌ غير متوقع..!
وعليه، دعونا من إسراج خيول الآمال، وتعالوا لنصحح كُراسة وزير الصناعة الذي ينشط بشدة لوقف استيراد المنتجات المصرية، بمزاعم الحرص على صحة المواطن السوداني. وتعالوا نتفحص واقعنا الصناعي ليس على خلفية مطالبة الوزير بضبط المنتج المصري، وإنما بسبب الخبر الذي نشرته صحيفة “ألوان” بخصوص تردي البيئة الصناعية في ولاية الخرطوم، وخاصة في أم درمان، حيث تُدار كثير من العمليات الصناعية بطريقة عشوائية ومقززة..!
وتعالوا نقول للوزير إننا لسنا ضد ضبط وارد المنتجات الأجنبية، ولكننا على قناعة راسخة بأن محاربة الأجنبي لن تتم إلا إذا قمنا بتطوير المنتج المحلي، ففي ذلك الضامن لعزوف الناس عن شراء واقتناء المواد الاستهلاكية الواردة، حتى ولو كانت في تمام جودتها. أضف إلى ذلك أن تجويد المنتج المحلي يساعد أيضاً في وقف نزيف النقد الأجنبي المُسال في أمور ثانوية.
وظني أنه بدلاً من أن ينشط وزير الصناعة في سد منافذ الاستيراد، عليه أن ينفق جهده في فتح منافذ الإنتاج المحلي، وأن يدعم حركة الصناعة في السودان، خاصة أن القطاع ظل يشهد يومياً خروج عدد كبير من المصانع بسبب الضرائب التي تفرضها الدولة على المصانع والمستثمر الوطني والأجنبي، دون أن يحرِّك الوزير ساكناً..!
نسيت أن أحدثكم بأن مباحث حماية البيئة ضبطت صباح أمس “الأربعاء” عدد اثنين عربة “تانكر” تتبعان لمصنع شهير بأم درمان، أثناء قيامهما بتفريغ مياه الصرف الصحي ومخلفات آسنة تتبع للمصنع في العراء.. نسيت أن أقول لكم هذا، ولكنني بالطبع لن أنسى أن أتساءل عن ما إذا كان هذا يضر بصحة المواطن التي يسعى وزير الصناعة لصونها أم لا..!
أما وزير التجارة فنقول له: إلى متى ستظل الجراثيم المصرية تُباع في الأسواق السودانية؟!
الصيحة
لا أدري لماذا تكتب ولماذا ينشر لك موضوع مثل هذا ولماذا ترمي اليوم بالذات علي الننتج القومي ياخي نحنا راضين بالمنتج المحلي مهما كان ولا تطعن في الخلف…لا أظن انك تكتب بموضوعية بعيدا عن التحيز الا اذا كان قلمك هذا ماجورا …ونحن مثلنا بيقول انا واخي علي ابن عمي وتنا وابن عمي علي الغريب واتمني اءا وجدت مفسدة في مكان ارفع دعوي بدلا من اللجوء للإعلام. اكتف بهذا.
لا أدري لماذا تكتب ولماذا ينشر لك موضوع مثل هذا ولماذا ترمي اليوم بالذات علي المنتج القومي ياخي نحنا راضين بالمنتج المحلي مهما كان ولا تطعن في الخلف…لا أظن انك تكتب بموضوعية بعيدا عن التحيز الا اذا كان قلمك هذا ماجورا …ونحن مثلنا بيقول انا واخي علي ابن عمي وانا وابن عمي علي الغريب واتمني إذا وجدت مفسدة في مكان ارفع دعوي بدلا من اللجوء للإعلام. اكتف بهذا.
سبحان الله هل تريد ان تشهر على وطنك اتقي الله وكما قال اخونا صلاح كان من الافضل لك ان تقدم تقرير للمسئولين بدل عن التشهير بالكذب والنفاق على وطنك .. المشكلة لايوجد اسم على المقال ونتمنى من صاحب الموقع عدم نشر مثل هذه الاكاذيب عن الوطن .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. لم ارى في حياتي مثل هذا انسان يلوث سمعة وطنه بالكذب والنفاق ؟؟؟!!!
هذا اذا كان اصلا سوداني !!!!
اذا كنت كذالك فكم دفعوا لك لكي تشوه سمعة بلدك ؟؟؟!!!
اتقي الله ربنا يورينا فيك يوم لاتنساه في حياتك ابدا وحسبنا الله ونعم الوكيل فيك .
خلوه دا بيقولوا عليه…… جنة اعتقد الشفاته فهموا خانة النقاط
انا الحاج الجميل رجعت
احس بأن الكاتب زعلان وناقم من حظر المنتجات المصرية بدل الفرح ودخلنا في حزب مؤتمر وطني وماحزب مؤتمر وقفز إلى ألوان وعاد إلى الوزير مرة أخري ليه الخلط المنتجات المصرية ضارة وهي كل العالم حظرها حتي امريكا وأوروبا واقول أمريكا وهل أمريكا ليس لها ناتج محلي ووو في النهاية المصريين بيستغربوا اننا زي الناس وبنختار الأفضل لنا في كل شي لذا اي قرار ضد مصالحها نبح فينا كلابها في مصر والسودان والحقيقة لازم نجود كل شي يقدم للمواطن سواء مستورد أو محلي واصلا الناس بتستورد الشي الأفضل مش الأسوأ