عالمية

لهذه الأسباب.. مصر أسوأ الوجهات السياحية في العالم

فضيحة جديدة تنضم إلى المؤشر السلبي ضمن إدارة نظام عبدالفتاح السيسي؛ حيث كشف تقرير صادر عن مجلس السياحة والسفر العالمي عن تدهور النشاط السياحي في مصر، باعتباره الأكثر تدهورًا بين الوجهات السياحية الرئيسة في العالم العام الماضي، مشيرًا إلى هبوط معدلات حركة السياحة في مصر منذ عام 2010 وحتى نهاية العام الماضي بنسبة تصل إلى 80% نتيجة عدم الاستقرار السياسي والهجمات المسلحة.

ولفت التقرير إلى تراجع عائدات السياحة المصرية العام الماضي، وفقًا للأرقام التي أعلنتها الحكومة المصرية، بما يزيد على 45%؛ لتصل إلى أقل من 30 مليار جنيه مصري (تساوي نحو 1.6 مليار دولار) مقابل ما يزيد على 140 مليار جنيه في 2010.

إحصائيات

وقال مجلس السياحة إن عدد السائحين في العام الماضي تراجع من 14 مليون سائح سنويًا إلى نحو خمسة ملايين، كما تراجع نصيب السياحة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.2% مقابل نحو تسعة بالمائة في 2007، ولفت إلى أن تركيا جاءت بعد مصر كأكبر خاسر سياحي خلال العام الماضي نتيجة هجمات تنظيم “داعش” ومحاولة الانقلاب الفاشلة.

وبحسب إحصائيات رسمية، تراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 40% خلال الشهور الـ11 الأولى من العام 2016 مقارنة بنفس الفترة من 2015 إلى 4.838 ملايين سائح، كما تراجع عدد السياح الوافدين من 8.064 ملايين سائح في الفترة المناظرة من العام 2015.

أسباب عديدة

ويرجع انخفاض قطاع السياحة في مصر إلى خمسة أسباب؛ أبرزها التفجيرات المتتالية وغياب الأمن، ومقتل سياح (أبرزهم الإيطالي ريجيني)، إضافة إلى التحرش بالسائحات، وعدم وجود دولة لديها كفاءة، وكذلك الإهمال وضعف المواقع السياحية بالمقارنة بدول أخرى لديها مناطق رائعة بأسعار بسيطة.

فشل الدولة

فشلت الدولة في إدارة قطاع السياحة والارتقاء به كما فشلت في جميع إدارة جميع الأزمات في مصر من توفير الأمن وحياة كريمة؛ فلم يستطع نظام السيسي الارتقاء بقطاع السياحة؛ وأدت الأخطاء المتتالية للنظام إلى تدمير القطاع وتراجع عائداته.

وسجلت السياحة في الربع الأول 500 مليون دولار، مقابل 1.5 مليار دولار، تراجع بلغت نسبته 66.6%، فيما بلغت في الربع الثالث حوالي 758.2 مليون دولار مقابل 1.7 مليار دولار، بانخفاض 55.4%، ووصل إجمالي الوافدين لمصر خلال 2016 إلى 5.3 ملايين سائح مقابل 9.3 ملايين في العام السابق عليه.

وتراجعت حركة المسافرين في المطارات المصرية إلى 20 مليونًا في 2016 بسبب انخفاض الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال تلك الفترة؛ حيث بلغت نسبة التراجع 28% خلال الفترة ما بين يناير وأكتوبر من العام الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2015، وشهد مطارا الغردقة وشرم الشيخ التراجع الأكبر، بنسبة 40%.

وأجبرت الأزمة الحادة التي تشهدها السياحة في مصر المنشآت الفندقية والسياحية على تسريح نحو 720 ألف عامل من إجمالي نحو 8000 ألف عامل مدرب تم تسريحهم، بما يعادل 90% خلال العامين الماضيين.

وأدى ضعف الرقابة من القائمين على السياحة النيلية وعدم الالتزام بشروط الأمان إلى غرق مراكب سياحية، أبرزها مركب الوراق؛ مما أدى إلى خسارة ثمانية مليارات دولار، وتوقف 280 فندقًا عائمًا، وعمل 20 فندقًا مائيًا فقط، إضافة إلى تقليل حجم الإنفاق النهري إلى 0.5% من الدخل القومي، مقارنة بـ8 أو 9% في الدول المتقدمة.

التفجيرات وسقوط الطائرات

جاءت التفجيرات المتتالية في المرتبة الثانية من أسباب توقف السياحة في مصر؛ إذ أدت إلى تخوف السياح من السفر إليها وتحذير الدول رعاياها من الذهاب لمصر، إضافة إلى سقوط الطائرة الروسية فوق شمال سيناء في نوفمبر 2015، ما أدى إلى تراجع حاد في العائدات بسبب توقف السياحة الروسية والبريطانية؛ حيث يمثل التوافد الروسي والبريطاني 54% من حركة السياحة سنويًا.

وأصدرت وزارة الخارجية الإيطالية تحذيرات سفر لمواطنيها إلى مصر عقب تعرض قنصليتها في القاهرة إلى تفجير، إضافة إلى دول مثل بريطانيا والتشيك وأيرلندا وألمانيا، وأوقفت شركة “طومسون” -إحدى الشركات التابعة لمجموعة “توي” عملاق السياحة الأوروبية، والتي تعمل في بريطانيا- رحلاتها السياحية لزيارة الأقصر وأسوان.

ورفعت بولندا تحذيرات سفر مواطنيها لزيارة مصر، بعد مقتل النائب العام المصري هشام بركات، كما حذرت بعض الشركات التشيكية مواطنيها بشأن السفر إلى مصر، كما أدى الهجوم الذي استهدف سائحين في الأقصر إلى ضعف الطلب على رحلات الأقصر وأسوان.

كما أثّر سقوط طائرة مصر للطيران في البحر المتوسط في مايو 2016 على قطاع السياحة وانخفاض الإشغالات في الفنادق وفقدان العمالة المدربة، إضافة إلى عدم تنفيذ أعمال الصيانة لكثير من الفنادق؛ ما يؤثر على جودة الخدمات.

وأدت التفجيرات المتتالية في شمال سيناء وجنوبها إلى خسائر تجاوزت 1.5 مليار دولار خلال العام 2016، كما أدى تفجير كنيسة الكاتدرائية في ديسمبر الماضي إلى إلغاء نحو 40% من حجوزات فنادق القاهرة من الدول العربية -خاصة الإمارات والكويت وبعض دول شرق آسيا والسوق الأوروبية- خلال أعياد الميلاد، خاصة المطلة على النيل؛ لقربها من موقع الحادث.

مصر في المؤخرة

وأجرى موقع Quora الإلكتروني استطلاعًا بين زواره المحبين للسفر والسياحة والتجول عن البلاد التي لا يرغبون في العودة إليها مرة أخرى، وجاءت مصر في قائمة الدول التي حذر منها السياح، بحسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل”.

فيما قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن السياحة المصرية ما زالت تترنح بسبب الاضطرابات السياسية وتحطم الطائرتين الروسية والفرنسية والمخاوف من حدوث هجمات في المناطق الأثرية، مشيرة إلى أن عودة الرحلات الجوية المباشرة بين لندن والأقصر قد تكون خطوة على مسار تعافي السياحة المصرية.

وأضافت الصحيفة أن السائحات يتعرضن في مصر إلى حالات تحرش عددي من أفراد الأمن المتواجدين في المناطق السياحية والأثرية، وأحيانًا من مواطنين مصريين، ولا يحرك الأمن ساكنًا؛ مما جعلهن يتخوفن من السفر إلى مصر، إضافة إلى تعرض سواح للقتل والسرقة والتعدي عليهم، كما أثّر مقتل الطالب الإيطالي ريجيني على توافد السائحين الأوروبيين في مصر، خوفًا من تكرار ما حدث معه لهم.

كتب :سيد رضوان
رصد

‫18 تعليقات

  1. الاعزاء محررو موقع النيلين الكرام ..
    اتفق معكم في تنوع مصادر الخبر .. لكن هناك مواقع للمعارضة المصرية تحاول أن تشيطن كل ماهو مصري وكل ماهو سيسي ..
    ..
    ..
    مصر ليس بخير ..
    وكذلك حال السودان ..
    مصر تحت حكم عسكرى وكذلك السودان .. يعنى مافيش حد احسن من حد ..
    ..
    ارجو وانا من مداومي هذا الموقع وتشرفت بزيارة مكتبكم العامر قبل عشرة سنوات .. ارجو عدم النقل من المواقع الشاذة .. فالذين يدعمون تفجير كنائسهم وقتل مواطنيهم لا يجب أن يكونوا مصدرا خبريا لامة السودان المتسامحة ..
    ..
    موقع رصد .. يعمق الهوة بين مصر وليبيا بلد اخر..
    واذا كنا نعيش على المتعارضة الحاج استرزاق ما قاله في حق بلده .. يجب علينا أيضا أن لا تروح لبعض المصريين الذين لا يفرقون بين معارضة السيسي والإساءة لبلدهم ..

  2. اتفق معاك يا ود بلدك انو كلووووو ما فيهو خير لو السودان أو مصر طين × طين عامل عجين وهم الرؤس الفوق خالص علي مصر والسودان متفقين سمن علي عسل.مهما الإعلام يصرح ويظهر الاختلاف لكن مفتاح الزر ليس في أيديهم.لكن اختلف معاك في كلمة تروج دى نحن في عصر المعلوماتية والشعوب عارفة كل حاجة ما تشيل هم. عشان كدة سيب النيلين في حالها. وانتهي عصر الاملاءت وتغيب الحقيقة

  3. واد بلدك أصبت .هذا موقع احونجي من لا وطن لديه لا دين عنده

  4. إرنست بير :
    مدير أكبر شركة سياحية ب سويسرا يقول : لم أكن أعلم باهرامات السودان إلا في قناة مصرية وأكثر ما شدني للمعرفة وحب الاستطلاع وجدت أن الإعلام المصري بأكمله مصاب بنوبة غضب من تلك الأهرامات ما زاد فضولي أكثر لمعرفة ما هو هذا الشئ الجميل الذي يغيظ الجار وفعلا تعرفت علي تلك الحضارة المنسية العظيمة وسندرجها في قاموس رحلاتنا السياحية في مقبل الأيام. …. وإختتم حديثه قائلا : شكرا للإعلام المصري الذي لفت نظرنا لرؤية الجمال الخرافي !

    وأنا أقول شكرا للإعلام المصري الذي روج لاهراماتنا بطريقة أراد بها السخرية وجلبت لنا دعاية مجانية .
    رب ضارة نافعة

    1. فعلا رب ضارة نافعة لانه حتى كثير من السودانيون لا يعرفون الكثير عن هذه الحضارة الضاربة في القدم .. نتمنى ان يكثف الاعلام عن التعريف بها وعدم الاهمال الذي لحق بها .. وهناك كثير من الباحثين الذين قدموا لتلك المنطقة في كرمة ومروي والبجراوية وصرحوا بانها حضارة من اقدم الحضارات في العالم وليس من الصعب اثبات هذة الحقيقة.

  5. جمهوريه مضر العربيه وليست مصر عمقت جراح بلدي وعبر قروون مضت ولا تزال فهي اغتاتت على اثاره الفتن و خلق البلابل و ما الحظر الاقتصادي الامريكي و تأليب العرب ضدنا و فصل الجنوب الا امثله حيه مما تجيد في اخت بلادي كما يزعمون و بامتياز فهي الاخت الضاله و الداعره والتي ولدت سفاحا وكما تقول الايه الكريمه (فلا صدق ولا صلى ولكن كدب و تولى ثم زهب الى اهله يتمطى )و كما تفضل الاخ الكريم توم حين قال انتهى عهد الاملاءات فيجب تغعيل مبدأ الجزاء من جنس العمل و سنضربهم بالسياحه حتى يهرفون اصلهم اللمعي الزائف و ستكون التجاره البينيه بين البلدين في حضيض التعامل والا كيف لنرضى لاهلنا بضائع مغشوشه و مسرطنه؟

  6. الناس اللي بتهاجم الحكومة دي بدون سبب مقنع وخاصة في مجال السياحة لازم تعرف ان دي اول حكومة سودانية تعطي السياحة اهتمام واحاليا المصريون لا يهاجمون حكومتهم كما انتم تفعلون لان المصري حريص جدا ليس مثل السوداني يهاجم الحكومة ويدمر ويحطم بلده في بغرض ان يحارب الحكومة لشي في نفسه او للونه السياسي طيب عارض واختلف لكن ماتقيف ضد مصلحة بلدك لان الحكومات غير دائمة كما يدوم الوطن

  7. لقد تقاتل الغرب وارتكب المجاز فيما بينهم. ..ولكنهم تعلموا الدرس واتحدوا لنهضة ورقي شعوبهم. …
    فما بالك بشعبين منصهرين تاريخيا …دينيا. ..ثقافيا. .بينهم كل عوامل التكامل في أغلب مدن وقرى مصر عائلات ترجع أصولها السودان. ..ولو صفيت النية ووثقنا وتبادلنا المنافع سيعم الخير الجميع …وسيستفيد الشعبين ….فالسائح الذي يأتي مصر سيزور السودان والذي يأتي السودان سيزور مصر ويكون تكامل بين البلدين …مصر سوق ضخم …إذا احسن السودان دخوله ..السودان سوق قريب واسعاره لا تطاق محليا أو عالميا. …يجب على أهل الاقتصاد دراسة أسباب الارتفاع الغير مبرر. ..وفق الله الجميع للخير والصلاح

  8. الماعندو حضارة بتمسك بشوية حجارة عملوها ناس ما عندهم دين قبل آلاف السنين ونحن والحمدلله مسلمون وحضارتنا في كتب السنة وآثار الصحابة والقرآن الكريم وانا لو عندي سلطة لكسرت الاهرامات والاصنام كان في مصر او السودان

  9. القصه من صحيفه رصد اي ان الحسد حقكم مادخله في الموضوع

  10. كل ما ورد فى التقرير صحيح 100% وحتى الإعلام المصرى كشف ذلك فى أكثر من مرة…الأمر الواقع يجب القبول به والسعى لإصلاحه بدل العويل وشيطنة الرأى المخالف….الرأى الآخر دايما مرفوض فى مصر وهذا ما يعلمه القاصى والدانى. لهذا هاجر الإعلام المصرى النظيف الشريف وتبقى فقط أبواق الأنظمة من السفلة والساقطين

  11. قمه التخلف انك تستغل وضع حالي وتكون داير تركب الموجه ع حطام دوله كامله
    مصر دوله كبيره والسودان دوله كبيره
    أما بالنسبة للناس اللي بيعلقوا ويشتموا وينبذوا ركز شويه
    هتكسبوا شنو هتكسبوا ايه بكلمه ممكن تقوم بلدين حريقه والاخوه ينقلبوا أعداء كفاكم فتى الله يصلح حالكم
    عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه….
    خليكم مصلحين ف الارض م مفسدين

  12. يا ود بلدك والله العظيم رغم انو السودان حاكمنوا عسكر بس برضو احسن الحمدلله المساجد في كل مكان و الحمدللع بناتنا ما ماشلت ام فكو و ملتزمات افضل من المصريات و ما عندنا في بلدنا بارات و محال خمور للزنا و السكر و هتك اعراض و الحمدلله ما عندنا مراقص يعني مقارنة بي مصر والله العظيم انحنا في نعمة اعراضنا محفوظة الحمدلله و لو ما عاجبك الوضع طير امشي مصر و سوق بنات اهلك معاك عشان تعرف انو وجودك في السودان تحت حاكم عسكري ملتزم احسن من حاكم ما ملتزم ببيع في. عرض بنات بلدو دا هنا الفرق بين البشير و السيسي