منوعات

هذا هو سر نجاح العلاقات العاطفية

لطالما سمعنا #نصائح حول سبل إنجاح #العلاقات التقليدية، مفادها أن التواصل هو مفتاح #العلاقة_الناجحة. ومعظم الأشخاص على دراية بتلك النصيحة إلى حدٍّ ما، فضلاً عن كونها نصيحة سهلة في القول شفهياً ولكن تحتاج إلى الكثير من أجل تنفيذها عملياً.

البعض منا يقدر بعمق قيمة علاقاتهم، ولكن هذا لا يترجم دائماً إلى تدفق منفتح للتواصل بينهم وبين شركائهم في الحياة. وقد يكون هذا صحيحاً، خصوصاً عندما يتم طرح قضايا يكون من المحتمل أن تؤدي إلى #خلافات.
تقليل ردود الفعل

فبحسب ما نشره موقع “كير 2″، أجرى باحثون من جامعة “أوكلاند” دراسة لمعرفة ما إذا كان هناك أية وسائل لمنع أو تقليل ردود الفعل العاطفية والسلوكية التي عادة ما تحدث بعد تجربة خلافات في #العلاقات_العاطفية بشكل عام، والتي أدت بدورها إلى دراسة آثار “التعقل” أثناء الخلافات في العلاقات.

وأظهرت أبحاث سابقة روابط قوية بين الخلاف في العلاقات و#السلوك_التدميري لدى هؤلاء الذين يعانون من مستويات منخفضة من #الثقة_بالنفس لأنهم أكثر عرضة للبحث عن تفسير علامات الرفض.
الخوف من الرفض

المخاوف من الرفض قد تسبب للناس عادة انتظار “الوقت المناسب” لعرض مشكلة مع شركائهم، كما تجعلهم يلوون الحقائق بحيث لا يكون وقعها قاسياً، أو يتجاهلونها، ويأملون أن تذهب بعيداً.

ومع ذلك فإن “التعقل” يمكن أن يساعد في تخفيف #المخاوف_من_الرفض الذي غالباً ما يصيب عقول الأشخاص، وهم يفكرون في كيفية مواجهة أي شيء مثير للجدل مع شركائهم، إذ إن التعقل يمكن أن يساعد الأشخاص في التغلب على مخاوفهم من الرفض.

وقد يكون الأزواج قادرين على تناول قضاياهم بطرق أكثر صحة بدلاً من الوقوع ضحية للسلوكيات المدمرة مثل الرفض أو الانفصال أو العداوة.
سلوكيات مدمرة

وفي إطار الدراسة، قام 72 من طلاب الجامعات بملء استمارة استبيان، بحيث يمكن للباحثين على أساسها قياس استعدادهم الذهني ومستويات الثقة بالنفس والالتزام بالعلاقة و #ضبط_النفس.

ثم طلب الباحثون من المشاركين تتبع الكيفية التي تفاعلوا بها مع شركائهم على أساس يومي، وهم يفيدون عن خبراتهم في النزاع، والمخاوف أو الرفض، والسلوكيات المدمرة لمدة 10 أيام.

وبقدر ما أفاد المشاركون عن الخلاف في العلاقة، بقدر ما استشعروا الخوف من الرفض. وبقدر ما كانوا يعانون الخوف من الرفض، انقادوا إلى الانخراط في السلوكيات المدمرة تجاه شركائهم.
كن عقلانياً

وبالنسبة للمشاركين الذين أظهروا مستويات أعلى لمواقف “التعقل”، فإن الارتباطات بين الخلاف اليومي والخوف من #الرفض والسلوكيات المدمرة لم تكن تتسم بالكثير من القوة.

كما أن هذه الروابط بدت مخففة إلى أبعد من ذلك بين المشاركين الذين ترتفع لديهم “الطبيعة المتعقلة” التي سجلت في الاستبيان مستوى أدنى لاحترام الذات، وعادة ما أظهرت المخاوف من الرفض.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن علاقة الخلاف ليس من الضروري أن تؤدي إلى نتائج سلبية، وهؤلاء الذين يتميزون بمستويات أعلى من “التعقل” في طبيعتهم يعتبرون من بين الذين يميلون للاستفادة منها.

أما بالنسبة لأولئك الذين ليست لديهم طبيعة عالية للتصرف بشكل طبيعي “متعقل”، فإن استخدام التدخلات القائمة على “التعقل” يمكن أن يساعد.
ممارسة “التعقل”

إن #التعقل هو ببساطة ممارسة الوعي، والشخص الذي يمارس “التعقل” يلاحظ ببساطة ما يدور في عالمه الداخلي والخارجي، بما في ذلك كل الأفكار والعواطف والأحاسيس البدنية والأحداث التي تجري في بيئته الحالية.

كما ينطوي “التعقل” أيضاً على قبول جميع تلك الأحوال من دون الحكم عليها أو محاولة للسيطرة عليها.

العربية نت