علماء يفكّون لغز “الحب بين الديناصورات”
على الرغم من كل ما نعرفه عن الديناصور “تيرانوصور”، المعروف اختصار بـ”تي ريكس”، من وحشية وشراسة باعتباره آكلا للحوم، فإن العلماء اكتشفوا مؤخرا أن هذا الديناصور المخيف، كان حساسا جدا ولديه مشاعر حب كبيرة.
وقال علماء من جامعة ولاية لويزيانا في الولايات المتحدة أن “تي ريكس”، الديناصور الأكثر رعبا على وجه الأرض، كان يتمتع بمشاعر حب عالية وأحاسيس جياشة، لا سيما في فترات التزاوج.
وتوصل العلماء إلى هذه النتيجة بعد فحص العديد من الجماجم والهياكل العظمية الأحفورية لهذا الديناصور، الذي عاش قبل 74 مليون سنة، وأشارت دلائل التشريح إلى هذه الخلاصة.
ويعتقد العلماء أنه كان للديناصور “تي ريكس” ما يشبه الخدود الكبيرة المسطحة على وجهه، والتي كانت تغطيها طبقة سميكة من الجلد تشترك مع مساحات الجلد القريبة الواقية للفكين والأنف.
وأظهرت الفحوصات أن السطح الجلدي السميك حول الأنف كان يحتوي على فتحات نهايات عصبية صغيرة، هي المسؤولة عن الإحساس في الوجه، والتي كانت بدورها تؤدي دورا كبيرا عند تقارب الإناث والذكور لحظة التزاوج.
وعلى ما يبدو، فإن سطح وجه “تي ريكس” الكبير، الذي كان يأخذ شكل حرف D باللغة الإنجليزية، كان يسمح للإناث والذكور بفرك وجوههما بمتعة كبيرة خلال الالتقاء.
ويشبه العلماء الدور الذي كانت تقوم به الخلايا الحسية القريبة من الأنف وعلى الوجه لهذا الديناصور، بأنها بمثابة “يد ثالثة”، تعمل تماما مثل الأصبع البشري في نقل الإحساس للجسم.
وتتمتع حيوانات أخرى، مثل القطط والتماسيح، بخلايا عصبية حساسية مشابهة لتلك التي لدى “تي ريكس”، إذ تستخدم التماسيح هذه الخلايا لإحداث اهتزازات للإيقاع بفريستها في الماء.
صحيفة الأنباء