سيدي الرئيس شكراً

مؤسسة الزواج.. تلك العلاقة التي تربط الأقدار والأسماء، وتنتج المنفذ الآخر للتعريف.. الزواج علاقة اتصال بعالم الازدواج والثنائية المطلقة.. وفي الوسائط الاجتماعية نجد أن الرسائل والمزحات و(النكات) وجدت في تلك العلاقات مسرح لتبادل الأفكار الخاصة والعامة… ما يروج هذه الأيام مع سير الأحداث من مطالبة الرئيس المشير عمر البشير عن تمسك المرأة بحقها في المهر.. يبدو أن تلك الكلمات عن حق المرأة وحقوقها والواجبات جعلت السخرية الهزلية والتي أكيد من جانب المرح لإطلاق العديد من الرسائل التي تتحدث عن المرأة …

فمجموعة من الرسائل عن الشكل الدرامي الذي يمكن للمرأة أن تأخذه لتفشل وتفسد ترتيبات الزواج الثاني.. أو عن تلك المحاسن التي تعبت من (محاسن قبضوها) أو (محاسن طلعت داقسة) أو مثل تلك الرسالة التي أتتني من صديق متعنت بالجندرة… عن أنك لا تصلحين زوجة، وكثير منا قرأ هذه الرسالة .. واتساءل عجباً لم لا تصدر أخرى عن أنك لا تصلح كزوج.. وفي رأيي المتواضع.. الرجل إذا دخل البيت ولم يكن باشاً مبتسماً.. لا يصلح كزوج… وإذا أهمل ان يطري على جمال زوجته ورقتها لا يصلح زوج… واذا لم يستطيع ان يسعدها بكلمة حب… لا يصلح زوج… وإذا لم يعوض عليها زمن الحرمان والشدة أيضاً لا يصلح زوج… واللائحة تطول…

هل تذكرين آخر مرة اعترف فيها زوجك بالحب الصريح أمامك… هل تذكرين متى تحدث على الهاتف مع أحد أصدقائه وأشار اليك في الحديث باسمك دون عبارة (الأولاد) أو (المرة) هل تذكرين أنه خصك بوقت مميز بدعوة أو رحلة أو خصص لك وقت للمحاورة والنقاش في حياتك الخاصة، وليس من أجل ظبط الميزانية وغيرها من أمور تلك المؤسسة.. هل تذكرين متى آخر مرة كانت هناك هدية تعبر عن قيمتك عنده… اعترفي لنفسك وله بكل ما يختبيء في الداخل خربشات وتصدعات حتى لا تنهار العلاقات.

صفحة ورئيس:
الكلمة التي ألقاها الرئيس في القمة العربية كانت أكثر من مجرد خطاب… عرض فيه الشأن العربي والإفريقي بشفافية مع اقتراحات وحلول.. بصورة واقعية وكان السرد منطقياً وواضحاً… سيدي الرئيس النصف الآخر… النصف الحلو يشكر لفتاتك في تعميق فكرة المرأة فاس وحقها لا يجب هضمه… شكراً لتخصيص التفاعل مع قضايا المرأة بحزم ووضوح…

راي: منى محمدين
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version