منوعات
وسط احتجاج مرتادي شارع النيل.. المحلية تنظم حملات شرسة على بائعات الشاي..!
وسط تذمر العاملات ومرتادي شارع النيل نظمت محلية الخرطوم هجمةً شرسة ضد بائعات الشاي بدأت مطلع هذا الأسبوع، وأبدى الكثيرون امتعاضهم من تلك الحملة خاصة وأن شارع النيل أصبح المتنفس الوحيد للكثيرين، فيما وقفن بائعات الشاي حائرات بعد أن صادرت المحلية الأواني وغيرها، الشيء الذي أدى إلى توقف عملهن.
الخرطوم/ تفاؤل العامري
صحيفة السوداني
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا التزمر من النظام والله نحن شعب لا نحب النظام وكل شئ عندنا غير منظم ولمن تقوم السلطات بالتنظيم نعاتبهم ونعلق النظام بشماعة قطع الرزق ليس هناك قطع رزق ما دام الله هو الرازق
دعونا من التخلف . والله اى بلد فيه نظام تجد كل شئ ميسر .
نحن شعب فوضجىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى واتركوها
بائعات الشاي نشاط طفيلي غير منتج و مجمع للعطالة و منظر يدل على التخلف ..شجعوهن على وظائف تنفع الناس و اعينوهن على طرق منتجة لكسب العيش . لا يمكن عاصمة يكون فيها مئة الف بائعة شاي مع الاف العطالى المتجمعين حولهن
السؤال الذى يطرح نفسه هو هل هن يبعن الشاى فقط أم يبعن أشياء أخرى واللبيب بالإشارة يفهم
ظاهرة ستات الشاى فرضتها الظروف الاقتصادية الصعبة والمعيشة التى اصبحت مثل دم الحجام ، قبل ثلاثين سنة بالكاد تجد ست شاى لان البلد كان وقتها بخير كثير واقتصادها وإن كان تعبان إلا ان المعيشة كانت سهلة والحياة سهلة فواحد من الاسرة يمكن ان يعولها كلها لان التجارة غير محتكرة والسوق مفتوح وحر وكل شئ حر والوظائف تؤهلك لها كفاءتك وشهاداتك التى تناسب الوظيفة سواء شهادة سودانية او جامعية وكل شئ كان يسير تمام التمام ونادرا ما تجد عطالة او تجد خريجين بلا عمل. لولا الفاقة والحياة الصعبة التى يعيش الشعب الأن لما خرجت جيوش النساء هؤلاء يسترزقن بدلا من ان يكن عالة على المجتمع او يتسولن الناس اعطوهن او منعوهن ولكن كيف تصمد النساء فى مهنة مثل هذه تلم حولها الرجال فالشيطان سيكون حاضرا فمنهن من مشين فى الطرق والدروب الخاطئة ومنهن مازلن يتمسكن بمواقفهن وسبب خروجهن للعمل فى الشوارع وقد ربينا اجيال من الشباب ومنهن من تمكنت من توفير حياة كريمة لها ولأولادها خاصة إذا كانت ارملة تربى فى إيتام ، مهما يقال فإن ست الشاى تعانى اشد معاناة وهى تخرج من دغش الرحمن من بيتها ولا تعود له إلا فى المساء تاركة اولادها يديرون امرهم بإنفسهم يذهب للمدرسة لوحدهم فلا يجدون امهم بينهم تهتم بهم تعد لهم الشاى والفطور والملابس بل هم تحملوا المسئولية صغار وما اصعب ان تتركهم لوحدهم فى البيت دون أمان إلا أمان الله وكم من جريمة نفذت فى حق هؤلاء المساكين الذين لا ذنب لهم سوى ان ظروفهم جعلتهم وحيدين طول النهار ، لهذا لا يجب ان تعالج الظاهرة بهذه الطريقة يجب ان يكون هناك تنظيم وتقويم ومتابعة لهن وهداية كل من إنحرفت وانجرفت وراء شهوات الجنس او المال .
استطعن ستات الشاى ان يزحن الرجال من مهنة المقاهى التى كانت تنتشر بكثافة فى السودان ففى كل مدينة كان هناك العشرات من المقاهى ( القهاوى) تقدم كل المشروبات وكانت مجلس سمر للمثقفين من شعراء وساسة وموظفين وتجار يتحلق الناس فيها يستمعون للإذاعة او فرصة لقراءة الصحف او حتى الكتب عند بعضهم ، الان هذه المقاهى اغلقت ابوابها بسبب ستات الشاى فلماذا لا تطور عمل ستات الشاى بتشجيعهن على العمل فى مقاهى بدلا من الشوارع مثلهن مثل بائعات الطعام اللاتى يستأجرن محلات لهذا الغرض.