طالب بفتح المجال للقطاع الخاص النائب الأول: تنمية الصادرات هاجس يؤرق الدولة ودون الطموح
طالب النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء القومي الفريق ركن بكري حسن صالح بفتح المجال أمام القطاع الخاص ودعم قدراته، والاستمرار في تهيئة البيئة للاستثمار من أجل تنويع وتطوير الصادرات والتأكيدات على النجاحات في القطاع، ثم التوسع في نقل التقانات والتحلي بالجرأة في تعديل المنهج والمضي بخطوات للانضمام لمنظمة التجارة العالمية، بجانب ضرورة الوعي بالمتغيرات العالمية ومتطلباتها، وقال صالح لدى مخاطبته مؤتمر دور المؤسسات البحثية والقطاع الخاص في تنمية الصادرات بقاعة الشارقة أمس: إن تنمية الصادرات ظلت “هاجساً يؤرق الحكومات” وقال إن صادرات البلاد “دون الطموح” رغم توفر الموارد والثروات، وزاد أن الدولة تسعى لإيجاد حلول ناجعة لمعالجة مشكلات الصادر، مبيناً أن التحدي هو كيفية إيجاد رؤية متسقة تستوعب المستجدات و”الشتات” من الرؤى، بغرض تجسير الهوة بين الأسواق المحلية والمنافسة الخارجية، حتى تكون مؤشراً “يضع الأمور” في نصابها، وأضاف: إن الصادرات حالياً تهيأت لها معارج للانطلاق ويجب استغلالها، ووصف توقيت عقد المؤتمر بالجيد، وقال إنه توقيت تقطف فيه البلاد ثمار مخرجات الحوار بإعلان حكومة الوفاق الوطني التي قطع بتشكيلها قريباً، وزاد أن البلاد تشهد نقلة نوعية على درب الاستقرار والنماء، وقال إن الانفتاح الملحوظ يوضح القوة التي تتميز بها البلاد في الموارد والثروات الاقتصادية، مشيراً إلى أن الدولة تعوّل كثيراً على رؤية العلماء للإسهام في رفعة البلاد، إضافة إلى أن السير على طريق التنمية حفز الكثير من الدول” الأصدقاء والمتطلعين إليها ” للاستثمار بالبلاد.
ودعت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور سمية أبو كشوة المؤسسات التنفيذية لاتخاذ القرارات المبنية على الدراسات والبحث العلمي، واعتبار التقصي ركيزة في الأداء، وقالت إن الدولة تحتاج لمؤسسات البحث العلمي والقطاع الخاص لترقية قطاع الصادرات، وهناك مشكلات حقيقية في القطاع تتطلب التنسيق والتعاون بين الجهات المختصة لحلها، وزادت أن القطاع الخاص يلعب دوراً محورياً في تطوير الصادرات، مما يتطلب دعم الجهود في المجال، وتطلعت أن يخرج المؤتمر بتوصيات واضحة، كما أعلنت التزامها برفعها لرئاسة الجمهورية لتبنيها، مشيرة إلى أهمية التعاون والتنسيق في اتخاذ القرارات.
وأوضح مديرجامعة الخرطوم بروفيسور أحمد محمد سليمان أن المرحلة تتطلب وضع سياسات كلية جيدة، واتخاذ القرارات السليمة، حتى تسهم في تشجيع القطاع الخاص للعمل، وتنشيط الاتفاقيات الإقليمية والعالمية، والاستفادة من الميزات النسبية للمنتجات المحلية، بجانب إزالة معوقات الصادر وتوفير المعلومات واتباع نظام النافذة الواحدة، وقال إن هذه الخطوات تحقق مكاسب التجارة الإلكترونية وتدفع للانضمام لمنظمة التجارة العالمية.
ودعا مدير معهد الدراسات والبحوث الانمائية هشام عبيد إلى استغلال مرحلة الانفتاح مع العالم وأمريكا ومؤسسات التمويل العالمية في ترقية قطاع الصادرات، خاصة في السلع والمنتجات ذات الميزات التفضيلية مثل الصمغ العربي والحبوب الزيتية والمعادن، وقال إن المؤتمر ينعقد لتحديد الأدوار المحتملة والممكنة للبحث العلمي والقطاع الخاص في تنمية الصادرات ثم وضع خارطة طريق لها، عبر استعراض (10) أوراق علمية تناقش قضايا الصادر كافة، مشيراً إلى أن المعهد سيخصص وحدة تميز تهتم بالصادر.
الخرطوم : جمعة عبدالله
صحيفة الصيحة