بالله عليك .. اقرأ لغير الاستمتاع (1)
ونقرأ كتابات الصحف.. هراس الصحف.. الطيب يشتم عثمان.. محمد يشتم عبد الرحيم..و..و..
> وزواج فلان تجعله الصحف ملحمة.. ومباراة شلعت ضد أم ركبة تحملها الصفحات المطولة.. ركام ركام وشعور بالركام هذا يفعل هذا
> وعلى بوابة الصحف وبالمسمار نعلق حكاية التركي
> وفي تركيا أيام الزلزال هناك أحدهم يجلس على ركام بيته وفي يده شظية من الزجاج.. وهو منهمك في مسحها وتلميعها.. مسحها وتلميعها
> وحكومة.. الأسبوع هذا لإصلاح كل شيء.. حكومة من الجهل الرائع.. يصنعها الوطني (وكراعو فوق رقبتو).. تصنع لإصلاح
> الاقتصاد.. المجتمع.. الأمن الــ.. و..
> وجماعات من الخلا لإصلاح الاقتصاد .. وليس مهماً أن تعرف
> وعلى بوابة مشروع الإصلاح الاقتصادي ندق بالمسامير حكاية آسيا.. ندق.. ندق
> وفي آسيا.. الثمانينيات .. سبع دول تتمطى اقتصادياً إلى درجة تجعلهم يسمونها (نمور آسيا)..
> وفي عشر سنوات كل شيء يضحك يصفق .. ويرقص
> في عشر سنوات صنعوا هذا !!
> وفي ساعتين (سورس) يهدم هذا كله.. كله.. في ساعتين
> وسورس (البليونير) يشتري كل العملات هناك.. والعملات تطير في السما
> ثم في ساعتين يطرح كل العملات هذه في السوق
> والعملات تدق الدلجة.. ومعها الدول السبع..
> شيء مثل أن يحمل عملاق لوح زجاج ويدق به الأرض
> وخبراء اقتصاد الدول هذه كانوا هناك.. يعرفون الاقتصاد.. لكن ما لا يعرفونه كان هو.. العالم الجديد وصله كل شيء بكل شيء..
> فانهيار اقتصاد آسيا.. المقصود به لم يكن اقتصاد آسيا على الإطلاق .. بل
> ضرب اقتصاد الاتحاد السوفيتي وروسيا..
> فروسيا كانت قد اشترت المليارات من عملات آسيا هذه
> ثم خسرت/ بعد الضربة/ بنسبة خمسمائة في المائة.. أو ألف في المائة
> وما جعل الاتحاد السوفيتي يسقط كان هو هذا
> والعالم الجديد صلة كل شيء فيه هي هذه
(2)
– وأول السبعينيات.. دول العالم الثالث تزدهر
– وأشهر كتاب لعام 1975 كان اسمه ( القاتل الاقتصادي) يكتبه أحد ضباط المخابرات الأمريكية التي تصنع قتل العالم الثالث كله
– وفي الخطة كانوا يغرون كل حكومة بان تستدين من أمريكا مليارات .. وأرباح طفيفة.. أو دون أرباح.. ورشاوي
– ولا سائل أكثر قوة من (ريالة) المسؤولين أمام الرشاوي
– دول أمريكا اللاتينية استدانت
– والمشروع الملياري (مصانع أو مزارع) أمريكا تدفع نصف القرض له.. ثم ثلاثة أرباع القرض.. ثم تسعة أعشاره
– ثم يتوقفون عن الدفع
– والمصانع لا تدور
– والمزارع تجف
– ثم!!
– ثم العجز عن استخدام المصانع تلك يصنع العجز عن تسديد الديون
– وتسديد الديون يصنع تراكم الأرباح
– حكومات أمريكا الجنوبية ما أصابها
نموذجه هو فنزويلا
– فنزويلا.. الدولة البترولية.. التي تقف غاباتها فوق الماس يجعلون ثلاثة أرباع دخلها يذهب لتسديد (أرباح) القروض..
– الأرباح فقط
– والباقي يحصلون منه على (مصروفات خدمة الدين) وما يبقى للدولة هو (اثنان ونصف في المائة) من دخل البترول
– لعبة العالم اليوم هي هذه
– وحكومتنا القادمة جاية من الخلا لتصارع العالم هذا
(3)
– والعولمة.. تطلق قبل ربع قرن
– وتصرخ أنت .. يقيناً.. ساخراً من إعادتك للعولمة التي انتهت
– بينما البابا مساء الجمعة الماضية كان ما يأتي به هو بعض ذرية العولمة..
– فكل ما يجري اليوم هو من ذرية العولمة هذه
– ومن العولمة.. فتح السوق..
– الدول غصب عنها تفتح سوقها لبضائع العالم المتقدم..
– عندها أنت.. المواطن.. حر في شراء مصانع كرونكتات أو مصانع (عطانا هيج)
– في الصناعة .. في الحرب.. في المنتجات كلها.. في الثقافة.. في الإعلام في كل شيء ما يجري الآن شبه هذا
– وأن تنظر إلى العالم اليوم لتعرفه شيء يشبه أن تنظر في المرايا المحدبة
– والمرايا المحدبة تجعل أنفك في طول العصا.. أو طول الذبابة وتجعل أذنك فوق حاجبك و..
(4)
– والمرايا المقعرة الآن هي
– ما يدير المنطقة الآن يدبر منذ ربع قرن
– اليمن.. لبنان.. سوريا.. التي تديرها إيران الآن شيء يدبر منذ ربع قرن
– وما يحدث الآن هو ذرية ما يدبر هناك
-و..
– ونجلس مع مثقفين.. وساسة.. وخريجي جامعات
– ويوسف إدريس عنده قصة وفيها يصف الألم ألم مريض سرطان المثانة.. والمريض يتلوى ويصرخ
-أم م.. أأأي.. حرتك برتك جرررر.. وااااا.. عااا
– ونحن الجلسة وما نراه فيها يجعلنا نمسك الدرب من قعرو وننقز بالصراخ ونكتب ما نكتب اليوم وبقية الأسبوع لأن ما نجده من الجهل المتعفن عند بعض الشباب والساسة يجعلنا نفعل ما يفعله صاحب يوسف إدريس
– والآن حكومة قادمة تجهل العالم
– وجمهور يجهل العالم
– واستحالة الشرح.. استحالة تصوير الخطر الاقتصادي استحالة تجعلنا نأتي بنموذج سورس
– واستحالة تصوير الخطر العسكري نموذجها نحكيه
– استحالة تصوير الدمار الثقافي.. استحالات تجعلنا….
– تجعلنا .. شنو؟؟
– إن أنت قرأت (بغير الاستمتاع) حدثناك
إسحق فضل الله
الانتباهة
اولا اسحق يامخرف انا بقرا عشان استمتع
طبق طبقنا طبق طبكم يقدر طبقم يطبق طبقنا للللللللللهلهلهللهله كلام كلو خارم بارم