الامين العام لديوان الضرائب: مصلحة الدولة عبر رفع قدرات العاملين ومحو الامية الالكترونية

تعتبر الجودة الشاملة في جوهرها هي توجه إداري للنجاح بعيد المدى من خلال إرضاء العملاء بمشاركة كل اعضاء المؤسسة المعنية في تحسين الاجراءات والمنتجات وتقديم الخدمات عبر ترسيخ ثقافتها السائدة في مكان العمل.

وكشف الامين العام لديوان الضرائب عبد الله المساعد ادريس خلال مخاطبته ورشة “التوعية بثقافة الجودة وكيفية قياس الاداء” ان البرنامج يصب في اطار مصلحة الدولة عبر عدة محاور منها رفع قدرات العاملين ومحو الامية الالكترونية وترسيخ الحوسبة ، وان الغرض من الورشة تقييم الديوان في الوقت الحالي ومعرفة موقعه من التميز والجودة في العمل ،مشيراً الى ان عمل الديوان في الربع الاول من العام 2017م يثبت جودة تقدمنا في البرنامج. وقال إن المكتب الافتراضي يسمح لدافعي الضريبة بالقيام بالعمليات من اي موقع وستكون المرحلة الاولى باستقبال اقرارات القيمة المضافة ومن ثم المكونات الضريبية الاخرى من ارباح الاعمال والدمغة والاجور والمرتبات ، وقال: لا زالت تواجهنا عقبة ضعف الثقافة الضريبية لدى التجار الا ان الديوان مستمر في التوعية الضريبية عبر كياناتهم كالغرفة التجارية وغيرها ولم نصل لنهاياته بعد ، معلناً عن اندثار ظاهرة التهرب الضريبي بمعناها الدقيق. كاشفاً عن الشروع في تطبيق الفوترة الالكترونية وسيبدأون ببرنامج تجريبي مع عدد(10) شركات لافتاً الى انهم الان يختبرون في النظام توطئة لبدء الانفاذ الرسمي في اغسطس من العام الحالي. فيما اوضح المقيم الدولي للتميز المؤسسي م.راشد حسين راشد ،ان الجودة من البرامج التي يمكنها ان ترفع السودان وتحل قضاياه الاقتصادية بشكل اساسي من خلال دقة الجودة وتنظيمها لدولاب العمل الاقتصادي عبر تدريب المختصين والعاملين في هذا المجال ، ولدينا تجارب سودانية تبنت هذا النموذج منذ العام 2008م يتمثل في مجموعة جياد منذ تسع سنوات والان اخذت درجات كبيرة في التميز والان تجاوزت الـ600 درجة ، ونظام التميز يعطي نتائج متوازنة للاعمال الاولى تتعلق بالمالكين مالياً ودورها الاقتصادي وغير المالي يتعلق بتطوير العاملين. وفي تعليقه على اهمية اقامة الورشة ابان ان دورهم يعتمد على النظر لواقع الديوان من خلال قالب نموذج التميز المؤسسي الذي يحتوي على تسعة معايير خمسة منها تمثل الوسائل من قيادة واستراتيجية والعاملين والموارد والشراكات والعمليات للحصول على نتائج متوازنة تعنى بالملاك والمتعاملين والعاملين والمجتمع للحصول على اربع نتائج متوازنة ، ومن ثم يتم تأهيل الفريق المختار وتعريفه بالنموذج والنتيجة خلال شهر ومنها يعرفون نقاط القوة وفرص التحسين لوضع خطة التحسين والاستمرار في التقييم السنوي. بينما قالت رئيسة فريق الجودة بديوان الضرائب د.سامية احمد العبيد ان برامج الجودة والتميز المؤسسي سبق للديوان ان شارك فيها في اطار التجربة البدائية المتميزة في المركز الضريبي الموحد كما شارك في المنظمة العربية للتنمية الادارية في برنامج التجربة الادارية المتميزة بكنانة ، وفي اطار برنامج اصلاح الدولة محور الجودة والتميز اتفق الفريقان على عقد اجتماعات والخروج بمصفوفة معينة واعلان العام 2017م عاماً لانطلاق الجودة الشاملة بديوان الضرائب وتأتي الورشة في اطار تطبيق مناهج الجودة عبر تقديم الخدمات المتميزة لكل العاملين لتحقيق اهداف المجتمع من مواطنين والعاملين بالديوان والدولة واصحاب المصلحة العليا من الممولين ودافعي الضرائب ولا بد ان ترعى هذه البرامج حقوقهم وتثمن جهودهم بابرازها في الحياة العامة لاهمية دور دافع الضريبة واسهامه في رفد خزينة الدولة وقيام التنمية في البلاد. واكدت سامية ان التقييم يساعد الديوان من منطلق منهجية علمية على كشف نقاط الضعف والقوة والابقاء على القوية منها والعمل على تحسين الضعيفة ، وقد تم تكوين فريق للجودة داخل الهياكل التنظيمية بالديوان وفق المنهجيات العلمية لوضع حلول للاشكاليات وتطبيقها ومن ثم انتشارها في كافة مناطق السودان حتى يصبح الديوان على وتيرة واحدة ولا تهزم نقاط الضعف قضية التطوير وفرص الاستفادة من العمل.

رباب علي
الانتباهة