البغدادي يعلن الاستنفار والنفير إلى الرقة
اشارت المعلومات الواردة من الشمال السوري وبالتحديد من مناطق سيطرة داعش في الرقة ودير الزور وما تبقى من الطبقة إلى أن التنظيم المتطرف يمر بـ”أسوأ حالاته” منذ إعلان دولته، وهو ما دفع زعيمه أبو بكر البغدادي إلى إعلان “الاستنفار والنفير إلى الرقة”، وفق ما أشارت صحيفة “الشرق الأوسط”.
ولفتت الصحيفة الى ان الاشتباكات عادت للاندلاع في الطبقة، بعد اتفاق وجهاء وأعيان المدينة مع قوات سوريا الديمقراطية على انسحاب عناصر داعش نحو الرقة، وذلك جراء رفض من بقي في أحياء القسم المعروف بـ”مدينة الثورة” الانسحاب وغالبيتهم الساحقة من جنسيات غير سورية.
وفي السياق قالت مصادر قيادية كردية إنه “حتى الآن لا يوجد شيء واضح بالنسبة للاتفاق مع عناصر داعش المحاصرين”، لافتة إلى أن “هناك محاولة لإخراجهم تتم عن طريق العشائر العربية، من أجل المحافظة على سلامة السد”.
وأكّدت المصادر أن من تبقى من عناصر التنظيم “يتخفون بين المدنيين ويرتدون ملابس مدنية، وهو ما يصعّب مهمتنا، لكن في النهاية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق فسيتم شن هجوم على الحيين”.
من جهته، قدّم الناشط في حملة “فرات بوست” والمتخصص بشؤون التنظيم المتطرف أحمد الرمضان، رواية مختلفة للتطورات في الطبقة، لافتاً إلى أن “عناصر داعش انسحبوا الأسبوع الماضي وبشكل كامل من المدينة، حتى إنهم أخذوا رهائن معهم لضمان وصولهم بالسلامة إلى وجهتهم”.
وقال ناشطون من المدينة إن داعش أعلن “الاستنفار والنفير العام في الرقة ودير الزور على حد سواء”، وأشاروا إلى أنه “يعاني من نقص بالكادر البشري كما أن المخاوف تتنامى بين عناصره، وعمد قسم كبير منهم إلى الهرب”.
وأضافوا أن “داعش يعيش حالياً أسوأ حالاته منذ إعلان دولته، وهو في حالة من التفكك”، موضحين أن التنظيم لم يعد يشترط على المقاتلين المنضمين حديثاً إلى صفوفه مبايعة البغدادي.
وأكدت مصادر وصول ما يسمى “كتاب استنفار من أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي”، ويتضمن “حثاً على الاستنفار والنفير إلى الرقة، لصد هجوم الملاحدة الأكراد والتحالف الصليبي وعملاء الصليب عليها”.
صحيفة الجديد