الخبز المخلوط… عثرات التجربة
تجربة إنتاج الخبز المخلوط قديمة ،لكنها توقفت بسبب عدم امكانية إنتاج خبز من خليط القمح والذرة. وقال مختصون :إن لكل صول خصائصة التي تختلف عن الآخر ما يجعل امكانية إنتاج خبز منهما ضعيفة جداً، واشتكى اتحاد المخابز من فرض الدقيق المخلوط عليهم ما سبب لهم خسائر كبيرة. واعتبر أصحاب مخابز تجربة الخبز المخلوط فاشلة بنسبة 100% وقالوا :إن التجربة نجحت معملياً وفي المنابر السياسية
وكشف الأمين العام لاتحاد المخابز بدر الدين الجلال عن اتصالهم بالمسؤولين في الحكومة ، وجمعية حماية المستهلك والمخزون الاستراتيجي للتراجع عن تجربة الخبز المخلوط وإجبار المخابز على شراء الدقيق المخلوط لتعرضهم لخسائر كبيرة جراء هذا الأمر مشيراً إلى أنهم وعدوا بدراسة الأمر.
وقال لم يأتينا رد حتى الآن وأضاف أن الدقيق المخلوط تم فرضه على أصحاب المخابز ، قاطعاً بفشل التجربة في إنتاج خبز مقبول شاكياً من إجبار أصحاب المخابز على شرائه من قبل المخزون الاستراتيجي بكميات كبيرة موجودة في المخابز، دون استعمالها مضيفاً أن أموال أصحاب المخابز مكدسة في جولات على حد تعبيره مطالبا من الحكومة منحهم أموالاً لشراء دقيق.
وقال لم يتم التشاور معنا في هذا الأمر كأنما عليهم إصدار القرارات وعلينا( أن نبصم عليها بالعشرة) دون اي اعتراض وأضاف هؤلاء (ما بعملوا لينا أي قيمة) وأبان ان نسبة الذرة المخلوطة 10% و القمح 90% قائلاً :إن الذرة لديه خصائص وكذلك القمح ولا يمكن ان يتم خلطهم متسائلاً هل من الممكن ان يتم الجمع بين ذرة سوداني وقمح اوربي او استرالي؟ وكشف أنه يتم توزيع الحصص لكل مخبز بحوالي 5 جولات قمح و5 اخرى من الدقيق المخلوط وقال :إذا اعترض صاحب المخبز يتم حرمانه من الحصتين نافياً أن تكون هناك أي فجوة في الدقيق
فشل التجربة
وقال ناجي عباس صاحب مخبز بأركويت: إن تجربة الخبز المخلوط فاشلة بنسبة 100% وأشار إلى وجود دقيق مخلوط مكدس في المخبز لا يصلح لإنتاج الخبز ،وأبان أن تجربة الخبز المخلوط منقولة من سويسراً لتقليل استهلاك القمح وخفض الإنفاق و التجربة السويسرية مختلفة.
وأضاف أن التجربة في السودان نجحت معملياً وفي المنابر السياسية لكنها لم يتم تجربيتها على أرض الواقع ، وقال :إنه تم تجاهل أصحاب المخابز واتحاد المخابز مشيراً إلى أن الذرة والقمح لا يمكن جمعهما وأضاف كل لما انتج له حسب خصائصه ،و أن الخبز المخلوط يجف سريعاً ولا يصلح للاستهلاك وأشار إلى أن شركة سيقا في اغسطس من العام 2015 ذكرت أن الذرة لا يحتوي على بروتين ولا يمكن خلطه مع القمح ، وأشارت إلى أنه يحتاج لمحسنات لإنتاج خبز جيد ،الأمر الذي يزيد التكلفة بدرجة أكبر من الدقيق المستورد وقال :إن نفس الشركة الآن تعمل في إنتاج الدقيق المخلوط.
عكس التيار
الخبير الاقتصادي الكندي يوسف قال :إن الذرة لا يصلح لصناعة الخبز مضيفاً أن المحاولات التي تمت في ثمانينات القرن الماضي تحت إشراف بروفسير أمريكي في مركز أبحاث الأغذية و أنه وقف على التجربة بنفسه ، مبيناً أن التجارب أثبتت أن درجة نجاحها ضعيفة كما أن الذرة أسعارها مرتفعة وقال :إن التجربة توقفت في ذلك الوقت وقطع بأن الحل هو التوسع في إنتاج القمح.
وأشار إلى أن العالم يتجه نحو استهلاك القمح ، وأضاف أن بعض الباحثين اعتبروا استهلاك القمح نوع من الحضارة وأشار إلى ان دولة مثل السودان لديها قدرات وظروف مناخية مناسبة، وأراضي مطلوب منها أن تنتج الخبز دون أن تسبح عكس التيار ، و بعض الدول الأفريقية اتجهت لإنتاج الخبز المخلوط من القمح والذرة الشامية لكنه قال :إن اللزوجة الموجودة في القمح لا توجد في الذرة و الدخن .
وقال: إذا أردنا إنتاج خبز ملخوط لابد أن تكون نسبة الذرة بسيطة جداً ، لإنتاج خبز مقبول و بمواصفات معقولة ،وأضاف أن العالم أجرى أبحاث كثيرة جداً لإنتاج خبز من محاصيل معينة ينتجنها
اخر لحظة
أقترح بجانب الخبز عمل مصانع للكسره وهي الوجبه الرئيسة للشعب السوداني مدام الدقيق المخلوط لا ينفع للعمل الخبز اعملو كسرة وخلونا من الخبز الما جايب حق دا وازماته التي تظهر من وقت إلى اخر كسرة مضمونة ولا رغيف مجهجه.