سياسية

اجتماع دولي بالخرطوم يدعو لإنهاء ظاهرة الاتجار بالبشر

شدد مشاركون في اجتماع لجنة التسيير الدولي لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين في العاصمة السودانية الخرطوم، على ضرورة حسم الظاهرة والقضاء عليها والحد من نشاطات عصابات الجريمة المنظمة، في حين دعت إيطاليا وألمانيا إلى نشر بعثة أوروبية على الحدود النيجرية الليبية لمحاربة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.

وقال إيمانويل إيفن نائب مفوضية الاتحاد الأفريقي في كلمته باليوم الثاني لاجتماع لجنة التسيير الدولي لمكافحة الاتجار بالبشر، إن الاجتماع “يسعى لإيجاد وسائل للحد من الظاهرة، لكن الأمر الأكبر هو عمل عصابات الجريمة المنظمة، وهناك اتفاق على ضرورة مكافحتها”.

ولفت إيفن إلى أن “مشكلة النشاطات الإجرامية تمثل تحديا لوكالات إنفاذ القانون، وتؤثر على الحكومات والمنظمات ذات الصلة”.

ولجنة التسيير منبثقة عن مؤتمر الخرطوم الذي عقد في أكتوبر/تشرين الأول 2014 للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية القادمة من منطقة القرن الأفريقي، وتمخض عنها الكثير من القرارات لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.

وذكرت وكالة الأناضول أنه يشارك في الاجتماع وفود من دول أفريقية وأوروبية وممثل لمنظمة الهجرة الدولية.

مركز إقليمي
وقال الفريق عمر محمد علي نائب المدير العام لقوات الشرطة السودانية إن قيام مركز إقليمي في الخرطوم لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر، “خطوة مهمة تؤكد على تضامن الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين”.

ولا توجد أرقام رسمية سودانية لعدد المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون البلاد، وتبرر الخرطوم ذلك بضعف إمكاناتها مقارنة بالتكلفة الكبيرة لملاحقة العصابات عبر حدودها الواسعة مع إثيوبيا وإريتريا وليبيا.

إيطاليا وألمانيا
وفي سياق متصل، طالب وزيرا الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي ونظيره الألماني توماس دي ميزيير اليوم الأحد بنشر بعثة من الاتحاد الأوروبي على الحدود بين النيجر وليبيا للتصدي للهجرة غير النظامية إلى أوروبا.

وأضاف الوزيران في رسالة مشتركة إلى المفوضية الأوروبية يوم 11 مايو/أيار الجاري أن وقف تدفق المهاجرين من النيجر إلى ليبيا، يقتضي دعم النمو الاقتصادي وإقامة مشاريع تنموية للمجتمعات المحلية في البلدين.

واقترحا تقديم مساعدة تقنية ومالية للهيئات الليبية المكلفة بصد الهجرة غير النظامية، وتدريب ليبيين على مكافحة عمليات تهريب البشر.

وتمتد حدود ليبيا الجنوبية على مسافة خمسة آلاف كيلومتر مع السودان وتشاد والنيجر، وجعل مهربو البشر ليبيا الطريق المفضلة للهجرة إلى أوروبا بسبب الاضطرابات الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي.

وأشارت رسالة الوزيرين الإيطالي والألماني أنه وصل إلى الأراضي الإيطالية منذ بداية العام حتى منتصف أبريل/نيسان الماضي 42.5 ألف مهاجر عن طريق البحر، 97% منهم قدموا من ليبيا.

الجزيرة نت