سهير عبد الرحيم: هناك فَرقٌ بين المُواطنين الشُّرفاء وبين الجداد الإلكتروني
أخبروني مَن الذي قال لا تلعن الأزمات بل أشكرها لأنّها تخبرك وتفضح لك عن مَعادن الناس..
هذا بعينه ما حَدَثَ لي عقب قرار إيقافي من الكتابة.. عرفت الأصدقاء وعرفت المُتملقين.. فهمت الصادقين وأدركت أصحاب الوجهيْن.. رأيت المواقف الرجولية وشاهدت المُخنثين.. عَلمت من هُم أصحاب الحارة ومَن جماعة قرقر.
*أكثر ما أثار حيرتي ذلك الصحفي صاحب المنصب الرفيع والذي تَرَكَ قضايا التحرُّش بالصحفيات المُتدرِّبات والتي رفعت فيها شكوى ضده وتفرّغ للتحدث باسم إبراهيم محمود…….لا ألوم الرجل كثيرا” فهو أنتهازي معروف و ربما كان يطمع في مَقعدٍ وزاري في الحكومة الجديدة!
*وأمنجي آخر نَذَرَ نفسه ووقته للدفاع عن مساعد الرئيس وحين تَقَصّيت عن سر تلك الحماسة وجدت أنّ زوجته من دول شرق أفريقيا……. أي أنّ مجهودات الدفاع ارتفعت بغية الدفاع عن الأسرة ظناً منه وبكل جهلٍ أنّ رأس السوط قد طاله.. ناسياً أنّ القضية أكبر وأشمل من زواجه من أجنبية.
*ليس ذلك فحسب، بل أنّ الرجل حاول الزّج باسم جهاز الأمن والمُخابرات الوطني في قضيتي..!! كما حاول أن يُغيِّر اتجاه البيان إلى عُنصرية، ذلك على الرغم من أنّ حديثي كان واضحاً ولم أذكر إطلاقاً أنّ جهاز الأمن هو الذي أوقفني!
*حديثي واضحٌ ……أنّ صحيفة “السوداني” قد تعرّضت لضغوطٍ بحجب الإعلان الحكومي عنها بسبب كتاباتي بها……. والحديث وبالحرف الواحد (ما مُمكن سهير تَنبِّذنَا بي قُروشنا).
*ما ينبغي قوله ردا” على كثير من السيناريوهات التي تناولتها مجالس المدينة حول ان هنالك مغامرة دبرت بليل لنقلي من صحيفة التيار ومن ثم إيقافي …..
أقول ….. . ضياء ليس جُزءاً من مُؤامرة لاستدراجي من “التيار” إلى “السوداني” ولن يكون كذلك!! فهو من علّمني كيف يَصنع الصحفي من الفشل النجاح، وكيف ينصهر داخل مغارات المجهول من أجل البحث عن الحقيقة……. ضياء رجلٌ خلوقٌ يهتم لأمري باعتباري تلميذته وشقيقته الصُّغرى ويسأل عن رهف ورغد ويهتم لأمر دراستهما وتحصيلهما مثلما يهتم بنتائج وعلامات رنا وراما.
*يشعر بالشفقة والتعاطف معي تجاه كُل ما أتعرّض له من معارك الخذلان ويبذل جُل جهده حتى لا أصاب بأذىً……. ظَلّ دوماً هو الأخ المُحب والصديق المُحترم والأستاذ المُعلِّم.
* وقد وضع في امتحان إيقاف سهير أو تشريد 140 مُوظّفاً بـ “السوداني”…… وقد علمت لاحقاً أنّه قام بتقديم استقالته عقب إيقافي, إلاّ أنّ مجلس إدارة الصحيفة رفض قُبولها.
*ما أعيبه على “السوداني” فقط، إنّني توقّعت أن تصدر بياناً تُوضِّح فيه مُلابسات إيقافي.. حتى تخرس ألسنة المُرتزقة والهتيفة أنصاف الرجال والذين هبُّوا للذود عن المنصب السيادي.
*وكنت أتوقّع في بيانهم أن يقصوا تفاصيل الضغوطات والمُحادثات واللقاءات والاجتماعات والخسائر التي تعرّضوا لها من قبل إيقافي.. كما توقّعت تماماً أن يتحدّثوا عن سيل الإعلان المُنهمر والذي انهمر على الصحيفة عقب إيقافي من الكتابة بها.
*معركتي ليست مع “السوداني” ولا مع إدارتها وتحريرها……. معركتي مع رجل نَذَرَ منصبه ونفوذه وسُلطاته لإيقاف قلم عن الكتابة.. وتسخير جل إمكانياته لتشريدي.
*أحقاً أربعمائة أو خمسمائة كلمة في مساحة مقال تقض مضاجع السلطان؟!.
*أحد الصحفيين الكبار جداً من أنصار النظام مازحني قائلاً: ألم أقل لك يا سهير بيعي القضية وأنسي….. هؤلاء هم المُواطنون الذين تدافعين عنهم وخسرتي بسببهم.. النظام يشتمونك آناء الليل وأطراف النهار على الأسافير ولا يأبهون لما أصابك من ضررٍ ولن تجدي مَن أكثرهم صدقاً ورجولةً غير كلمات تَعاطف باردة لا تسمن ولا تغني من جوع!!
قلت له: هناك فَرقٌ يا أخي بين المُواطنين الشُّرفاء وبين الجداد الإلكتروني.. فرق!!
*قبل فترة طويلة تحدّث لي الأستاذ ضياء الدين بلال قائلاً: في كل الشتائم حولك لا أحدٌ يجرؤ على التحدث عن أخلاقك.. قلت له هُم يعلمون أين مربط الفرس.
*فنصيحتي للدجاج الإلكتروني ابحثوا عن قصص وروايات تشابه نشاطي واهتماماتي وطُموحي في الإعلان والبزنس حتى تكون قصصكم محبوكة أكثر وحتى لا تكونوا عُرضةً للسخرية.
*سألني الصديق مصطفى بانقا لماذا يا سهير دوماً الهُجُوم عليك من بعض أبناء مهنتك؟ فقلت له مع الأسف هذا الوسط اخترقه بعض الأشخاص الدخيلين على المهنة، حَمَلوا معهم أمراضهم تلك فأصبح الوسط موبوءاً بالحقد والحسد.. يستظل تحت النميمة ويتسامر بالهمز واللمز.. يسعدون حتى التخمة بمصائب زملائهم ويُصابون بالهَم والغَم والاكتئاب لنجاحات الآخرين.. يُجيدون لغة الحَفِر والدفن.. وما لم يتم اجتثاثهم فسيظل الوسط الصحفي يدفع ثمن آرائهم!
*اتحادنا مَشغولٌ بتوطين أقدامه في القصر.. وبعض ناشرينا يبنون في أحلامهم على حساب الصحفيين.. وجُزءٌ من رؤساء التحرير يعتقدون أنّ الصحافة تعني سَمعاً وَطاعةً مولاي الملك.
*الآن……. قضيتي لم تبدأ بعد.. سأسلك كل الطرق القانونية والشرعية للانتصار لحُرية الصحافة.. والحُصُول على حقي في الكتابة والتّعبير.. والتعويض عن كل التنكيل والظُلم الذي حَاقَ بي!
*كما أنّ مكتب المحاماة الذي أوكلت له مُقاضاة الدجاج الإلكتروني قد خطا خطوات كبيرة في اتجاه مُقاضاة دجاج الأسافير.
*وصلتني الكثير من التلفونات تخبرني عن سؤال عدد من أهالي إبراهيم محمود عن منزلي ومكتبي……. كما جاءتني تحذيرات على شاكلة الانقضاض عليّ في منزلي أو دس مُخدّرات في سيارتي عن طريق من يَغسل لي سيارتي أو الوفاة إثر حادث حركة على شارع الستين!
*تَخَيّلوا أيُّها المُواطنون أي نوعٍ من شريعة الغاب تحكمنا.. وأيّة دولة قانون نعيشها وأيّة حُريات نتمتّع بها؟!
*الآن وحتى يأذن الله أمراً كان مفعولاً سأطل عليكم عبر صفحتي على “فيسبوك” باسم الصّحفيّة سهير عبد الرحيم وسأنشر مقالاتي وبانتظامٍ عليها.. وستكون صفحتي تلك هي منبري الذي أطل عليكم عبره…….. وذلك حتى أُنشئ صحيفتي الإلكترونية.
خارج السور
*خالص شُكري وامتناني للصحفي الشجاع سِلِك بصحيفتي “الزعيم والانتباهة” وللصحفي الخلُوق عطاف مُحمّد مختار مدير تحرير صحيفة “السوداني” وللأخ علي آدم وللصحفي أحمد عثمان جبريل بالسعودية وللكاتب مُحمّد المجتبى بـ “الفاينشال تايمز” وللأخ مُحمّد عثمان الفاضلابي بسويسرا ونور الدين عبد الباقي بمصر وراشد مكين بولاية تكساس.. ولكل الكُتّاب والمُحلِّلين والقُرّاء والأصدقاء داخل وخارج السودان على وقفتهم القوية.
خالص الامتنان لأبناء الشمالية قاطبةً وأهلنا في الجزيرة والنيل الأبيض وأحبابنا في دارفور وكردفان ولقُرّائنا في بورتسودان والقضارف وسنار وكسلا وعطبرة ودنقلا.. وجميع ربوع الوطن الحبيب.
انتظروني عبر صفحتي على “فيسبوك”.. ورمضان كريم عليكم…….. تقبّل الله منا ومنكم.
بقلم
سهير عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة
تكلمي عن حاجه غير الشرف
ما سمعتي بالعفو عند المقدرة .. ما سمعتي بالمسامح كريم.. سيبهم لي رب العباد وتاكدي لا يحيق المكر السيء الا باهله. ولو في حد ظلمك حقك بجيك لغاية عندك.
المواطنين الشرفاء قطعا انتي ليس منهم وانك تبحثي عن الشهرة علي حساب اشياء لا تليق بالسوداني والسودانية
وانت اكثر متملقين واكثر العجزين علي التمام فمهما كتبتي ومهما فعلتي تظلين حبيسة تملق والشو ولن ولم ياخذ قلمك اعتبار الصحفي ولا يمكن ان يقال عنكي صحفية انتي ابعد ما تكوني عنها فصحافتك صفراء وثوبك
ان كان الثقافة تقاس بما تكتبين فسلام عليها
فلا تزجي بنفسك في الصحافة الحرة الامينة لان الاخيرة صفة لاتتوفر لديك ويجب ان تعرف حجم نفسك الصحفي
فهو كرغيف الوالي لا يشبع ولا يغني من جوع
فكلمة الحق ان اريد بها باطل فساءت سبيلا
ولكي في شرق اسيا مبتغاة كتاباتك وبءس السودانية
مقالاتك كلها غيبه وشتم ومكايدات فانتي لا تمتين للصحافه بصلة
الدجاج بعرف بعضة بالصياح ..كوكو كوكو .في البدريا.. انت خساره فيك حرف السين من سودانيه … ماتمشي بنغلاديش وتريحنا ..ممكن هناك تلقي اعلانات و العداد يجري.مع نازل شكري