منوعات

طرائف.. من التراث العربي

أي سورة تعجبك؟!

ومن طرائف الصيام أن أحدهم سأل طفيليا ذات يوم: اي سورة تعجبك في القرآن؟

فأجاب: سورة المائدة، وقيل له: فأي الآيات منه؟ فقال له: (ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ـ الحجر:3).

كان من عادة عمر بن عبدالعزيز وهو والي المدينة ان يصلي في رمضان الصلوات الخمس كلها في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينما هو يصلي العصر رأى اعرابيا يأكل بجانب قبر الرسول، فدنا منه فقال له: أمريض أنت؟!

قال: لا.

قال: أعلى سفر؟

قال: لا.

قال: فما لك مفطر والناس صائمون؟!

قال الأعرابي: انكم تجدون الطعام فتصومون، وانا ان وجدته لا أدعه يفلت مني.

ثم أنشد:

ماذا تقول لبائس متوحد

كالوعل في شعب الجبال يقيم

يصطاد أفراخ القطا لطعامه

وبنوه أنضاء الهموم جثوم

والقوم صاموا الشهر عند حلوله

لكنه طول الحياة يصوم

كان أحد الفقراء يسكن في بيت قديم، وكان يسمع لسقفه قرقعة مستمرة لأي حركة، فلما جاء صاحب المنزل، قال له الساكن: أصلح السقف، أصلح الله حالك.

فأجابه صاحب المنزل: لا تخف، إن السقف صائم يسبح ربه.

فقال الساكن: أخشى بعد الإفطار ان يطيل السجود وهو يصلي القيام، فلا يقوم ولا أقوم!

في عهد السلطان محمد الناصر بن قلاوون جاء رمضان شتاء، وكانت السماء مغيمة فلم تثبت رؤية الهلال رسميا، فأجمع الناس على عدم الصيام، ولكن حدث ان زوجة مفتي البلد كانت تتراءى الهلال من فوق سطح منزلها ـ وكانت حديدة البصر ـ فرأته من خلال السحاب!

فأخبرت زوجها بذلك فصدقها، وذهب الى السلطان فقص عليه القصة، فاستدعاها السلطان وأحلفها اليمين، فصدقها الحضور وأعلنت رؤية هلال رمضان رسميا من جديد وصام الناس.

وقد وظفت هذه المرأة بعد ذلك شاهدة لرؤية الهلال رسميا، ولم يحدث قبل هذه السيدة ولا بعدها ان فازت سيدة بمثل هذا التقدير، حتى أصبحت تقوم مقام المناظير المعظمة.

صحيفة الأنباء