سياسية

الخرطوم تستعيد 8 أطفال كان “داعش” سببا في مأساتهم

تسلمت السلطات السودانية أمس ثمانية أطفال كان آباؤهم وأمهاتهم قد انضموا إلى صفوف تنظيم “داعش” في ليبيا.

ووصل الأطفال الثمانية وتتراوح أعمارهم بين 10 أشهر وتسع سنوات إلى الخرطوم على متن طائرة ركاب ليبية.

ولا يعرف مصير أباء وأمهات هؤلاء الأطفال حتى الآن، إلا أن السلطات السودانية تقول إن ست نساء سودانيات بينهن أمهات لبعض هؤلاء الأطفال مسجونات، وتجري مساعي لإطلاق سراحهن وترحيلهن إلى السودان.

وقال العميد التجاني إبراهيم من وحدة مكافحة الإرهاب بجهاز الأمن والمخابرات السوداني للصحفيين: “تم إرجاع 8 من الأطفال الموجودين هناك كمجموعة أولى وسيتم التواصل لإرجاع 4 آخرين من مصراته بالتعاون مع المسؤولين في الهلال الأحمر ببلدية مصراته وذلك في إطار التعاون الإنساني”.

وقال المسؤول الأمني السوداني: “سيسلم ستة أطفال من هؤلاء إلى أقارب لهم في السودان.. كما سلمنا اثنين إلى الجهات الحكومية المختصة لأننا لم نتوصل إلى أسرهم”.

وأكد مسؤول الجالية السودانية بمدينة مصراته الليبية معتز عباس الذي رافق الأطفال إلى الخرطوم أن أهل هؤلاء الأطفال يتبعون تنظيم “داعش”، وأن “أمهاتهم معتقلات لدى السلطات الليبية، والآباء مفقودين”.

وكانت السلطات السودانية استعادت في فبراير/شباط الماضي طفلة عمرها أربعة أشهر قتل والداها السودانيان في سرت بليبيا.

وتعود سيطرة تنظيم “داعش”على مدينة سرت بشكل تام إلى فبراير/شباط 2015 قبل أن تستعيدها قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في ديسمبر/كانون الأول بدعم جوي أمريكي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن حسن أبكر صغيرون قوله وهو يحتضن أربعة من أحفاده ان ابنتيه “غادرتا المنزل قبل عام ومعهما أطفالهما الخمسة من دون إبلاغنا. وبعد أربعة أشهر من اختفائهما، أبلغنا جهاز الأمن والمخابرات السوداني بأنهما انضمتا إلى تنظيم داعش في سرت”.

ولفت صغيرون إلى أن “أربعة من أطفال ابنتيه عادوا وأبلغ بفقدان الخامس”.

وانضم عشرات السودانيين إلى تنظيم “داعش” في العراق وسوريا وليبيا، أغلبهم من طلاب الجامعات وبعضهم يحمل إضافة إلى جواز السفر السوداني جوازات غربية، وقتل بعضهم هناك بحسب وسائل الإعلام السودانية.

روسيا اليوم