الإعلان عن حركة مسلحة جديدة للإطاحة برئيس جنوب السودان
أعلن إبراهام مجاك ملياب، النائب السابق في برلمان جنوب السودان الانتقالي، اليوم الأحد، عن تكوين حركة تمرد مسلحة جديدة، تحت اسم “الجبهة الشعبية للإصلاح الديمقراطي”، تهدف إلى الإطاحة بالرئيس سلفاكير ميارديت، الذي وصفه بـ”الفاسد والمستبد”.
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد جنوب السودان جولات من حرب قبلية بين قوات سلفاكير (قبيلة الدينكا)، وقوات المعارضة (النوير)، دارت أحدثها بالعاصمة جوبا، يوليو/ تموز الماضي، أسقطت أكثر من 200 قتيل، وشردت قرابة 36 ألف آخرين، في بلد تعاني مناطقه الشمالية من مجاعة.
وأضاف ملياب، وهو من إثنية “الدينكا”، في بيان، أنه يهدف إلى “تكوين نظام ديمقراطي جديد يوحد جميع مكونات جنوب السودان، عبر توحيد جهود كافة القوي والحركات المسلحة، التي تحارب الحكومة في جوبا”.
و”الجبهة الشعبية للإصلاح الديمقراطي” هي أول حركة تمرد تنشأ في مناطق “الدينكا” بإقليم بحر الغزال، الذي ينحدر منه سلفاكير.
ودعا ملياب، رئيس الحركة الجديدة والقائد العام لقواتها، إلى “تقسيم جنوب السودان إلى 4 محاور سياسية اجتماعية، بهدف تداول السلطة بينها بالتناوب كل 8 أو 10 سنوات من “أجل تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد”، وفق البيان.
ومضى قائلا إن “الحركة ستبدأ نضالها المسلح ضد الحكومة، برئاسة سلفاكير ميارديت، بولاية غرب البحيرات (وسط)”.
وشدد على أن “نظام الحكم الظالم الذي يسيطر علي الأوضاع في البلاد أثر علي حياة جميع مواطني دولة جنوب السودان بغض النظر عن خلفياتهم العرقية أو الدينية”.
وكان ملياب، المنحدر من إثنية “الدينكا”، تقدم باستقالته من البرلمان، في 20 يونيو/حزيران الجاري احتجاجًا علي استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الأمنية في الدولة، التي انفصلت عن السودان، عبر استفتاء شعبي، عام 2011.
وعلى أمل إيجاد حل للأزمة في جنوب السودان، بدأت لجنة للحوار الوطني عملها، الشهر الماضي، لكن دون مشاركة “الحركة الشعبية” المعارضة المسلحة، الموالية لريك مشار، النائب المقال من الرئيس.
ووصفت “الحركة الشعبية” مبادرة الحوار الوطني، التي يتبناها سلفاكير، بـ”الأحادية وغير الشاملة”، ودعت إلى إعادة التفاوض حول اتفاق السلام الموقع بينها وبين الحكومة، في أغسطس/ آب 2015.
وقضى هذا الاتفاق بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق في 28 أبريل/نيسان 2016، قبل أن ينهار الاتفاق باندلاع مواجهات يوليو/تموز الماضي في العاصمة.
جوبا/ أتيم سايمون/ الأناضول