السودان يفرج عن متطرفين ينتمون لداعش بعد مراجعات فكرية
أفرجت السلطات السودانية بمناسبة عيد الفطر عن 20 شاباً من الموقفين في قضايا الإرهاب وينتمون إلى تنظيمات متطرفة من بينها داعش، وذلك بعد خضوعهم على مدى أكثر من عام لمراجعات فقهية وفكرية مكثفة على يد علماء ورجال دين.
وقال العميد معاوية أحمد مدني، نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب في #السودان، في حديث مع “العربية.نت”، إن المُفرج عنهم استجابوا للمراجعات الفكرية المكثفة التي أجريت معهم من قبل رجال دين وعلماء.
وأنشأت #الحكومة_السودانية بالتنسيق مع جهاز الأمن والمخابرات “مركز التحصين الفكري لمحاربة التطرف وسط الشباب”، وذلك بعد موجة التحاق طلاب وطالبات سودانيين بتنظيم داعش في سوريا والعراق، والذي كان أغلبهم يدرس الطب وبعضهم يحمل جوازات سفر بريطانية وجنسيات أخرى.
وتقول إدارة مكافحة الإرهاب بجهاز المخابرات الوطني إن المفرج عنهم “ألقي القبض عليهم في عمليات مختلفة وأفرج عنهم بعد مراجعات فكرية، وفي إطار القناعات التي توصلوا إليها بالتخلي عن الأفكار المتطرفة”.
وبحسب إحصائيات الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب التحق 260 شابا وشابة من السودان منذ عام 2008 بتنظيمات متطرفة مثل تنظيم داعش وبوكو حرام وأنصار الدين بمالي وحركة الشباب الصومالية. وخضع 133 متطرفا لبرنامج الحوار والمعالجات الفكرية. وتخلى 98 منهم عن الأفكار المتطرفة، بينما لقي 10 منهم حتفهم بمناطق الصراع بليبيا والعراق وسوريا والصومال.
من جهته، قال الأمين العام لمركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري إن أكثر من 100 شاب وشابة خضعوا لحوار مكثف منذ عام ونصف، وأوصى المركز بإخلاء سبيل بعضهم، بينما أحيلت بعض الحالات إلى تلقي العلاج النفسي.
وفي وقت سابق، حذر المركز من تفشي ظاهرة الغلو والتطرف وسط الشباب السوداني، وأوضح أن تنظيم داعش يستهدف النخبة في التخصصات النادرة مثل الطب والحاسوب.
وفي عام 2015، كشفت إدارة جامعة العلوم الطبية بالخرطوم عن التحاق ما يقارب الـ15 طالبا وطالبة بتنظيم داعش بالعراق وسوريا.
وتشير إحصائيات مركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري إلى أن أعمار الشباب الذين أخضعوا إلى المراجعات الفكرية تتراوح بين الـ20 والـ30 عاماً.
وفي الأسبوع الماضي، وصل إلى السودان 8 أطفال سودانيين ينتمون إلى أسر قاتل أفراد منها ضمن صفوف تنظيم داعش بسرت شمال ليبيا.
وقال العميد بإدارة مكافحة الإرهاب في المخابرات السودانية العميد التيجاني إبراهيم إنه يتوقع وصول 4 أطفال آخرين بعد اكتمال الترتيبات مع السلطات الليبية، كاشفا عن وجود فتيات سودانيات بالأسر وتجري المفاوضات للإفراج عنهن وتسليمهن لأسرهن في الخرطوم.
العربية