رأي ومقالات

سوداني: لو كنت انا في القاهرة وجوني ناس الأم بي سي قالو لي تمثل الموقف ده مع اسرتك في برنامج الصدمة، كنت قبلت برحابة صدر

ضجت الاسافير بمواضيع ومدونين سودانيين يتحدثون عن برنامج الصدمة على MBC
والكل عبر عن غضبه واستيائه من ان الحلقة كان فيها اهانة واستخفاف بالشعب السوداني واستحقار لهم، وتطاول. بصراحة تأثرت بهذه المانشتات وانتفخت اوداجي وبلعت حبة الضغط واخذت ابحث عن الحلقة في اليوتيوب لأرى هذه المهزلة، وقد كان.

الموقف ببساطة كان عبارة عن دور تمثيلي لاسرة سودانية في مطعم في القاهرة. الغرض منه معرفه ردود افعال رواد المطعم على تصرف عنصري من الجرسون (ممثل)، ومحاولة ممارسته العنصرية على السودانيين (ذوي البشرة السمراء).

فالموقف يبدأ بان يأتي الزبون بدون حجز مسبق الى المطعم ويجد كل الطاولات في المطعم محجوزة، ويحاول الجرسون ان يتدبر الأمر من خلال التخلص من اسرة سودانية تجلس على طاولة متوسطة ساحة المطعم، بحجة ان الأسرة ليست لديهم طلبات تستحق الطاولة، وانهم مجرد سودانيين يبحثون عن تأشيرة لايستحقون ان يكونو على طاولة.
ويهمس الجرسون في اذن الزبون (الضحية) بكل هذه الأفكار العنصرية محاولا معرفة ردة فعله.

الجميل في الأمر، ان جميع الزبائن اظهرو امتعاطهم من تصرف الجرسون العنصري، وتلميحاته بل ورفض معظهمهم الأمر بشدة ورفضو استخدام الطاولة حتى بعد مغادرة الأسرة السودانية “المطرودة”. وان دل ذلك انما يدل على ان التجربة الإجتماعية كانت في صالح السودانين، وان نسبة كبيرة رفضت الفكرة.
بعد ان شاهدت الحلقة مرارا وتكرارا باحثا عن الإستخفاف، خلصت الى نتيجة اننا شعب يعاني من عقدة الدونية ويعاني من كلاكيع صعبة جدا. وانا شعب عايشين في ابراج من الوهم، والـفخر الأجوف. empty proud

اخذت اتفحص تعليقات المتداخلين على الفيديوهات من مختلف مصادرها، وتاكد لي تماما انهم نسو اننا نتنفس العنصرية، ونعشقها، ولا نضيع فرصة لكي نتفحص ملامح وسحنة محدثنا الذي تعرفنا عليه حديثا وتخمين من اي منطقة من مناطق السودان، لكي نخمن قبيلته ومن ثم نضعه في القالب الذي سيبنى عليه تعاملنا معه لاحقا. واقرب مثال كان تعليقهم على الأسرة السودانية فقد ذهب بعض المعلقين انو الأسرة ليست بسودانية وانهم تشاديين او من غرب السودان، ونسو انهم تفننو في ممارسة العنصرية بأبهى صورها بهذه التعليقات. واظهرو عدم تقبلهم حتى لأبناء جلدتهم، فما تتوقعون من بقية الشعوب.

هذا البرنامج مثل في عدة دول، وكانت هنالك العديد من المواقف الدرامية التمثيلية والعنصرية لجنسيات مختلفة منها السورية كذلك، وهذه الجنسيات تم اختيارها على ضوء الوضع السياسي والإجتماعي الحالي لهذه الجنسيات، فكلنا نعرف وضع الأخوة السورين في بقية الدول العربية، وكذلك يعرف الوضع كذلك للسواد الأعظم من السودانين في دول مثل مصر ولبنان والأردن. وليس من الطبيعي ان يكون في مثل هذا الموقف اسرة من الجنسية السعودية او القطرية مثلاً!
فكفانا تشدقا على سحنتنا اولا، ومن ثم نبحث عن احترام الآخرين.
ولنتوقف عن (جلد الذات) والولولة والعويل السايبري في كل صغيرة وكبيرة…

والله من وراء القصد …

تخريمة:

لو كان الكلام ده وانا في القاهرة وجوني ناس الأم بي سي قالو لي ياخ تعال دايرنك تمثل الموقف ده مع اسرتك، كنت قبلت برحابة صدر واستمتعت باني اكون جزء من التجربة الإجتماعية دي، وقبضت الشرتيت كمان…

وقلتليهم اني جاهز اشارك معاكم السنة الجاية في رامز قفل التلاجة ..

بقلم
أبو كنان

‫4 تعليقات

  1. (ولا نضيع فرصة لكي نتفحص ملامح وسحنة محدثنا الذي تعرفنا عليه حديثا وتخمين من اي منطقة من مناطق السودان)،..
    هنا اخطأت إلا إذا كنت تتحدث عن نفسك … نحن لانفعل ذلك ولدينا كثير مِن الأصدقاء لا نسألهم ولا يسألونا
    (اننا شعب يعاني من عقدة الدونية ويعاني من كلاكيع صعبة جدا)
    هنا لم تُخطئ ولكنك كذبت … لأنك عممت شعورك الشخصي على الشعب السوداني الواعي الذي يحق له الإفتخار
    باقي موضوعك يحتاج لحبة الضغط إياها …

  2. هذا انت وليس نحن اختار لنفسك ما تشاء ولكن لاتسحب ذلك علي بقية السودانيين من يهن

  3. (اننا شعب يعاني من عقدة الدونية ويعاني من كلاكيع صعبة جدا)
    > هنا لم تُخطئ ولكنك كذبت … هنا لم تخطئ فقط بل كذبت أيضاً <

  4. صحيح ان معظم الزبائن اظهروا امتعاطهم من تصرف الجرسون وان نسبة كبيرة منهم رفضت الفكرة لسماجتها وقبحها !! ولنفس الاسباب جاء امتعاض المعلقين وغضبهم منها الشئ الذي يؤكد سخافه التفكير العنصري نفسه !!! اذلك تجدنا في الاندهاش من تعليقك التناقض هذا وقبولك باعاده التجربه المرفوضه مره ثانيه بالرغم من رفضها من قبل مجموعتين تمثل راي الشعبين ؟؟؟
    من جهه اخري هناك فيديو اخر تم نشره قبل يومين وحذف اليوم لان به اسأه مباشره بالفاظ عنصريه قبيحه !! كما حدثت قبل ذلك حمله اعلاميه مكثفه ضد شعب وحكومه ورئيس السودان و اسائات وتنابز بالقاب وضرب وتقتيل ومصادره اموال وممتلكات لمواطنين سودانين زاروا مصرخلال الفتره السابقه لايمكن فصل كل هذه التعدديات عن بعضها لان فاعلها جهه واحده تهدف لتخب العلاقه بين الشعبين.
    اذا خلصت الى نتيجة اننا شعب يعاني من عقدة الدونية ويعاني من كلاكيع صعبة جدا.وانا شعب عايشين في ابراج من الوهم، والـفخر الأجوف. empty pro !! فهذا شانك واعتقادك في نفسك !!لانك لاتستطيع تعميم مثل هذه الجهالات علي شعب له جذوره الضاربه في عمق التاريخ !!! ونحن لانظن بانفسنا الا خيرا رغم انف الجاهلين والحاقدين والعنصربن !! وان كل محاولات التقليل من شان الشخصيه السودانيه لن تنال منا شيئا لان ثقتنا بالله ونفسنا يقينيه.وكل عام وانت خير ووعي وعينان مفتوحتان.