(طه عثمان) ولاء مزدوج! هل يُعقل؟ من كان يقود وفد المقدمة للسودان، يقود اليوم وفد المقدمة لدولة أخرى؟
(طه عثمان) ولاء مزدوج!
أعدت القراءة مرتين وثلاثاً وأربعاً، حاولت التأكد لأكثر من مرَّة، وبعد أن تأكدت من صحة الخبر، ما زالت نفسي تأبى تصديقه!
قال لي زميل متهكماً: “كنت أعتقد أنك مُلمَّة بالشأن السياسي، فلِمَ تستبعدين صحة المعلومة؟”.
قلت له: “عدم منطقية الأشياء ومخالفتها للسلوك العام أحد أسباب عدم تصديق الأخبار”.
الفريق طه عثمان مدير مكتب الرئيس السابق وصل أمس إلى أديس أبابا، على رأس وفد المُقدِّمة السعودي لحضور فعاليات قمة الاتحاد الإفريقي، انتظاراً لوصول وزير الخارجية السعودي للمشاركة في القمة!
هل يُعقل؟ من كان بالأمس يقود وفد المقدمة للسودان، يقود اليوم وفد المقدمة لدولة أخرى؟!
من كان خازن أسرار السودان، وممسك مكاتب رئيس الجمهورية، هو اليوم ممسك مكاتب أخرى، ويعمل في الديوان الملكي وربما يكون ممسك ببعض أسراره!
الولاء المزدوج لشاغلي المناصب الحساسة ألا يعتبر أكبر تهديد للأمن القومي؟!
الدول مهما كانت درجة علاقتها في سلم التميز من الطبيعي أن تكون هنالك اختلافات بينها في بعض المواقف والتقديرات، عندها ينبغي للمسؤول مزدوج الولاء، أن يختار مع من يقف وضد من يستخدم ما في يديه من معلومات وأسرار؟!
في كرة القدم، تنظر الجماهير للاعبين الذين ينتقلون إلى الأندية المنافسة بأنهم يمارسون نوعاً من أنواع الخيانة العظمى، رغم أنه حق مكفول للاعب، فما بالكم بانتقاله من منتخب إلى منتخب آخر؟!
كتبت من قبل كيف تسمح الدولة لأرفع قياداتها بأن تحمل جوازات سفر وجنسيات دولة أخرى؟
مدير المخابرات الأسبق د.قطبي المهدي والذي كان في إحدى الفترات سفير السودان لدى إيران يحمل الجواز الكندي، ولعمري لم أسمع أن يحمل مدير جهاز مخابرات جنسية دولة أخرى سوى هنا في السودان.
عدد من الدول الكبرى وغيرها، تمنع قوانينها الذين يتولون مناصب رفيعة في الأمن والشرطة والجيش الزواج من أجنبيات، فما بالكم بأن يحمل هؤلاء الضباط جوازات دول أخرى؟!
إن حمل أبناء قيادات الدولة جوازات أوروبية أو عربية، فهو حق مكفول لهم، ولا ضير في ذلك، ولكن هل يُعقل أن يحمل من يشغل موقعاً حساساً في الدولة، جنسية دولة أخرى، تُحتِّم عليه القيم والأعراف والأخلاق الدفاع عنها؟!
سابقة طه عثمان الآن تحتم على جهات الاختصاص معالجة هذا الوضع الشاذ والشائه، إما بسَنِّ قوانين أو بتفعيل نصوص القوانين الموجودة أصلاً.
نكتب من باب حب السودان، الذي نرى أن ترابه يكفي قادته ومسؤوليه ومن يمسكون زمام أمره، بأن يحملوا جوازه وجنسيته فقط، وليس لأننا نُخوِّنهم، بل لكي يعطوا المنصب هيبته، ويحترموا المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
المفارقة الغريبة رغم هذه التساهل الخطير، هناك من يطلب من الصحف استئذان وزارة الخارجية قبل الشروع في إجراء حوار مع سفير دولة ما، لاعتبارات كثيرة منها “أن السفارات تخترق أجهزة الإعلام للقيام بعمليات مشبوهة”!
اختراق الصحفيين واستغلالهم إذا حدث فهو محدود الأثر، ولكن الأخطر أن يصبح شخص بخلفية الفريق طه عثمان عرضة لذلك.
تذكرت الآن المقولة التاريخية: (يا أهل العراق أتقتلون الحسين بن علي وتسألون عن دم البعوض في المسجد)!
لينا يعقوب
المحيرني هو منصب الرجل في العربية السعودية والذي يؤهله للمشاركة في الوفد السعودي للقمة الافريقية فهل انعدمت الكفاءات في المملكة حتي يتم ارسال الفريق طه وبهذه السرعة وقضية اعفاؤه من منصبه في جهاز الرئاسة السوداني لم تبرد بعد ام هو استفزاز للحكومة السودانية وعدم الاكتراث لها
الله يرحم رجال امثال دكتور حسن الترابي كان يخشاه السعوديين
كما قلت لا زلت اشك في كل مايقال ولا اصدق اي كلمة او صورة متداولة لاسباب عدة
اولا لو كان هذا حقيقة فهذا يعني طعنة من السعودية للسودان وهي تتجسس عليه في عقر ومقر رئاسته ولا اعتقد السعودية محتادجة لهذا
ثانيا طه لا يميزه شيء حتى يكون مستشارا في الخارجية السعودية وهناك من هم اكفأ واقدر منه واكثر حنكة
ثالثا في عالم السياسة من الاستحالة ترفع دولة جاسوس انكشف امره الى مكانة عليا داخل تنظيمها الحكومي لانه لاتستبعد ان يكون هذا مزدوج التعامل مستقبلا ويسرب للجهة التي طردته نفس الذي كان يمارسه
لا ضمان له ان غد يجد من يجنده ويكون ايضا مزدوج مع السعودية ودولة اخرى طالما انه بهذا الرخص
وعلى كل الايام حبلى وصدقوني سيكون كل هذا هراء ودغمسة ولخبطة واهمية زيادة للرجل فهو لايعرف مكانه بعد ان عاد يوم الخميس الماضي
بسبب عدم هذا الولاء بلادنا للاسف محلك سر وسوف تكون محلك سر طول ما امثال هؤلاء (الغير مفهومين ) يحكمون بلادنا حمل جواز بلد آخر معناه عدم الوفاء للبلد الذى تنتمى اليه وان نيتك غير سليمة وانك ناوى تهرب فى أى لحظة وللاسف اغلب وزراءنا جاهزين للهرب وإلا ما معنى حمل جواز دولة اخرى لو كان الواحد منهم بيتشرف بجواز بلده لما طاق ان يحمل معه جواز آخر ولكن ما نقول إلا الحمد لله على مراد الله ابتلاءات ونسأل الله الصبر عليها ونساله الفرج العاجل .