سياسية

السيول والأمطار.. ترقب ومحاذير

قراءات الخريف لهذا العام تشير الى هطول امطار غزيرة تضرب معظم انحاء البلاد، متزامنة مع ارتفاع في مناسيب النيل، وهو ما قاد معظم ولايات السودان الى تشكيل غرف الطوارئ المعنية بالتعامل مع احداث الخريف،
اذ وضعت معظم ولايات السودان خططها الاحترازية وفقاً لظروفها وطبيعتها الخاصة، في وقت وقفت فيه وزارة الداخلية على استعدادات اللجنة الدائمة للمجلس القومي للدفاع المدني لفصل الخريف، والاطمئنان الى الترتيبات الإدارية والفنية لمجابهة آثار الخريف والسيول والأمطار.. (الإنتباهة) رصدت أعمال تلك الغرف وترتيباتها في عدد من ولايات السودان.
في ولاية الخرطوم
غرفة طوارئ الخريف بولاية الخرطوم، جاءت برئاسة المهندس الصافي احمد آدم بالبنى التحتية وعضوية ممثل وزارة الطرق والجسور وشرطة الدفاع المدني ووزارتي الصحة والمالية وغيرهم من الشركاء، وظلت الغرفة في حالة انعقاد دائم منذ أول هطول للامطار، وتمت اجازة خطتها بعد تحديد مناطق الهشاشة والارتكازات والتأمين على تجميع الجهود الشعبية والرسمية وتحديد الميزانيات وتوفير الآليات والمعدات، ووضعت في الاعتبار انهيارات الجسور والمنازل ومحاولة قراءة التداعيات والآثار التي يمكن أن تحدث للاتصالات والمواصلات والمرافق وانهيارات دورات المياه والآثار البيئة والتلوث وتأثر المزارع والشوارع والمواشي وغيرها.
وفي محلية ام درمان وجه المعتمد الأستاذ مجدى عبد العزيز بالإسراع في تنفيذ الأعمال الخاصة لمجابهة فصل الخريف وازالة آثار الأمطار، إلى جانب فتح المصارف وتطهيرها وازالة الانقاض، ودعا إلى تكوين غرفة فنية تعنى بالجوانب الفنية والهندسية وتقوم بتوزيع الآليات وفقاً للحاجة
المجلس القومي
وفي غضون ذلك وقف المجلس القومي للدفاع المدني برئاسة وزير الداخلية الفريق شرطة د. حامد منان، على جاهزية اللجنة الدائمة للمجلس التى تضم عدداً من الوزارات والمؤسسات ذات الصلة.
الفريق شرطة هاشم حسين عبد المجيد مدير الإدارة العامة للدفاع المدنى مقرر المجلس، أوضح في تصريح صحفي أن وزير الداخلية اطمأن خلال زيارته التفقدية للإدارة العامة للدفاع المدني وغرفة المعلومات المركزية، إلى كافة الترتيبات وخطط الوزارات المكونة للمجلس لفصل خريف عام2017م، ومعالجة وتلافي السلبيات التى صاحبت خريف العام السابق، مشيراً إلى أن وزير الداخلية وجه بضرورة تنسيق الأدوار بين الوزارات والجهات ذات الصلة، ووضع خطط تفصيلية لتلك الوزارات لاحتياجات الخريف وضمها للخطة القومية لتحديد وتوفير الاحتياجات بالمركز والولايات، بجانب إرسال أتيام من المركز للولايات والمحليات بغرض الوقوف على جاهزية تلك الولايات لفصل الخريف ورفع تقرير للمجلس.
وأضاف أن وزير الداخلية دعا وزارة المالية إلى ضرورة الإسراع بتقديم الدعم المخصص لفصل الخريف لمعالجة وتكملة متطلبات خطة الخريف بالولايات.
في ولاية الجزيرة
تعرضت ولاية الجزيرة في وقت مبكر من الخريف الى امطار غزيرة تأثرت بها بعض القرى، اذ شكل الوعي بمخاطر السيول والامطار والفيضانات واحداً من اكبر تحديات ولاية الجزيرة التي يعاني بعض سكانها سنوياً من السيول الجارفة والأمطار الغزيرة التي تؤثر في منازلهم المشيدة في الكثير من القرى بالمواد المحلية، ويعانون من تأثر مزارعهم ونفوق مواشيهم وتأثر الذين يسكنون في حرم الانهار ومجاري السيول، اضافة الى انقطاع الطرق الداخلية، وهو ما قاد لجنة طوارئ الخريف بالجزيرة الى تفقد عدد من القرى والمناطق المتأثرة بالأمطار في محليتي ود مدني وأم القرى، وافادت تقارير صحفية بأن مدير شرطة ولاية الجزيرة رئيس اللجنة العليا لطوارئ الخريف بالولاية اللواء دكتور علي الطيب مصطفى قد تفقد الآثار الناجمة عن الأمطار التي هطلت أخيراً في قرى الحرقة ونور الدين وطريق قرية الجميعاب بمحلية ود مدني الكبرى، حيث تعرف على أحوال المواطنين والخسائر التي حدثت جراء الأمطار الغزيرة التي ضربت الولاية.
مدير عام وزارة التخطيط بالولاية وجه بالإسراع في عمل الردميات وصيانة الطريق والمعبر المؤدي الى قرية الجميعاب.. ومما يجدر ذكره أن القرى قد تضررت بسقوط عدد من أسوار المنازل والحمامات، اما محلية أم القرى فقد تعرضت الى اضرار بأحياء الامتداد وحي الحقيقة والمصرف الرئيس بحاضرة المحلية، ووجه وفد الغرفة بحل كافة المشكلات التي أدت لتراكم مياه الأمطار وإقامة الجسور الواقية وفتح المصارف وغيرها من الإجراءات الفنية، هذا وقد تراوحت معدلات الأمطار التي هطلت بأم القرى ما بين 85 ملم إلى 135 ملم، وقد أثرت جزئياً في عدد من المنازل والمدارس والمرافق الحكومية، إضافة لمحاصرة عدد من الأحياء بمياه الأمطار التي بدأت في الخروج من هذه الأحياء بفضل جهود المواطنين ولجنة طوارئ الخريف.
غرب سنار
أمطار غزيرة وفوق العادة هطلت بغرب سنار، وتسببت في سيول جارفة وانهيار عدد من المنازل في منطقة غرب سنار، وتأثرت قرى كثيرة خاصة قرية مرغوبة التي تهدمت بها نحو (30) منزلاً.
كما أفاد مواطنون من قرية مهلة العشيباب بأن منازل في القرية قد انهارت كلياً والبعض انهار بشكل جزئي، ومازالت الإحصاءات جارية.
ووقف والي سنار المناوب وزير الصحة محمد عبد القادر المأمون على حجم السيول والأمطار التي ضربت بعض قرى السكر، ووجه الوالي المناوب غرفة الدفاع المدني والجهات المختصة بالوقوف ميدانياً على المواقع المتأثرة واجراء المعالجات اللازمة، داعياً المواطنين للإسهام في تصريف المياه واخذ الحيطة والحذر حال هطول امطار اخرى، مبيناً أن غرفة طوارئ الخريف بالولاية تراقب الوضع عن كثب.
الشمالية تستعد
أكد وزير التخطيط العمراني والإسكان والمرافق العامة بالولاية الشمالية المهندس على عبد الرحمن، أن الولاية قد اكملت استعداداتها لدرء اخطار موسم الفيضانات والامطار والسيول لهذا العام، وقال الوزير إنه تم تكوين لجنة عليا وغرفة للطوارئ على مستوى الولاية والمحليات، بجانب تكوين لجان البنى التحتية والصحة والاعلام والدفاع المدني، مشيراً إلى ان خطة العمل لموسم الخريف تم رفعها لوالي الشمالية المهندس علي العوض، وستتم مناقشتها في جلسة مجلس وزراء حكومة الولاية الشمالية القادمة.
وجدد الوزير مواصلة الجهود من قبل الوزارة لإكمال العمل الجاري فى تجهيز وتطهير مصرف مياه مدينة دنقلا، وذلك بإنشاء عشرة معابر بهذا المصرف، داعياً لضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية وتوفير المعينات والآليات اللازمة، حتى ينقضي موسم خريف هذا العام بسلام ودون حدوث اية خسائر في الارواح والممتلكات.
النيل الازرق.. أزمات طبيعية
قال المهندس عبد المنعم محمد أبو القاسم رئيس غرفة العمليات والطوارئ بولاية النيل الأزرق، إنه تم تكوين الغرفة من كافة شرائح المجتمع للتدخل في كافة المشكلات والأزمات الطبيعية وغير الطبيعية، وأكد جاهزية الغرفة واستعدادها للتدخل في اي وقت وأي مكان من أنحاء الولاية، وأبان أن الولاية في أمس الحاجة لمثل هذه المبادرات، خاصة في فصل الخريف وما يصاحبه من مشكلات صحية وبيئية.

الانتباهة