سلفا كير يلغي احتفالات عيد الاستقلال
ألغى رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت الاحتفال بالذكرى السادسة لاستقلال دولة جنوب السودان بسبب نقص الأموال.
وتواجه دولة جنوب السودان مشكلات داخلية أبرزها الحرب بين الحكومة والمعارضة المسلحة، وحزمة من المشكلات الاقتصادية والصراعات القبلية والمجاعة.
بالمقابل أقام جنوبيون بالخرطوم, احتفالاً إحياء لذكرى أحداث القصر الرئاسي بجوبا, التي وقعت في الثامن من يوليو من العام الماضي.
وقال البنك الدولي سابقاً إن نسبة التضخم بلغت 730%, بينما بلغ سعر الجنيه الجنوبي حوالى (18.7) مقابل الدولار. ووجه الرئيس سلفا كير بتوجيه الأموال لأعمال أخرى ملحة بالبلاد.
وذكرت مصادر بوزارة المالية في جوبا لـ (الإنتباهة) أن التكلفة الكلية للاحتفال تتراوح بين (3 إلى 4) ملايين دولار, فيما تبلغ قيمة الاستضافة للرؤساء والدبلوماسيين والضيوف حوالى مليوني دولار.
وفي سياق آخر نقل قادة بالمعارضة الجنوبية وشهود عيان لـ(الإنتباهة), تفاصيل جديدة أوردت روايات حول إخراج حرس الرئيس سلفا كير لنائبه آنذاك د. رياك مشار بواسطة سيارته وبرفقة حرسه الشخصي. وتكبد الطرفان خسارة نهائية لاتفاق السلام الموقع بينهما في أديس أبابا, بعد مواجهة مسلحة شهدها القصر الرئاسي أفضت إلى انهيار الاتفاقية وعودة د. رياك مشار للمعارضة المسلحة.
وشهد الاحتفال، مشاركة أرامل وأبناء وأحفاد وأهالي الجنود الـ (95) التابعين لحراسة مشار, الذين فقدوا أرواحهم في المواجهة التي وقعت مع قوات تابعة لـ(التايقر)، وهي فرقة حراسة متخصصة تابعة للرئيس.
وقال القيادي بالحركة قا دبانق لـ(الإنتباهة) أمس، إن الجنوبيين احتفلوا بالذكرى الأولى لشهداء معركة القصر الشهيرة. ومن جهته ذكر القيادي بالمعارضة عبد الباقي إمام, أن الجنود الـ (95) واجهوا حوالي (2200) جندي من قوات سلفا كير إبان المعركة, وتكبد الطرف الثاني خسائر كبيرة بفقدان (300) من الجنود لأرواحهم. وكشف عبد الباقي, عن إخراج زعيم المعارضة بسيارة مصفحة يملكها كانت بالقصر الرئاسي إبان الأحداث, وأكد أن السيارة أقلت مشار إلى مقر إقامته بالجبل.
الانتباهة